من "شاليط" لـ"أسرى فلسطين".. مصر رائدة صناعة السلام والاستقرار فى العالم.. قادت وساطة للمرة الأولى 2011 لمبادلة جندى أسير بـ1027 فلسطينى.. ونجحت مجددا فى2023.. وتوسطت لوقف إطلاق النار فى 6 حروب لحقن الدماء

السبت، 25 نوفمبر 2023 12:00 م
من "شاليط" لـ"أسرى فلسطين".. مصر رائدة صناعة السلام والاستقرار فى العالم.. قادت وساطة للمرة الأولى 2011 لمبادلة جندى أسير بـ1027 فلسطينى.. ونجحت مجددا فى2023.. وتوسطت لوقف إطلاق النار فى 6 حروب لحقن الدماء الوضع فى غزة
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

امتدادا لدور مصر  التاريخي فى دعم ومساندة القضية الفلسطينية، نجحت الوساطة المصرية بين حركة حماس وإسرائيل، فى إقرار هدمة لمدة 4 أيام من العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة أكتوبر2023، وتمكنت خلالها من مبادلة أسرى إسرائيلين بمحتجرين فلسطينيين، وليست هذه هى المرة الأولى بل لعبت القاهرة دور الوسيط لإنجاز صفقات عدة بين الجانبين على مدار عقود منذ 2008، مرورا بصفقة الجندى الإسرائيلى الأسير شاليط، وصولا لوقف الحروب الخمس (2008، 2012، 2014، 2021، 2022)، على قطاع غزة وإعادة الهدوء للقطاع.

صفقة جلعاد شاليط 2011

كانت لمصر اليد العليا فى الصفقة، فللمرة الأولى انخرطت الدولة المصرية فى وساطة جادة بين الجانب الفلسطينى آنذاك، متمثل فى حركة حماس والجانب الإسرائيلى، ونجحت فى النهاية فى الإفراج عن جندى إسرائيلى أسير يدعى "جلعاد شاليط" لدى الحركة، تمكنت الأخيرة قبل 5 سنوات من أسره ووقع فى قبضتها بعد عدة أشهر من تجنيده في 25 يونيو 2006 ونقله إلى قطاع غزة.

وعدّت حماس وقتها أن لديها صيداً ثميناً، لإسرائيل، ورغم الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة حينها، فإنها لم تتمكن من الوصول إلى مكان احتجاز شاليط، واضطرت لخوض مفاوضات تبادل مع حماس استمرت 5 سنوات، ومع دخول الوساطة المصرية بين الطرفين، تم إبرام الصفقة وأطلقت حماس عليها إسم اسم "وفاء الأحرار".

ونجح الوساطة المصرية للمرة الأولى في 2 أكتوبر 2009 في تأمين الإفراج عن 19 أسيرة فلسطينية مقابل إصدار دليل مادى يثبت بأن شاليط لا يزال حيًّا وتمت الصفقة وسلمت حماس شريطًا لإسرائيل يظهر فيه شاليط بصحة جيدة.

وعقدت صفقة أخرى للافراج عنه، وبموجبها يتم الإفراج عن شاليط مقابل 1027 أسيراً فلسطينياً على مرحلتين، وتم إطلاق سراح الجندي، في 2011، مقابل إطلاق سراح 1027 من بينهم قائد حماس الحالي، يحيى السنوار، وشملت المرحلة الأولى من الصفقة الإفراج عن 477 أسيرا فلسطينيا مقابل شاليط وكان الجانب المصري هو الضامن لإتمام المرحلة الثانية من الصفقة.

عام 2008 "الرصاص المصبوب"

اندلعت فى هذا العام مواجهات بين إسرائيل وحركات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، نفذت فيها إسرائيل أطلقت عليها عملية "الرصاص المصبوب" وهــي معركــة أسفرت عن استشهاد 1400شهيد وأكثر مـن 400 طفــل و240 امــرأة، وبذلت مصر جهودا حثيثة مع جميع الأطراف لمنع انفجار الموقف آنذاك.

عام 2012 "عامود السحاب"

استمرت عمليات عامود السحاب الإسرائيلة 8 أيـام، وأسـفرت عـن استشـهاد نحـو 180 فلسـطينيا، بينهـم 42 طفـا و11 امـرأة، وجـرح نحـو 1300 آخريـن، فـي حيـن قتـل 20 إسـرائيلي وأصيــب 625 آخــرون، ونجحت مصر للتوصل لهدنة من خلال لعب دور الوسيط بين إسرائيل والفصائل.

عام 2014"الجرف الصامد"

منذ عام 2014، نجحت الجهود المصرية في استعادة التهدئة بين إسرائيل والفلسطينيين، خلال عملية "الجرف الصامد" التى استمرت 51 يوم، وتوقــف العــدوان بموجــب مبــادرة مصريــة. وبعد وقـف العـدوان الإسـرائيلي، عقـد مؤتمـر إلعـادة إعمـار غـزة فـي القاهـرة برعايـة الرئيـس عبـد الفتـاح السيسـي ومشـاركة 50 منظمـة وحكومـة، حيـث تعهـدت الـدول المشـاركة بتقديـم 4.5 مليـارات دوالر للفلسـطينيين.

عدوان مايو 2021

خلال عدوان مايو 2021 (حرب الـ11 يوم)  قامت مصر بدور كبيرا أدى إلى  إنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي أدى إلى استشهاد أكثر من 240 فلسطينيا، وإصابة المئات، حيث نجـحت الجهـود المصريـة فـى وقـف إطـلاق النـار بيـن الجانبيـن الفلسـطينى والإسرائيلي بتوجيهــات مــن الرئيــس عبدالفتــاح السيســى، ولعبـت الوسـاطة المصريـة دورا محوريـا فـي نجـاح التوصـل لوقـف إطـاق النـار فـي إسـرائيل وغـزة، حيـث دفعـت مصـر بـكل قـوة بثقلهـا السياسـي مـن أجـل إنجـاح وسـاطتها بيـن إسـرائيل والفلسـطينيين، وتكللـت هـذه الجهـود بدخـول وقـف إطـاق النــار حيــز التنفيــذ.وشـهد يـوم 18مايـو إطـلاق الرئيـس عبدالفتــاح السيسـى مبـادرة مهمـة إعـادة إعمـار قطـاع غـزة مـن خـلال تخصيـص 500 مليـون دولار لإعـادة إعمـار القطـاع، بمشـاركة شـركات مصريـة، ليتنفـس قطـاع غـزة الصعـداء كبيـرا بعـد العـدوان الإسـرائيلى الغاشـم الـذى خلـف دمـارا كبيرا.

مواجهات  أغسطس 2022

أطلقت إسرائيل في الخامس من أغسطس 2022، عملية عسكرية في قطاع غزة تحت اسم "الفجر الصادق" استهدفت قادة الفصائل، أبرزهم تيسير الجعبري وخالد منصور.فيما ردت الفصائل، بإطلاق نحو 1000 صاروخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل والمستوطنات.وخلال المواجهات لعبت القاهرة دورا كبيرا فى وقف إطلاق النار بشكل شامل ومتبادل في قطاع غزة، لاحتواء التصعيد في القطاع في إطار حرصها على إنهاء حالة التوتر، وخلال 3 أيام متصلة وقف اطلاق النار، كما بذلت جهودها للإفراج عن الأسير الفلسطينى خليل العواودة ونقله للعلاج، كما عملت على الإفراج عن الأسير بسام السعدي.

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة