الأطفال ضحايا الحضارات القديمة.. مصر تتفرد بتقديس الإنسانية

الخميس، 20 يونيو 2024 10:00 ص
الأطفال ضحايا الحضارات القديمة.. مصر تتفرد بتقديس الإنسانية اكتشاف جثث أطفال
كتب محمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم يثبت على الحضارة المصرية القديمة أنها عرفت فكرة التضحية بالأطفال كقرابين للآلهة، وذلك لأنها حضارة إنسانية بامتياز يشهد بذلك الباحثون الغربيون، ومنهم بريستد فى كتابه المهم "فجر الضمير"، وكذلك أرنست جومبرتش صاحب كتاب قصة الفن، حيث يشرح فكرة إنسانية الفن المصرى، فيقول:

إنه فى الماضى الغابر الكالح، جرت العادة أن يرافق الخدم والعبيد سيدهم القوى إلى قبره، وكان يضحى بهم لكى يصل إلى العالم الآخر مع حاشية مناسبة، وفيما بعد اعتبرت هذه الأعمال المروعة إما قاسية وإما مكلفة، فكان الفن هو المنقذ، حيث منح عظماء هذه المعمورة صورا وأبدالا عوضا عن الخدم.

بالتالي يرى الكتاب أن الفن المصري القديم اختار أن يرسم القرابين على جدران المقابر لا أن يقدمها بالفعل، وجعل من الرسم بديلا، لكن لو نظرنا إلى الحضارات الأخرى نجد العكس تماما.

بينما تضم الحضارات القديمة الكثير من الأسرار والحكايات التي يجهلها الكثير وكان يتخللها الدم سواء بسبب الحروب الكبيرة التي وصلت إلى حد الإبادة الكاملة، أو غيرها من العادات الأخرى التي تتعلق بأساطير العبادات، لعل أبرزهم هو تقديم القرابين البشرية من مختلف المناطق، ولم يسلم الأطفال من تلك التضحيات، فكان لهم النصيب الأكبر.

تتواصل اكتشافات علماء آثار للهياكل العظمية والمقابر القديمة وقد تم اكتشاف بقايا هياكل عظمية لـ222 طفلًا قُتلوا ودُفنوا فى تضحية طقسية هائلة، فى الصحراء الساحلية شمال ليما بمنطقة بيرو، وقال الباحثون الذين قاموا بالتنقيب عن الموقع لأكثر من عام، إن هذا الاكتشاف يمثل أكبر موقع لدفن الأطفال على الأرض، والذين تراوحت أعمارهم بين الـ4 أعوام وحتى 14 عاما، ومن المرجح أنهم قدموا كقرابين للآلهة، فحسب اعتقادهم كان ذلك نوع من السيطرة على ظاهرة "النينيو" وهى دورة مناخ نصف سنوية يمكن أن تؤدى إلى عواصف كارثية وأعاصير فى جنوب أمريكا، كما أن معظم بقايا الهياكل العظمية للأطفال، تشير إلى أن الأطفال قتلوا وصدروهم مفتوحة وذلك لانتزاع قلوبهم كجزء من عمليات الطقوس.

ولا تقتصر القرابين على منطقة واحدة في العالم، وإليكم جولة حول الحضارات الأخرى:

 

حضارة الأزتيك

اكتشف علماء الآثار عام 2017 الماضي "حفرة" بمثابة مقبرة كانت مخصصة للتضحية بالبشر والتي عثر فيها على أطفال تمت التضحية بهم منذ أكثر من 1400 سنة، وذلك من أجل آلهو الأزتيك.

 

فى كنعان

فى كنعان وجد إله يشار إليه باسم Molech ويقال إنه "إله تضحية الأطفال"، كان يعتقد أن هذا الإله يكون سعيدًا بعروض حرق الأحياء لاسيما الأطفال.

 

حضارة الإنكا

وفي حضارة الإنكا التي امتدت امبراطوريتها في الإكوادور وتشيلي والأرجنتين وبيرو، كان يتم التضحيه بالأطفال الأكثر جمالًا لصالح الآلهة، وذلك لاعتقادهم أن الأطفال أكثر نقاءً من غيرهم، وكانت هذه التضحية عامل أساسى فى سياسة الإمبراطورية الموحدة ونظامها الاجتماعى والاقتصادي.

 

فى بابل

كانت بابل واحدة من أقوى الحضارات فى العالم القديم، وهناك عُقدت مهرجانات لحرائق سنوية، كانوا فيها يضحون بالأطفال إلى الإله "آنو" مصدر كل السلطات فى بابل.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة