قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس اتُهمت بـ "الجري خائفة" من التدقيق بعد الانسحاب من مقابلة مع بي بي سي كانت مقررة يوم الثلاثاء، ما يعني أنها من المحتمل أن تصبح رئيسة للوزراء دون محاورتها على التلفزيون أو الراديو ومحاصرتها بالأسئلة الصعبة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، وافقت وزيرة الخارجية على إجراء مقابلة مع الصحفي السياسي المخضرم نيك روبنسون على بي بي سي وان ، وهو أمر فعله ريشي سوناك ، منافسها لخلافة بوريس جونسون كزعيم لحزب المحافظين ورئاسة وزراء بريطانيا.
لكن متحدثًا باسم بي بي سي قال إن تروس ألغت المقابلة، مشيرا إلى أن "فريق تروس يقول إنها لم تعد قادرة على توفير الوقت للظهور فى برنامج رئيس وزرائنا المقبل. نحن نأسف لأنه لم يكن من الممكن إجراء مقابلة متعمقة مع كلا المرشحين على الرغم من التوصل إلى اتفاق للقيام بذلك."
وفي تغريدة ، قال روبنسون إنه كان مسرورًا لموافقة تروس على المقابلة وأنه "يشعر بخيبة أمل وإحباط بعد إلغائها".
وقال مصدر في حملة سوناك، إن تقاريرهم تظهر أن تروس أجرت مقابلتين إذاعيتين فقط خلال الحملة ، في حين أجرى سوناك تسع مقابلات.
وأضاف المصدر: "من المهم أن يواجه المرشحون التدقيق المناسب حتى يعرف الأعضاء والجمهور ما يقدمونه. تجنب هذا التدقيق يشير إلى أن تروس ليس لديها خطة على الإطلاق أو أن الخطة التي وضعتها لا ترقى إلى مستوى التحديات التي نواجهها هذا الشتاء ".
يعكس أسلوب تروس المتمثل في تجنب التدقيق أسلوب بوريس جونسون ، الذي رفض قبل فوز حزب المحافظين في الانتخابات العامة في ديسمبر 2019 مقابلة بي بي سي مع أندرو نيل ، وهو أمر انتقده المنافسون بمن فيهم زعيم حزب العمال آنذاك ، جيريمي كوربين.
