صناعة الأختام إرث العم خالد من والده بقنا.. زبائنه من الأميين وكبار السن.. صور

فى ركن صغير بمنطقة السوق القديم الذى يتوسط مدينة قوص يجلس بجوار معداته التى تتواجد بشنطة قماش بجواره ينتظر زبائنه من كبار السن والأميين الذين لا يجيدون الكتابة والقراءة ويحتاجون إلى ما يسمى بـ"الأختام" وهى توقيعهم محفور على قطعة من النحاس لاستخدامها فى المعاملات المالية أو الورقية التى تحتاج إلى توقيع.

ورغم التقدم ومحاربة الأمية إلا أن مهنة الختام ظلت متواجدة منذ سنوات عديدة تصارع الحداثة ويعمل فيها أهل الخبرة الذين ورثوها عن آبائهم فى الصغر لتصبح مهنة تعينهم على الكسب فى الكبر ويعلموها لأبنائهم لتستمر وتبقى بمعدات بسيطة وخامات سهل الحصول عليها، وتظل رائحة القدم متواجدة بتواجد صناعها.

قطعتان خشبيتان ومبرد وقطعة نحاسية هى كل ما يملك خالد إبراهيم، صانع الأختام، الذى يعمل فى المهنة منذ أكثر من 20 عاما إرثًا عن والده الذى تعلم المهنة على يد والده أيضًا للتوارث العائلة الصنعة الوحيدة لهم وتظل للأبناء من بعدهم لجلب مصدر الدخل.

وقال خالد إبراهيم، صانع الأختام، إنه كان يعمل مع والده لمدة 10 سنوات فى الصغر إلى أن أجاد الصعنة واعتمد على نفسه فى العمل بصنع الأختام للأهالى، لافتًا إلى أنه على الرغم من التقدم والحداثة إلا أن الحاجة إلى الأختام متواجدة وخاصة مع كبار السن الذين يقبلون على عمل الأختام للمعاملات المالية والتوقيع وصرف المعاشات.

وكشف إبراهيم، عن يومه الذى يبدأ فى الصباح الباكر بتجهيز المكان الذى يعمل فيه وترتيب الأدوات المستخدمة فى صناعة الأختام مثل المبرد والقطعة الخشبية والحفار وخامة النحاس، ليستقبل زبائنه من كبار السن وأيضًا من الشباب، مؤكدًا أنه يعمل فى صناعة الأختام فقط ولا يجيد حرف أخرى.

وأوضح خالد إبراهيم، أن الخامة المستخدمة فى صناعة الختم لا تستخدم إلا من النحاس فقط الذى يستطيع أن يقاوم الماء وغيره من العوامل ليستمر عبر سنوات، كما يصلح للحفر عليه عن طريف ما يسمى الحفار الصغير وتحفر الكلمة عكسية حتى تختم بوضعها الصحيح على الورقة، كما أنه هناك أوراق تسلم منها صورة بطاقة صاحب الختم ولا تصنع الأختام لأى شخص.

أما عن تقاضيه معاش تكافل وكرامة، قال إبراهيم إنه متبقى 4 سنوات للوصول إلى السن القانونى لتقاضى المعاش من التضامن وأنه سيظل يعمل فى صناعة الأختام للإنفاق على أسرته وابنه الوحيد.