مليحة الحلقة 13.. "هم العدو فاحذرهم" ما تفسير الآية الكريمة

الأحد، 07 أبريل 2024 08:07 م
مليحة الحلقة 13.. "هم العدو فاحذرهم" ما تفسير الآية الكريمة مليحة
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ورد خلال الحلقة الثالثة عشرة من مسلسل مليحة للنجم دياب، والذي يعرض حاليًا ضمن موسم مسلسلات رمضان 2024، الآية الكريمة "هم العدو فأحذرهم" على لسان الشيخ سالم "سامي مغاوري" أثناء حديثه مع قائد إحدى الجماعات الإرهابية في سيناء، فما هي تفسير تلك الآية الكريمة؟

وبحسب التفسير الوسيط: وقوله-تبارك وتعالى-: هُمُ الْعَدُوُّ استئناف. أى: هم الكاملون في العداوة، والراسخون فيها، فإن أعدى الأعداء، العدو المداجى. فَاحْذَرْهُمْ لكونهم أعدى الأعداء، ولا تغترن بظواهرهم..وقوله- سبحانه -: قاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ دعاء عليهم بالطرد من رحمة الله-تبارك وتعالى-، وتعجيب لكل مخاطب من أحوالهم التي بلغت النهاية في السوء والقبح، عن ابن عباس أن معنى قاتَلَهُمُ اللَّهُ طردهم من رحمته ولعنهم، وكل شيء في القرآن قتل فهو لعن.. وأَنَّى بمعنى كيف، ويُؤْفَكُونَ بمعنى يصرفون، من الأفك- بفتح الهمزة والفاء- بمعنى الانصراف عن الشيء، أى: لعن الله-تبارك وتعالى- هؤلاء المنافقين، وطردهم من رحمته، لأنهم بسيب مسالكهم الخبيثة، وأفعالهم القبيحة، وصفاتهم السيئة ، صاروا محل مقت العقلاء، وعجبهم، إذ كيف ينصرفون عن الحق الواضح إلى الباطل الفاضح، وكيف يتركون النور الساطع، ويدخلون في الظلام الدامس؟! وبذلك نرى أن هذه الآيات الكريمة: قد فضحت المنافقين، وحذرت من شرورهم، ووصفتهم بالصفات التي تخزيهم، وتكشف عن دخائلهم المريضة.

ووفقا لتفسير القرطبي: قوله تعالى: يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو أي كل أهل صيحة عليهم هم العدو، فـ " هم العدو" في موضع المفعول الثاني على أن الكلام لا ضمير فيه، يصفهم بالجبن والخور، قال مقاتل والسدي: أي إذا نادى مناد في العسكر أن انفلتت دابة أو أنشدت ضالة ظنوا أنهم المرادون; لما في قلوبهم من الرع، كما قال الشاعر وهو الأخطل: ما زلت تحسب كل شيء بعدهم خيلا تكر عليهم ورجالاوقيل: يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو كلام ضميره فيه لا يفتقر إلى ما بعد، وتقديره: يحسبون كل صيحة عليهم أنهم قد فطن بهم وعلم بنفاقهم، لأن للريبة خوفا.

ثم استأنف الله خطاب نبيه صلى الله عليه وسلم فقال: "هم العدو" وهذا معنى قول الضحاك وقيل: يحسبون كل صيحة يسمعونها في المسجد أنها عليهم، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قد أمر فيها بقتلهم; فهم أبدا وجلون من أن ينزل الله فيهم أمرا يبيح به دماءهم، ويهتك به أستارهم، وفي هذا المعنى قول الشاعر: فلو أنها عصفورة لحسبتها مسومة تدعو عبيدا وأزنمابطن من بني يربوع.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة