عيد الغطاس.. ما هو طقس اللقان؟ وما علاقته بذكرى العشاء الأخير؟

الجمعة، 19 يناير 2024 03:32 م
عيد الغطاس.. ما هو طقس اللقان؟ وما علاقته بذكرى العشاء الأخير؟ طقس اللقان فى الكنيسة
كتب: محمد الأحمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية بعيد الغطاس المجيد يومى 19 يناير و20 يناير هذا العام الجارى، حيث يترأس قداسة البابا قداس العيد مساء اليوم الجمعة، ويحتفل الأقباط غدا السبت، ويطلق عليه العديد من المسميات منها: عيد الظهور الإلهى، عيد العماد، كما يتمثل الغطاس فى عصرنا الحالى بالمعمودية، حيث يتم تغطيس الطفل بالماء بعد أن يتجاوز الأربعين يوما من ولادته.
 
وتعتبر صلوات طقس اللقان إحدى الصلوات الهامة التى تستخدمها الكنيسة فى عيد الغطاس والتي يصليها قداسة البابا تواضروس الثانى مع أحبار الكنيسة، حيث ترمز لذكرى العشاء الأخير للسيد المسيح مع تلاميذه فى خميس العهد قبل جمعة الصلبوت فى أسبوع الآلام، وكلمة "اللقان" اسم يونانى للإناء الذى يوضع فيه الماء للاغتسال، وتعنى وعاء، وتوجد نماذج له فى كنائس مصر القديمة على شكل وعاء من الحجر أو الرخام، مثبت فى أرضية الكنيسة، بينما توضع المياه فى الوقت الحالى فى وعاء عادى، ويصلى عليها الكاهن.
 
ويرتبط طقس اللقان بالأعياد ذات الصلة بالماء، لذلك يصلى فى 3 مناسبات، منها عيد الغطاس ويوم خميس العهد وفى عيد الرسل، وهى تذكار معمودية السيد المسيح، وفى قداس "خميس العهد" يقام اللقان، لتذكر تواضع السيد المسيح حينما انحنى ليغسل أرجل تلاميذه، ويقام الطقس نفسه فى عيد الرسل، لأن الرسل تشبهوا بالمسيح فى الخدمة.
 
وفى عيد الغطاس، تُقرأ النبوات من العهد القديم، من "كتاب صلوات اللقان"، ويقوم الكاهن بـ"رشم الصليب"، أو وضعه على جباه الرجال بعد الصلاة على المياه، كرمزللاغتسال من الخطية، كما يرتبط عيد الغطاس لدى الأقباط المصريين بأكل القلقاس والقصب، وللاثنين دلالات مسيحية، فالقلقاس لا يؤكل إلا بعد نزع قشرته الخارجية كماحدث مع المسيح قبيل تعميده، وهو رمز التطهر من الخطيئة، أما القصب فيمتاز بكثرة السوائل داخله، ويرمز أيضًا لماء المعمودية.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة