عماد عبد المحسن

حياة كريمة.. العيد فى الصعيد

الأربعاء، 29 ديسمبر 2021 12:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أبى عام 2021 أن يودعنا دون أن يترك ذكرى طيبة فى صعيد مصر.. فها هو الرئيس يقضى الأسبوع الأخير فى افتتاح مشروعات تنموية متنوعة فى مدن وقرى محافظات الصعيد، ويعد بمشروعات أضخم فى شتى المجالات.

فى فيلم زيارة السيد الرئيس للمخرج منير راضى المنتج عام (1994) كان المشهد الأهم هو سير القطار بسرعة فائقة وهو يمر أمام القرية التى توقع أهلها أن يتوقف قطار الرئيس وضيفه أمامها ولكن لك لم يحدث.

بينما نحن الآن يزور الرئيس قرية المراشدة بمحافظة قنا، ليطلع على المشروعات الخاصة بمبادرة حياة كريمة التى يرعاها بنفسه، ويتابع كل صغيرة وكبيرة تجرى بشأنها. ومن قبلها يزور المتضررين من السيول فى أسوان، ويجه ببناء منازل لهم بدلا من التى تضررت جراء السيول.

قال لى صديقى الشاعر والكاتب الصحفى أحمد خالد إن شجاعة التأييد تكون أحياناً أعظم من شجاعة المعارضة، لذا فإن تأييد مبادرة حياة كريمة، بل والعمل على تشجيعها والمشاركة فيها ولو بالكلمة، هو واجب وطنى فى ظل ما تنفقه الدولة من مليارات ليس فى قرى الصعيد وحدها، إنما فى قرى مصر بكافة محافظاتها.

ما أسعدنى هو بناء مجمعات صناعية، يمكن أن تشجع على استثمارات ولو صغيرة، وهى كفيلة بأن تسهم فى حل مشكلة البطالة فى الصعيد، وأدعو أهلنا أن يبادروا وخاصة الشباب منهم إلى التفكير فى مثل هذه المشروعات التى ستفتح باب الرزق أمام الكثيرين.

وأدعو المصانع الكبرى إلى افتتاح مدارس تأهيلية للصناعات المختلفة بصعيد مصر لتكوين كوادر مؤهلة متسلحة بأحدث الطرق العلمية والفنية والتقنية، تفيدهم فى هذه المجالات إن أرادوا الاستثمار فيها ولو بالنذر اليسير.

إن الطريق لا يزال طويلاً، وهناك قرى بالطبع لم تستشعر بعد ما يجرى حولها من إجراءات تتخذها الدولة لتحيلهم إلى الحياة الكريمة، ولكن علينا جميعا أن نعلم أن بلداً بها هذا العدد الضخم من القرى وتوابعها، وعددها فاق المائة مليون نسمة، تحتاج الدولة لكى تعيد صياغة هذه الحياة وإنعاشها إلى سنوات، وإلى مئات المليارات، وعلينا أن نقف إلى جانب الدولة فى مضمار واحد حتى تتمكن من أداء هذا الدور العظيم الذى سيذكره التاريخ.

بقى أن أذكر أن العام 2021، رغم ما شهده من أحداث ثقال جراء جائحة كورونا، إلا أنه شهد تحدياً اقتصاديا هائلا قادته مصر باقتدار بتعافيها الحكيم من تأثير هه الجائحة على الاقتصاد والنظرة بعين مفتوحة نحو المستقبل، فها هى العاصمة الإدارية ستفتح أبوابها خلال العام المقبل، وعلى الجانب الآخر تتزين القرى لعرس حياة كريمة يسعد بها كل المواطنين.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة