يضم كتاب "لماذا نقرأ الأدب الكلاسيكي؟" للكاتب الإيطالي الشهير إيتالو كالفينو الذى ترجمته مؤخرا دلال نصر الله ونشرته دار المدى مجموعة من المقالات عن الكتاب والشعراء المفضلين عند كالفينو ،الذين أثروا حياته في فترات متفرقة من عمره، وقد سرد في الكتاب الأعمال الكلاسيكية المؤثرة فيه وشرح أسباب اختياره لها وما الذي يجعلها خالدة.
1-الأوديسة لهوميروس: يرى كالفينو أن الأوديسة ذات طابع حداثي، طابع يجعلها قريبة منا، وتعكس عالمنا الواقعي الذي يجتاحه العذاب والألم،عالم لا مفر للانسان منه، وتبدو الأوديسة إعادة سرد لكل رحلة يقوم بها الإنسان مهما بلغ صغرها أو كبرها.
.png "FQY5JrpXEAILfdR (1)")
الأوديسة
2-أناباسيس للمؤرخ زينوفون: يقول كالفينو أن قراءة هذا الكتاب اشبه بمشاهدة فيلم وثائقي عن الحرب:تفاصيل بصرية أخاذة، تتابع لا متناهي من الأفعال، وانتقال سلس من صور بصرية إلى قصص فوصف لعادات غريبة ناهيك عما يحمله من قوانين عسكرية والإشكالات اللوجيسيتة والمشاكل الدبلوماسية وحلولها.
أنابسيس
التحولات لأوفيد: ملحمة متسارعة الأحداث، كل جزء يتبع الأخر بإيقاع صارم ليصعق مخيلتنا، وكل صورة تدخل في الأخرى .في كل الصفحات جميع الأعمال في الزمن المضارع، وكأننا نشهد الأحداث لحظة وقوعها، ولإبراز أدق التفاصيل يتباطأ السرد ليمنحنا انطباعا عن وجود عالم حقيقي ومترابط.
.png "FQY_divXMA06474 (1)")
التحولات
