وقعت مولدوفا شراكة أمنية ودفاعية مع الاتحاد الأوروبى، لزيادة تبادل المعلومات الاستخبارية وإجراء تدريبات عسكرية مشتركة وإدراجها في مشتريات الأسلحة المشتركة للاتحاد، لتصبح أول دولة توقع مثل هذا الاتفاق وفقا لتصريحات مسئول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.
وذكرت شبكة البلقان الإخبارية المتخصصة في شئون أوروبا الشرقية وأوراسيا أن الاتفاقية تمنح مولدوفا، التي تعتبر الهدف التالي المحتمل لروسيا بعد أوكرانيا نظرا لموقعها، الفرصة لتكون جزءا من أدوات الدفاع والأمن الأوروبية.
وتنص مسودة الوثيقة على أن مولدوفا ، الجمهورية الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها 2.5 مليون نسمة، قادرة على المشاركة إذا رغبت في ذلك في البنية الأوروبية المستقبلية الجديدة لإدارة الأزمات والتي يطلق عليها قدرة الانتشار السريع وفي التدريبات العسكرية للاتحاد الأوروبي.
وتشمل مجالات التعاون الأخرى الدفاع المدني وتبادل المعلومات على نطاق واسع ومكافحة الجرائم الإلكترونية ومساعدة مولدوفا على تعزيز مصالحها في المنتديات الدولية التي تشمل الأمم المتحدة.
ومن المنتظر مشاركة مولدوفا في مشاريع الاتحاد الأوروبي في مجال صناعة الدفاع وفي المشتريات المشتركة للأسلحة داخل الكتلة كضيف، نظرًا لأن البلاد في الوقت الحالي مجرد مرشح للانضمام.
وسوف يدعم الاتحاد الأوروبي مولدوفا بشكل أكبر في حراسة حدودها، بما يشمل مكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، فضلاً عن الجريمة المنظمة وتهريب الأسلحة.
ومن جانبه، قال مسئول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن "هذه الشراكة ستعزز قدرة البلاد على الصمود، وستسمح باتباع نهج مشترك لمواجهة التحديات الأمنية، وتجعل مشاركتنا أكثر فعالية، وتستكشف مجالات جديدة للتعاون".
تجدر الإشارة إلى أن مولدوفا بقيادة الرئيسة المؤيدة للاتحاد الأوروبي مايا ساندو، كانت قد أعربت عن أملها في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وأدانت بشدة العمليات العسكرية الروسية على أوكرانيا إلا أنه يتعين على البلاد التغلب على عقبة دمج جمهورية ترانسنيستريا الانفصالية غير المعترف بها، وهي عبارة عن شريط من الأرض تتركز فيه الصناعة التي تعود إلى الحقبة السوفيتية السابقة بالإضافة إلى تمركز ما يقرب من 2000 جندي روسي.
ووقعت مولدوفا اتفاقيات أمنية ودفاعية مهمة مع الاتحاد الأوروبي منذ عام 2012، وعلى الرغم من أن دستورها يحظر عضويتها في حلف شمال الأطلنطي (ناتو)، فقد وقعت الجمهورية السوفيتية السابقة أيضًا خطة عمل شراكة مع الحلف في عام 2006 بعد أن أصبحت ثاني دولة في رابطة الدول المستقلة إلى جانب أوكرانيا توقع على شراكة مجلس التعاون لشمال الأطلنطي في عام 1992، ومن المقرر أن تنتقل إلى برنامج الشراكة المصممة بشكل فرديمع الناتو في عام 2025.
