أكد رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان فتحي الجغبير، أن الحرب الإسرائيلية المستعرة والمستمرة على قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي لها تأثيرات سلبية كبيرة على الاقتصاد بالمنطقة .. مشددا على الحاجة إلى مزيد من التكاتف العربي لتجاوز الأثار السلبية لهذه الحرب والتي قد تكون كارثية على الجميع.
وقال الجغبير، في تصريح خاص لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، على هامش جلسة حوارية عقدت في مقر غرفة الصناعة الأردنية بحضور لفيف من رجال الصناعة، إن لا أحد يستطيع أن ينكر حجم الآثار الاقتصادية السلبية على المنطقة جراء الحرب الدائرة في قطاع غزة ومخاوف توسيعها في نطاق الإقليم، مشيرا إلى أن مصر والأردن وبحكم الجوار يعدان أكثر دول المنطقة تأثيرا بهذه الحرب.
وأضاف أن عقد جلسة حوارية بعنوان "دعم المنتج المحلي وأثره على الاقتصاد الوطني" والتي أدارها رئيس مجلس إدارة ملتقى الأعمال الفلسطيني الأردني نظمي عتمة، بحضور وزير الصناعة الأردني الأسبق الدكتور محمد الحلايقة تأتي في إطار العمل لمواجهة الوضع الاقتصادي الناتج عن الحرب في غزة، مشيرا إلى أن الجلسة تهدف إلى دعم المنتج الأردني تحت شعار صنع في الأردن.
ولفت إلى أن حملات المقاطعة جراء الحرب الإسرائيلية على غزة، ساهمت في الاعتماد على المنتج المحلي الأردني، مشددا على ضرورة العمل على استغلال هذه الظروف لصالح الاقتصاد الأردني عبر توفير السلع المحلية والعمل على جودتها أيضا.
وحول التعاون المصري الأردني في قطاع الصناعة، أشار رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان إلى أن التعاون المصري الأردني في قطاع الصناعة والتجارة كبير ولكن نسعى إلى المزيد ليكون بحجم العلاقات المصرية الأردنية التاريخية وكذلك توجيهات قيادتي البلدين.
وشدد على ضرورة استمرار التواصل المصري الأردني للعمل سويا على إزالة كافة المعوقات التي تعوق المزيد من التبادل التجاري والصناعي بين القاهرة وعمان، مشيرا إلى أن مصر والأردن يمتلكان كافة مقومات التقدم الصناعي والتجاري التي تجعل من البلدين مركزا تجاريا وصناعيا بحكم موقعهما وتاريخهما وعلاقاتهما بالإقليم.
ونوه الجغبير إلى أن التنسيق المصري الأردني كبير ولكنه قد لا يكون بحكم الرغبة الكبيرة لمزيد من التبادل والتعاون الذي تسعى إليه قيادتا البلدين، مشددا على ضرورة العمل العربي المشترك لمزيد من التعاون وخلق سوق عربي مشترك على أرض الواقع.
وتابع أن التعاون الثلاثي المصري الأردني العراقي وأيضا التعاون المصري الأردني الإماراتي البحريني جيد ويحتاج إلى مزيد من ضخ الصناعات وتوفير بيئة استثمارية في هذه البلدان، مؤكدا أن نجاح هذا التعاون سواء الثلاثي أو الرباعي سيسهم في مزيد من العمل العربي المشترك في قطاعي الصناعة والتجارة.
بدوره، قال رئيس مجلس إدارة ملتقى الأعمال الفلسطيني الأردني نظمي عتمة، إن الجلسة الحوارية تهدف إلى خلق أفاق أكبر للعمل الصناعي الأردني وكذلك مزيد من التعاون بين قطاعات العمل الصناعي والتجاري لمواجهة الأزمة الاقتصادية الناتجة عن الحرب على غزة.
وأضاف أن حملات المقاطعة التي قامت بها الشعوب العربية جراء الحرب خطوة جيدة ولكن يجب أن تكون مقاطعة رشيدة ومدروسة حتى لا تؤثر على قطاعات الاقتصاد الوطني الأخرى، مؤكدا أنه مع المقاطعة التي لا يكون فيها ضرر للاقتصاد الأردني في ظل الوضع الصعب عالميا.
ورأي أن المنتج المحلي يحتاج أيضا إلى مواد خام من الخارج وبالتالي التبادل التجاري يجب أن يكون في وضع أفضل بين الدول العربية، مؤكدا أن الأوضاع الاقتصادية العالمية تتأثر منذ جائحة كورونا ولم تتعاف نظرا للأزمات المتلاحقة.
