هند البنا لـ"الشاهد": الجيل الحالي أصبح أكثر وعيا واهتماما بالقضية الفلسطينية

الثلاثاء، 28 مايو 2024 01:03 ص
هند البنا لـ"الشاهد": الجيل الحالي أصبح أكثر وعيا واهتماما بالقضية الفلسطينية الدكتورة هند البنا استشاري الصحة النفسية
كتب الأمير نصرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت الدكتورة هند البنا، استشارى الصحة النفسية، أن هناك دراسات أجريت عن التأثيرات النفسية للحروب، وأكدت أن 22% من الناس الذين يعيشون فترات صراع وحروب يعانون من اضطرابات نفسية مثل القلق والتوتر.

وأضافت "البنا" خلال حوارها برنامج "الشاهد" مع الإعلامى الدكتور محمد الباز على قناة "إكسترا نيوز": "تلك الاضرابات النفسية قد تستمر من 3 أشهر وحتى 3 سنوات ولا تقف عند مرحلة معينة".

وتابعت: "أعراض ذلك الاكتئاب والقلق والخوف الشديد وقد يصل الأمر إلى الأفكار الانتحارية والقلق الزائد طوال الوقت وفقدان الأمان، لأن الحرب مبنية على فكرة عدم الأمان وطوال الوقت يعيش الناس فى قلق وتوتر".

وقالت هند البنا، إن: "أهم مميزات الزمن الحالى هى وسائل المعلومات السريعة، فالشباب أصبحوا يتلقون المعلومات قبل الخبر، كما يطلعون بشكل دورى على كل ما يحدث حولهم بأعينيهم من خلال مقاطع الفيديو المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعى المختلفة، الأمر الذى جعل التضامن مع القضية الفلسطينية يتوسع بشكل كبير فى كافة أنحاء العالم".

وأضافت أن: "القضية الفلسطينية أصبحت قضية إبادة جماعية، فهذه الحرب تحديدا مختلفة عن ما سبقها من حروب حول العالم؛ لأن الجيش الإسرائيلى لا يحارب دولة معينة، بل يبيد مواطنين أبرياء لا علاقة لهم بالتسليح أو الحروب، وهذا الأمر ما خلق الجانب الإنسانى وامتد ليشمل تظاهرات شبابية مؤيدة للقضية الفلسطينية فى معظم دول العالم".

وتابعت: "هناك جيل كامل لم ير من قبل مثل هذه المشاهد الوحشية التى ارتكبتها دولة الاحتلال الإسرائيلى بحق الشعب الفلسطينى، ولكن منذ أحداث السابع من أكتوبر الماضى، أصبح هناك اهتماما كبيرا لدى هذا الجيل بما يحدث داخل الأراضى الفلسطينية، وحين يرى الأطفال تقتل بشكل وحشى أمامه، سرعان ما يعبر عن غضبه بالطريقة التى يستطيع اتبعاها، حتى لا يشعر بالعجز تجاه الأبرياء الذين يسقطون يوميا".

ولفتت إلى أن الأطفال اهتموا بالقضية الفلسطينية وتابعوا أحداثها عن كثب، ولكن هناك جزء كبير منهم تعرض للشعور بعدم الأمان جراء المشاهد المروعة التى شاهدها خلال الأحداث الدائرة فى قطاع غزة، وهناك من عانوا من شدة من اضطرابات نفسية شديدة. وأن: "الأطفال الذى عانوا من هذه الاضطرابات تأثرت حياتهم بشدة، سواء حياتهم الاجتماعية أو الدراسية، وهذا الأمر يتطلب علاجا نفسيا ودعما أسريا، حتى يستطيعون الشعور بالطمأنة مرة أخرى، كما أن المجتمع عليه دور كبير فى توعية الأطفال وتنمية فكرة الانتماء بداخلهم".

وتابعت: "رصدت بنفسى أيضا ضحايا الحروب من الأطفال فى اليمن والسودان، واكتشفت أنهم يعانون بشكل ضخم من مشكلات نفسية خطيرة، فضلا عن القلق الدائم من الأصوات العالية التى يتعرضون لها، الأمر الذى تسبب لهم فى أغلب الأحيان بفقدان الثقة فى الأسرة نفسها".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة