الطائفة الإنجيلية وحديث من القلب مع "اليوم السابع".. أندريه زكى: بناء الكنائس وترميمها رسخا مفهوم المواطنة فى عهد الرئيس السيسى.. نقترب الآن من تقنين 500 كنيسة.. وتقنين 500 أخرى بعد 5 سنوات لتصبح كلها مقننة

السبت، 04 مايو 2024 05:00 م
الطائفة الإنجيلية وحديث من القلب مع "اليوم السابع".. أندريه زكى: بناء الكنائس وترميمها رسخا مفهوم المواطنة فى عهد الرئيس السيسى.. نقترب الآن من تقنين 500 كنيسة.. وتقنين 500 أخرى بعد 5 سنوات لتصبح كلها مقننة جانب من ندوة الطائفة الإنجيلية فى اليوم السابع
أدار الندوة - علا الشافعى شارك فى الندوة - كامل كامل أعدها للنشر - محمد الأحمدى تصوير - دينا رومية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحتفل الكنائس فى مصر بعيد القيامة المجيد اليوم السبت، ذلك العيد الأكبر والأعظم لدى جموع المسيحيين فى مصر والعالم، محتفلين بذكرى قيامة السيد المسيح من بين الأموات، وفقًا للروايات المسيحية فى هذا الشأن، وشاركت الطائفة الإنجيلية فى ندوة نظمتها «اليوم السابع» بمناسبة تلك المناسبة، وتطرقنا خلالها إلى عدد من الموضوعات فى حديث من القلب للقلب.

ووجه الدكتور القس أندريه زكى رئيس الطائفة الإنجيلية فى مصر رسالة إلى «اليوم السابع» قائلا: «فى البداية سعيد بوجودى فى مقر الجريدة، والتى تمتد علاقتنا معها لسنوات تحديدًا منذ عام 2008 ونفتخر بها ونعتز بها.. لقد نجحت «اليوم السابع» فى بناء الثقة والقدرة على الإسهام فى تشكيل الرأى العام المصرى، فهى قيمة إعلامية تسهم بشكل كبير فى تشكيل الرأى العام، وقد عضدت الحوار الوطنى وألتزمت بقيم المهنية والحيادية والنزاهة لتلبية تطلعات المجتمع وبناء وطن قوى.. بالفعل هى أداة إعلامية قوية شريكة فى بناء الوطن ومع الدولة فى بناء المجتمع من خلال الاستضافة لحوارات جادة ومهمة عبر المواقف المتنوعة والمختلفة.

وأضاف مشيدا بـ«اليوم السابع»: «أنه منذ ثورة 30 يونيو والتى كانت نقطة التحول فى تاريخ مصر والجمهورية الجديدة أصبحت الصحافة لها دور وطنى مهم ودور رئيسى فى تشكيل الرأى العام، وبالرغم من كل التحديات الموجودة نجحت «اليوم السابع» فى الثبات كمنصة إعلامية قوية موثوق فيها ومؤثرة فى مصر والوطن العربى وحققت العديد من الانفرادات والإنجازات التى نعتز بها، وهى من المواقع المهمة والمفضلة لى كرئيس للطائفة الإنجيلية فى مصر وشكرًا للقائمين عليها».

مع الاحتفال بعيد القيامة المجيد نقدم التهانى ونتعرف معا على أبرز ملامح تاريخ الطائفة الإنجيلية فى مصر؟
أندريه زكى: تاريخ الطائفة يعود إلى 200 عام وعندنا حوالى 18 مذهبا أكبرها الكنيسة الإنجيلية المشيخية وتعود جذورها إلى 1850 ومذاهب الطائفة بيكونوا 1500 كنيسة وبحسب ما لدينا من تعداد لحضور وسجلات وعندنا نوعان من الحضور أعضاء مسجلون فى سجلات رسمية وعندنا مترددون بيحضروا بانتظام ولكن غير مسجلين والمسجلون والمترددون حوالى 2 مليون إنجيلى فى مصر على 1500 كنيسة وعندنا عدد من المؤسسات الهامة زى المدارس فعندنا 24 مدرسة ما بين ناشيونال وإنترناشيونال ومستشفيات ومستوصفات فالكنيسة بكل مذاهبها من بدايتها ملتحمة بالمجتمع فالطائفة الإنجيلية تعتبر فى المركز الثانى بالنسبة لكنائس الشرق الأوسط بعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

الرئيس السيسى مؤمن بحقوق الإنسان والمواطنية إلى حد كبير، كيف لمستم ذلك؟
يوسف إدوارد: نرى التفاعل الإعلامى الكبير مع التوجيهات الرئاسية، ومدى تناول احتفالات الكنائس بالأعياد فى عهد الرئيس، وما أبعد من ذلك بعد أن كان التناول يُركز فقط على الكاتدرائية بالعباسية، فيما أننا نرى الآن الأمر كعيد وطنى حيث أصبحت كل وسائل الإعلام تنقل الاحتفالات وتهتم بها، وذلك مُغايرًا عما كان قبل 2013، مضيفًا أن الرئيس السيسى سبق النخب السابقة، فعادة فى أغلب الدول تلك النخبة تنظر للمواطنة وللعيش المشترك فقط، ولكن الرئيس السيسى سبقهم فخلال جلسة بشأن استراتيجيات حقوق الإنسان، كنت مدعو لها، سمعت بنفسى الرئيس يقول بوضوح شديد إن كنت مسلما أو مسيحيا أو تعبد أو لا تعبد، فلك فى مصر مكان».

وما هو تقييمكم لإحصائيات تقنين أوضاع الكنائس فى مصر بعد تشكيل اللجنة من قبل مجلس الوزراء فى عهد الرئيس؟
أندريه زكى: بالتأكيد موضوع بناء الكنائس وترميمها أحد الموضوعات التى تعمل على ترسيخ مفهوم المواطنة فى مصر، ونقترب الآن من تقنين 500 كنيسة منذ صدور القانون وتقنين 500 أخرى بعد 5 سنوات لتصبح الكنائس كلها مقننة بقوانين رسمية، فهذا الأمر مهم جدًا لترسيخ المواطنة على أرض الواقع، ولعل حرص الرئيس السيسى على زيارة الكاتدرائية فى عيد الميلاد المجيد كل عام، يحمل معانى عميقة للغاية وهى أن كل المواطنين لهم رئيس واحد؛ يهنئهم سواء فى مسجد أو كنيسة، الرئيس نجح بالفعل فى ترسيخ مفهوم المواطنة ونقله من مفهومه النخبوى إلى الشعبوى.


هل الطائفة الإنجيلية تؤمن بدور المرأة فى المجتمع؟
أندريه زكى: إيماننا بدور المرأة فى المجتمع بلا حدود، فالمرأة قوية قادرة على الإنجاز ويُعتمد عليها وفى الهيئة عندنا تقريبًا بنسبة تمثيل 50 % مقارنة بالرجال، ولها فى كنائسنا دور مهم، كما أن بعض الكنائس الإنجيلية تسعى لرسامة المرأة قسًا، ولكن الآن يمكن أن تقود فى العبادة وفى الترانيم وفى الاجتماعات ولديها دور جوهرى ورئيسى.


هناك بعض الملاحظات على منتديات الحوار التى تنظمها الهيئة القبطية الإنجيلية بأنها تحمل طبع النخبة أكثر ولا يوجد تطبيق لها على أرض الواقع.. كيف ترى ذلك؟
سميرة لوقا: أرى أن المنتدى غير الصورة النمطية التى كانت موجودة بأن الحوار حوار نخبة فقط، فهو نجح فى الربط ما بين النخبة والقيادات الوسيطة والتى على احتكاك بشكل مباشر برجل الشارع، وتعبر عن احتياجات الشارع على أرض الواقع، كما أنه يُعد نوعًا من أنواع الحراك الفكرى، وهذا له أهمية كبيرة.


بما أن الهيئة القبطية الإنجيلية جزء منه.. ما هو دور التحالف الوطنى فى المجتمع؟
مارجريت صاروفيم: التحالف الوطنى فكرة جيدة جدًا ونجح فى كسر حاجز العزلة، فهو يحرص على تبادل الخبرات وعمل مشروعات على خطط معينة، وفى البداية بدأنا نعمل على توزيع المواد الغذائية كتجربة والتى نجحت إلى حد كبير، فالناس عملت مع بعضها بحب حقيقى فى مجالات مختلفة، ومنها قوافل ستر وعافية التى كانت من أفضل القوافل التى تم إطلاقها لأنها وحدت الجهود وبدأت بـ 29 قافلة غطت ملايين من المواطنين، هذا غير مبادرة أزرع.


لماذا ركزت الهيئة القبطية الإنجيلية على مبادرة أزرع؟
مارجريت صاروفيم: أعتقد أن قطاعى الزراعة والصناعة هما القاطرة التى ستدفعنا للأمام، ولأن الهيئة القبطية الإنجيلية لديها نجاح فى قطاع الزراعة بشكل خاص منذ 70 عامًا، حيث اهتمامها بصغار المزارعين، كما أن سبب اختيار الهيئة الإنجيلية لمبادرة أزرع هى أن قاطرة التنمية تعتمد على الزراعة بشكل كبير.


أندريه زكى: مبادرة أزرع مبادرة أزرع تساهم فى حل الأزمة الاقتصادية، فهى لا تتعامل مع قضية الأمن الغذائى فقط ولا تتعامل مع قضية الأمن المائى فقط لأن جزءا من التدريبات التى تعطى لصغار الفلاحين على أنواع الرى وترشيده هى نقطة هامة وجوهرية؛ فجزء من الأزمة الاقتصادية يعود إلى استيراد مواد غذائية أو مكونات تصنيع، وأتصور أن يكون الحل طويل الأمد فى مصر للتعامل مع أزمة العملات الصعبة، من خلال زيادة الزراعة وزيادة التصنيع.


ماذا عن تجهيزات واستعدادات الهيئة الإنجيلية للمشاركة فى الحوار الدولى «العربى – الأوروبى»؟
سميرة لوقا: الاهتمام الجوهرى بالنسبة للهيئة الإنجيلية كان الحوار المحلى بين أبناء الشعب المصرى الواحد، وبدأنا نهتم بالحوار الدولى بعد أحداث 11 سبتمبر لإظهار صورة واقعية عما يحدث فى المجتمع المصرى، فكنا حريصين على بناء جسور من الفهم المشترك بيننا والغرب، لأن الإعلام كان موجها ومن طرف واحد، لذلك اهتممنا بفكرة الحوار الدولى، وكانت ألمانيا من الدول المهتمة جدًا بهذا الأمر. وبالفعل قمنا بتشكيل وفد يمثل المجتمع المصرى مسلمين ومسيحيين وسيدات ورجال وإعلاميين وأكاديمين وكذلك الجانب الألمانى، وبدأنا نهتم ونتحاور حول القضايا بشكل أكبر وبدأت الدول الغربية تعانى من الإرهاب والتطرف، ولاحظنا إن نتائج هذه الحوارات جيدة، فأصبحت هناك معرفة أكثر عن المفاهيم والحرية، ويأتى اللقاء المقبل فى الفترة من 8 مايو لـ 11 مايو.


أندريه زكى: لدينا الحوار المصرى الأمريكى وهو من الحوارات الهامة جدًا التى نشارك فيها بوفد رسمى، وأتصور أن الاعتدال الدينى قضية مهمة للغاية، وأيضًا فهم النصوص المقدسة والتعامل معها، وذلك مُهم جدًا لبناء جسور الثقة وتبادل الحوار، لأن انغلاق الناس على أنفسها يقود فى النهاية إلى الخلافات والحروب.

 

الطائفة الإنجيلية فى ضيافة  «اليوم السابع»  (1)
 

 

الطائفة الإنجيلية فى ضيافة  «اليوم السابع»  (2)
 

 

الطائفة الإنجيلية فى ضيافة  «اليوم السابع»  (3)
 

 

الطائفة الإنجيلية فى ضيافة  «اليوم السابع»  (4)
 

 

الطائفة الإنجيلية فى ضيافة  «اليوم السابع»  (5)
 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة