تيسير مطر

القاهرة الإخبارية.. رؤية وطنية واعتمادية دولية

الإثنين، 17 يونيو 2024 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بكل بساطة وبشكل مباشر، تعتبر القاهرة الإخبارية مشروعا قوميا تأخر لعدة عقود، فمن المفترض أن تكون القاهرة الإخبارية موجودة قبل 40 أو 50 عاما، لكن - وبشكل غريب - لم يأت ذكرها فى عقل ووثائق من سبقونا، لكن حسنا فعلنا ذلك فى ذلك العقد من تاريخ مصر الحديث، وتولى شؤونها شباب مصرى يدرك قيمة المرحلة وخطورتها.

القاهرة الإخبارية تعد مشروعا قوميا عظيما احتاجته مصر فى وقت تداخلت فيه القضايا الإقليمية والدولية، وأصبحت مصر حاضرة فى كل الملفات، ولذلك كان القرار المصرى واعيا بضرورة إيجاد صورة عصريه متطورة وفقا لمعايير العالم فى الإعلام، وخرجت القاهرة الإخبارية للنور، وأصبحت معادلة للدبلوماسية الرسمية، وصارت نموذجا للدبلوماسية الإعلامية، وحضرت القاهرة الإخبارية فى كل الأحداث التى كانت تحتاج مصر فيها أن تطرح رؤيتها الوطنية.

وبشكل سياسى، وبحكم تواجدنا فى تحالف الأحزاب المصرية فى الحياة العامة، فقد رصدنا أن القاهرة الإخبارية حازت على مفهوم الاعتمادية المهنية، فوثقنا فيها وفى أخبارها، بل كان الفخر يمتلكنا حينما نتابع وسائل إعلام دولية ومشهورة تنقل عنها، كما نتابع يوميا معها تطورات الأوضاع فى غزة وفلسطين، وأوكرانيا وغيرها من المناطق التى تشهد أحداثا ضخمة، كما تابعنا القاهرة الإخبارية تأخذ مساحة كبيرة فى تغطيات تلك الأحداث رغم حداثة إنشائها، وهو ما يشير إلى مستقبلها العظيم.

أيضا ما يعجبنى بشكل شخصى فى القاهرة الإخبارية هو احتفاظها بالشخصية المصرية، ولهجة المصريين، كما أنها تطرح رؤية مصر الوطنية بأدوات الإعلام المختلفة، وهى مساحة كنا نشاهدها ونتابعها فى قنوات أخرى إقليمية، وفق رؤيتهم الشخصية، لذلك جاءت القاهرة الإخبارية لتنقذنا من تلك التوجهات، وتقدم صورا للإعلام الدولى على شاشة تحمل اسم مصر وعاصمتها، فجاءت القاهرة الإخبارية.

كما أتحدث بصفتى من المصنعين المصريين، فإننى أرغب فى الإشارة لكتيبة مراسلى القناة، وهم يقدمون موادهم الإعلامية من مختلف عواصم العالم، ومن قلب الأحداث، وتلك صناعة مصرية عظيمة، فى كيفية الحفاظ على التواجد، والانتقال لبؤرة الأحداث بشكل عاجل، والاشتباك مع المعلومات وتحليلها، وتلك أسس مهمة فى نجاح صناعة الإعلام، ومن المؤكد أن عقول القاهرة الإخبارية ومن يديرونها يعلمون ذلك وينفذونه.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة