ماذا فعل فيليب الثانى ملك إسبانيا لمحو اللغة العربية فى بلده ؟

الخميس، 16 مايو 2024 07:00 م
ماذا فعل فيليب الثانى ملك إسبانيا لمحو اللغة العربية فى بلده ؟ فيليب الثانى
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يمثل عهد فيليب الثاني ملك إسبانيا حقبة محورية ففى عام 1566، أصدر فيليب الثاني مرسومًا تردد صداه في جميع أنحاء شبه الجزيرة الأيبيرية، وذلك بسبب حظره لاستخدام اللغة العربية كتابةً وتحدثًا، بل فرض أيضًا أن تظل أبواب المنازل مفتوحة يوم الجمعة لضمان عدم إقامة صلاة الجمعة للمسلمين.

وتضمنت اللوائح الجديدة حظرًا على الأسماء المغاربية، ومُنع المسلمين من استخدام الحمامات العربية –الضرورية للتطهير الطقسي والتماسك المجتمعي مما يعكس محاولة فيليب الثاني لمحو التراث المغاربي بعد ما يقرب من 800 عام من الحكم الإسلامي في إسبانيا.

moorish-heritage

كان الهدف هو تعزيز سلطة التاج الإسباني، وفرض استخدام اللغة القشتالية وتأسيس هوية مسيحية متجانسة، وكان للمرسوم آثار عميقة على السكان المسلمين في إسبانيا، حيث جردهم من تراثهم اللغوي والثقافي، وكان شرط بقاء الأبواب مفتوحة أيام الجمعة بمثابة تدخل صارخ في خصوصياتهم، بهدف مراقبة ممارساتهم الدينية.

في القرن السادس عشر، كان التحدث باللغة العربية في المقام الأول في مناطق إسبانيا تحت الحكم المغاربي حيث ازدهرت الثقافة الإسلامية، مثل الأندلس وأجزاء من جنوب إسبانيا.

على الرغم من جهود فيليب الثاني للتطهير  العرقي ، إلا أن إرث النفوذ المغاربي لا يزال قائمًا في إسبانيا حتى يومنا هذا. في حين أن اللغة العربية قد تم قمعها خلال فترة حكمه، إلا أن البقايا الثقافية والمعمارية  للحكم المغاربي  لا تزال بمثابة تذكير بماضي إسبانيا المتعدد الثقافات.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة