استمرارا لسلسلة تزييف الواقع والظهور بدور الضحية، قرر كتاب إسرائيليون صناعة فيلم إسرائيلي بعنوان "7 أكتوبر" يسردون ويوثقون فيه عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية، حيث خصص القائمون على الفيلم ميزانية ضخمة من أجل الترويج للفيلم الذي سيتم رصده من الجانب الإسرائيلي فقط بدون التطرق للمذابح والمجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال في حق الشعب الفلسطيني طول العقود الماضية.
ومن المقرر أن يقوم آفي يساخاروف وليور راز بكتابة الفيلم الروائي الجديد والاثنان لهما سابقة أعمال تعرض في التليفزيون الإسرائيلي ولهما شهرة واسعة في تزييف الوقائع والأحداث وفقاً لما أعلنت عنه الكثير من وسائل الإعلام التي نشرت عن تفاصيل الفيلم المرتقب، وهو ما يشير إلى الميزانية الضخمة التي تم إعداها للفيلم من أجل الكتابة والنشر عنه في مختلف وسائل الإعلام الدولية.
ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة deadline، فإن الكاتبين الإسرائيليين اللذين سيعملان على كتابة الفيلم لهما مشاركة طويلة مع جيش الاحتلال، وسبق وعرض لهما مسلسل يزعمان فيه تناول قصص إنسانية لما يقوم بها جيش الاحتلال لمحاولة تجميل شكل العدوان الإسرائيلي وتزييف الوقائع، والابتعاد عن القصف والمجازر التي يرتكبها الجيش يوميا في حق الشعب الفلسطيني العزل.
وتواصل قوات الاحتلال شن مئات الغارات والقصف المدفعي وتنفيذ جرائم في مختلف أرجاء قطاع غزة، وارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90% من السكان.
