حياة 1.5 مليون فلسطينى تواجه خطر المجاعة.. سياسيون يطاليون العالم بتلبية نداءات مصر لإنفاذ المساعدات المكثفة لغزة.. ويؤكدون: تكاتف المؤسسات الأممية والدول الراعية للسلام ضرورة لإنهاء الأوضاع المأساوية الراهنة

الثلاثاء، 19 مارس 2024 06:00 م
حياة 1.5 مليون فلسطينى تواجه خطر المجاعة.. سياسيون يطاليون العالم بتلبية نداءات مصر لإنفاذ المساعدات المكثفة لغزة.. ويؤكدون: تكاتف المؤسسات الأممية والدول الراعية للسلام ضرورة لإنهاء الأوضاع المأساوية الراهنة غزة
كتب كامل كامل - إيمان علي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اعتبر سياسيون أن استمرار المطالبة المصرية بزيادة المساعدات الإنسانية والإغاثية لغزة يأتى فى إطار الأوضاع الكارثية الراهنة، حيث أن ما يصل غير كاف مقارنة مع الاحتياجات الإنسانية الضخمة للمدنيين الفلسطينيين بما فى ذلك احتياجهم للمساعدات الإغاثية الشاملة والمستدامة إضافة لحاجاتهم الإنسانية الأساسية للمياه والدواء والمراكز الصحية والكهرباء، وهو ما يشكل خطر على حياة أكثر من 1.5 مليون فلسطينى يواجهون مأساة إنسانية غير مسبوقة.

وطبقا لتحذيرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) فى أخر تقرير فإن واحدًا من كل ثلاثة أطفال دون سن الثانية فى شمال قطاع غزة يعانى من سوء التغذية الحاد، وهو ضعف المعدل الذى بلغ 15.6% فى يناير الماضى كما أن 4.5% من الأطفال فى الملاجئ والمراكز الصحية يعانون من الهزال الشديد، وهو أكثر أشكال سوء التغذية تهديدًا للحياة.

وقال النائب اللواء طارق نصير، أمين عام حزب حماة الوطن ووكيل أول لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشيوخ، أن الشعب الفلسطينى يعيش حالة إنسانية ومأساوية لم تشهدها البشرية من قبل وتتمثل فى حرب التجويع والإبادة ومنع الأغذية والأدوية عن كافة أبناء الشعب الفلسطينى الأعزل مما يستدعى ضرورة أن تتكاتف كافة المؤسسات الأممية والدول الراعية للسلام من أجل وقف إطلاق النار ودخول المساعدات الإنسانية نظرًا لأن التداعيات الراهنة تؤثر على حياة أكثر من مليون ونصف مواطن فلسطينى يقعون تحت دائرة الموت فى ظل قصف وحشى من جانب الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد على أن المطالبات المصرية الرسمية والشعبية تنادى بشكل مستمر على ضرورة زيادة المساعدات إلى معبر رفح تأتى، تأكيدا على الدور الكبير الذى تقوم به الدولة المصرية فى دعم القضية الفلسطينية وتخفيف المعاناة عن الأشقاء فى قطاع غزة.

وأشاد اللواء طارق نصير، بجهود الرئيس عبد الفتاح السيسى فى إدخال المساعدات الإنسانية وإجلاء المصابين وعلاج الحالات الإنسانية، لافتا إلى أن مصر منذ اندلاع الحرب على غزة لم تتوانى عن العمل لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية وحريصة على فتح معبر رفح 24 ساعة يوميا من جانبها دون قيود أو شروط.

وشدد "نصير" على أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن 2720 والخاص بالأمر الاحترازى لمحكمة العدل الدولية بشأن حماية المدنيين الفلسطينيين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية والأساسية.

وطالب بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية خاصة وأن إنزال المساعدات جوا غير كاف على سد احتياجات المواطنين من الغذاء فى كامل القطاع الأمر الذى يهدد حياة الملايين من أبناء الشعب الفلسطينى بالموت جوعا، متوجها بالتحية لصمود الشعب الفلسطينى فى مواجهة الإبادة الجماعية التى يرتكبها الاحتلال الإسرائيلى الغاشم.

ومن جانبه يطالب الدكتور محمد أبو العلا رئيس الحزب العربى الناصرى، بضرورة تدخل المجتمع الدولى من أجل رفع جميع القيود على معبر رفح من الجانب الفلسطينى لإدخال المساعدات لقطاع غزة، مؤكدا أن القيود التى تفرضها إسرائيل لعرقلة المساعدات للأشقاء فى فلسطين حتما سوف يؤدى إلى كارثة إنسانية

وقال أبو العلا، إن الكيان الصهيونى ارتكب جرائم فى حق الإنسانية بأكملها وسط صمت دولى رهيب وارتكب مجازر دموية وقتل الأطفال والشيوخ والناس وشرد عائلات وهدم البنية التحتية لجميع القطاع فى عزة، مشيرا إلى أن الدولة المصرية طالبت مرارا وتكرارا بوقف إطلاق النار وضرورة إدخال المساعدات الإنسانية حتى لا نصل إلى كوارث إنسانية.


وأكد أبو العلا، أن معبر رفح من ناحية مصر لم يغلق، وأن مصر على المستويين الرسمى والشعبى طالبت بضرورة مزيد من إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع، خاصة فى ظل الوضع الإنسانى المتردى فى قطاع غزة، مشيرًا إلى أن استمرار الحصار الإسرائيلى على القطاع أدى لكارثة إنسانية ومجاعة حذرت منها الدولة المصرية، كما أن الرئيس عبد الفتاح السيسى تحدث عن هذا الأمر فى جميع المحافل فضلا عن كلمات وخطاباته.

وأضاف أن الدولة المصرية بذلت جهودا مضنية من أجل إدخال المساعدات الإنسانية، كما أنها لم تغلق المعبر فى أى مرحلة من مراحل العدوان على غزة على مدار التاريخ تحديدا منذ السابع من أكتوبر 2023.

ودعا أبو العلا، المجتمع الدولى بتحمل مسئولياته كاملة وأن يستمع إلى صوت الحكمة ممثلا فى صوت الدولة المصرية التى تنتصر للإنسانية وتدعم القضية الفلسطينية.

فيما طالب حزب التجمع بضرورة قيام المجتمع الدولى ببذل دور أكثر مصداقية ووضوح لإجبار إسرائيل على ضمان دخول كافة المساعدات الإنسانية لغزة.

وقال عماد فؤاد، مساعد رئيس حزب التجمع، فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن سلطات الاحتلال الإسرائيلى تضع كل العراقيل الممكنة أمام وصول المساعدات عبر معبر رفح، وهو ما أدى خلال الفترة الماضية لإسقاط المساعدات جوُا على المحاصرين فى غزة، للتغلب على التحديات اللوجستية التى تواجهها منظمات الإغاثة، وتمنع إيصال المساعدات بالطرق العادية.

وأكد "فؤاد" أن العالم كله شاهد على دور مصر وجهودها الفائقة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى الأشقاء الفلسطينيين فى غزة، منذ الأيام الأولى للعدوان الإسرائيلى الهمجى على القطاع، وهو ما يتفق مع الموقف التاريخى والثابت لمصر فى دعم القضية الفلسطينية بكل الطرق الممكنة، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطينى الشقيق لحين وقف الحرب على غزة، كما تقوم بدورها الإنسانى على الوجه الأكمل، عبر مؤسساتها الرسمية المعنية، والمنظمات الأهلية، بدليل أن أكثر من 80% من المساعدات التى وصلت إلى غزة حتى الآن كانت مصرية.

واعتبر أن ذلك جاء بالتوازى مع الدور السياسى والدبلوماسى، والاتصال بكافة الأطراف الدولية والإقليمية على مدار الساعة للوصول إلى حل الأزمة، ووقف العدوان، مشددا أن مصر ملتزمة بمواقفها الثابته والداعمه للشعب الفلسطينى والرفض التام لتصفية القضية والايمان المطلق بحق الشعب الفلسطينى بتقرير مصيره وإقامه دولته المستقلة.

و دعا "فؤاد" كافة دول العالم بدعم منظمة "الأونروا" باعتبارها أحد اهم المنظمات الفاعلة على الأرض فى غزة، وتقوم بدورها داخل القطاع فى تنظيم وتوصيل وصول المساعدات للأشقاء الفلسطينيين، كما دعا إلى عدم الاستجابة للادعاءات الإسرائيلية التى تستهدف النيل من دور " الأونروا " لوقف كل أشكال الدعم للفلسطينيين لتعميق معاناتهم، ودفعهم للهجرة سواء القسرية أو الطوعية، وهو ما ترفضه مصر قيادة وشعبًا بكل إصرار.


فيما قال النائب الدكتور على مهران، رئيس لجنة الصحة والسكان بمجلس الشيوخ، أن المطالبات الرسمية والشعبية بزيادة حجم المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للشعب الفلسطينى فى قطاع غزة ودخولها من خلال معبر رفح، تستهدف تخفيف معاناة الشعب الفلسطينى من الأطفال والنساء وكبار السن الذين يعانون من شبح المجاعة فى ظل حصار الاحتلال للقطاع.

وأوضح مهران فى تصريحات صحفية له، أن قيام القوات المسلحة الجوية المصرية بإسقاط المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة عمل إنسانى كبير، ولكن الإسقاط الجوى وحده لا يكفى الشعب الفلسطينى فى القطاع خاصة فى شهر رمضان.

وأكد رئيس لجنة الصحة والسكان بمجلس الشيوخ، أن حجم المساعدات التى تصل إلى القطاع حتى الأن برا وبحرا وجوا لا يمكنها سد احتياجات أهل غزة من الغذاء فى ظل الحصار المفروض عليهم منذ أكتوبر الماضى.

وطالب النائب الدكتور على مهران، المجتمع الدرلى الخروج عن صمته والتحرك بشكل عاجل من أجل تحديد مسار آمن لزيادة دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح.

وأشار رئيس صحة الشيوخ، إلى أن الاحتلال الإسرائيلى يحاول فرض القيود والعراقيل أمام دخول المساعدات عبر معبر رفح، الأمر الذى يتطلب ضغط دولى جاد للتصدى لهذه الممارسات التى تخالف القانون الدولى والإنسانى.

وأكد النائب الدكتور على مهران، أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى ستظل تدعم القضية الفلسطينية وتساندها حتى يحصل الشعب الفلسطينى على حقه فى تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة