لا تخطئه أبصار المارة على كورنيش الإسكندرية، وخاصة عندما يتكئ على سوره تاركا كرسيه المتحرك ليستقر بين أدواته شواية الفحم وعدة القهوة المتراصة ومزيد من عيدان الذرة، وعلى مدار 30 سنة قضاها "عيسى" على الكورنيش ما بين عيدان الذرة وأكواب القهوة والشاي التى يقدمها للمصطافين طالبا الرزق الحلال، وعندما يحل الشتاء بنواته ينزوى إلى أحد الأزقة غير عابئ بتقلبات الجو وبرودته ليحصل على قوت يومه دون كلل أو ملل، لم يمنعه فقد ساقيه من إنجاز عمله اليومى ليلبى احتياجات أسرته.
يقول عيسى حنفى لـ"اليوم السابع"، بدأت الشغل على كورنيش الإسكندرية ببيع الذرة المشوى على الفحم منذ أكثر من 30 عاما، وبعد فترة كورونا بدأت أعمل مشروبات ساخنة .
وأضاف قائلًا: "بعمل قهوة على الفحم بن فاتح وغامق، وكنك نحاس وبتعجب الناس، وبعمل شاى و بشوى جنبهم الذرة، ونفسى استقر و يبقى عندى كشك لأن عندى 4 أبناء ".