وتفقد ماكرون، برفقة قرينته بريجيت، التقدم الكبير الذي أحرز في أعمال الترميم الجارية في الجزء الداخلي لكاتدرائية نوتردام دو باري (أو كما تعرف بالعربية كاتدرائية سيدتنا مريم العذراء) وبناء البرج الخارجي الذي تم بوتيرة سريعة حتى يتم إعادة افتتاح المبنى للجمهور كمكان للعبادة والزيارة قبل نهاية عام 2024. 

ماكرون
ماكرون

وفي موقع أعمال الترميم، قام ماكرون، برفقة وزيرة الثقافة الفرنسية ريما عبدالملك، وفيليب جوست، المشرف على أعمال الترميم، بتفقد ترميم الأجزاء التي تضررت بشدة من الحريق الذي التهم الجزء العلوي من الكاتدرائية والانتهاء من البرج الجديد الذي تم تركيبه، وقد قرر ماكرون أن يكون طبق الأصل من الذي تم تدميره من أثر ألسنة النيران.

وبرج كاتدرائية نوتردام له أهمية خاصة، حيث يبلغ ارتفاعه 96 مترا، من أعمال المهندس المعماري أوجين فيولى لو دوك، مهندس ترميم الكاتدرائية في القرن التاسع عشر، وهو إنجاز معماري في ذلك الوقت. 

وصعد ماكرون إلى أعلى مستوى من البرج الذي تم بناؤه حديثا، ثم توجه إلى صحن الكاتدرائية حيث تم الانتهاء من جزء كبير من أعمال ترميمها، وأعرب عن شعوره بالفخر إزاء ما تم من ترميم في هذا الصرح التاريخي. 

وتعد كاتدرائية نوتردام من أشهر معالم باريس التاريخية والسياحية، وبدأ بناؤها عام 1160 واكتمل معظمها بحلول عام 1260 وشهدت أحداثا تاريخية وسياسية عديدة غيرت مجرى تاريخ فرنسا. 

وفي 15 إبريل 2019 ، اندلع حريق ضخم بالكاتدرائية واجتاحت النيران الجزء العلوي بما في ذلك برجي الجرس والمستدقة المركزية التي انهارت، ما أدى إلى سقوط سقف وبرج هذا المعلم بالكامل. وأثار هذا الحادث صدمة وحزنا ليس فقط في فرنسا، وإنما حول العالم كله، لما يحمله هذا المعلم من قيمة تاريخية وحضارية.