التأكيد على الوحدة.. رسائل ولحظات مميزة عاشها المشاركون بقداس بابا الفاتيكان بمارسيليا

الأحد، 24 سبتمبر 2023 10:28 ص
التأكيد على الوحدة.. رسائل ولحظات مميزة عاشها المشاركون بقداس بابا الفاتيكان بمارسيليا البابا فرنسيس بابا الفاتيكان
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

في قداس مهيب ضخم أقامه البابا فرنسيس بابا الفاتيكان في ملعب "فيلودروم" في مارسيليا جنوبي فرنسا، وحضره أكثر من 60 ألف مصل، كانت الرسالة الأساسية لهذا الحدث الديني الكبير هي التأكيد على الوحدة والمشاركة والسلام.

"هذا تجمع ولقاء يتحدث عن الوحدة ولم الشمل والإنسانية والمشاركة، وهذا بالضبط ما يجب علينا أن نورثه لأبنائنا"، هكذا أكدت "كارولين" التي حرصت على حضور القداس الكبير في مارسيليا مع أطفالها، قائلة لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بباريس: "نحن جميعا هنا ومع هذا العدد الهائل من الشباب لمشاركة اللحظة بيننا والسعادة والاخاء وهذا أمر في غاية الأهمية".

وكان هذا القداس الذي أقيم في ختام زيارة بابا الفاتيكان إلى مارسيليا المدينة الفرنسية الساحلية المطلة على البحر الأبيض المتوسط، المحطة المهمة في برنامج زيارته التي استمرت يومين، وكان عنوانها الأبرز الدفاع عن المهاجرين.

ومن الواضح أن رسالة البابا فرنسيس عن المشاركة والأخوة الإنسانية التي طالما ما أكد عليها أتت بثمارها وسط هذه الجماهير الغفيرة من المواطنين، الذين جاءوا خصيصًا لرؤيته والمشاركة في الصلاة، وهو حدث استثنائي سيظل مميزا لمارسيليا ملتقى الأديان والثقافات المختلقة.

"كارول" حرصت على الحضور، حيث أرادت أن تعيش هذه اللحظة الاستثنائية والمميزة لمارسيليا مع عائلتها وأطفالها، قائلة: "هذا شيء مميز بالنسبة لنا كمواطني مارسيليا.. سنظل نتذكره".

أما "مارتان" من أعضاء الكشافة، فقد سلط الضوء على الرسالة المهمة التي أكد عليها البابا فيما يخص المهاجرين، قائلا "لدى البابا رسالة سلام مهمة جدا من خلال اهتمامه بملف الهجرة، نحن نفكر في جميع المهاجرين والذين يموتون كل يوم في البحر الأبيض المتوسط".

وأكدت ذلك أيضا سيسيل، وهي من ضمن المتطوعين المكلفين بخدمة القداس.. وقالت: "نريد أن نسمع ما قاله البابا عدة مرات: رسالة سلام وترحيب ورسالة إنسانية".

وأضافت أن هذا القداس والزيارة ستساعد على رفع مستوى الوعي بين جميع القادة السياسيين في مارسيليا وفي فرنسا وفي جميع أنحاء العالم، قائلة "يجب علينا إعادة النظر في طريقة عيشنا، والترحيب بالآخرين وأيضا نظرة أخرى إزاء جميع الأشخاص المضطهدين في جميع أنحاء العالم".

أما "بول" يأمل أن يأتي هذا القداس والأجواء الرائعة هذه بثمارها بحيث "يحب كل شخص الآخر ونساعد الآخرين ونمد يد العون لهم"، معربا عن سعادته بحضور هذا القداس الذي يمسه للغاية ويمنحه الأمل "لأنني أفكر فينا، وفي مارسيليا، فنحن في مدينة عالمية وكنا كذلك دائما".

بينما أكدت "إيميلي" واحدة من هؤلاء الشباب المميزين الذين شاركوا في تلك الاجتماعات، على أهمية التفكير في قضايا الإخاء وجعل المجتمع أكثر عدلا.

وأضافت أن المشاركة في هذا الحدث المهم كشابة ومتطوعة هي وسيلة لمواصلة التعلم والحوار والمضي قدما.

وقالت: "التقيت بالعديد من الأشخاص من جنسيات مختلفة، وشباب وأساقفة، إنها طريقة للمضي قدما وللبناء من خلال الحوار.. أشعر حاليا بتوجه نحو أن يفكر كل شخص في نفسه ومن الواضح أن هذا ليس هو الحل، نحن بحاجة إلى مواصلة المضي قدما من خلال الاستماع والمشاركة في هذه الاجتماعات التي تساعد بشكل أكبر على التصميم على المضي قدما والمساعدة أيضا".

وفي ظل هذه الأجواء الرائعة، توافد عدد كبير من المواطنين من جميع الأعمار، نساء ورجال كبار سن حرصوا على حضور هذا القداس الكبير، إلا أن المشهد كان مميزا بوجود عدد هائل من الأطفال.

"لويس" يبلغ من العمر 11 عاما كان سعيدًا للغاية؛ لحضوره ورؤية بابا الفاتيكان، فهو من أسرة كاثوليكية و"يعشق البابا فرنسيس"، مؤكدا أن هذا الحدث لا يتكرر مرتين.

و"فينيسيا" (15 عاما) قالت إنه أمر فريد من نوعه ولا يُنسى أن نرى بابا الفاتيكان في هذه الأجواء الاحتفالية الرائعة، وأن نحضر قداسا كبيرا في ملعب فيلودروم، وهو أمر رمزي جدا بالنسبة لنا في مارسيليا".

وفي كلمة له في نهاية القداس.. حث البابا فرنسيس المصلين مجددا على أن يشعروا بمشاعر المهاجرين، وندد باللامبالاة تجاه مصيرهم، مؤكدا أهمية إنقاذ "الأشخاص الذين يتعرضون لخطر الغرق عندما يتركونهم فوق الأمواج.. إنه واجب إنساني إنه واجب الحضارة".

كما أثنى البابا فرنسيس- في كلمته- على حفاوة الاستقبال في فرنسا وخاصة في مارسيليا، داعيا من أجل هذه المدينة الفرنسية ومن أجل جميع مواطنيها، حيث ستظل هذه الزيارة التاريخية علامة مميزة لمدينة مارسيليا المدينة الساحلية الفرنسية التي كانت على مدى قرون ملتقى للثقافات والأديان.

وجاءت زيارة البابا فرنسيس للمشاركة في "الجلسة الختامية للقاءات المتوسطية" في نسختها الثالثة التي عقدت في مارسيليا، وهو منتدى دولي يجمع أساقفة وشبابا من جميع أنحاء حوض البحر الأبيض المتوسط، ويركز على عدة موضوعات لاسيما فيما يتعلق بالتضامن والحوار بين الثقافات وأيضا ملف الهجرة.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة