تحت عنوان "التغطية الصحية الشاملة فى أفريقيا: تعزيز النظم الصحية"، عقدت جلسة خاصة بـ مؤتمر صحة أفريقيا، شارك فيها الدكتور محمد معيط وزير المالية، والدكتورة مها الرباط وزيرة الصحة السابقة، والدكتور عادل العدوى وزير الصحة الأسبق، ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر والمعرض الطبى الأفريقى الثالث "صحة أفريقيا"، والدكتور عوض مطرية مدير النظم الصحية بمنظمة الصحة العالمية، والبروفيسور راجو شاندراسيكار؛ نائب رئيس سابق للجامعة الدولية للعلوم الصحية بجمهورية الكونغو الديمقراطية، والدكتور جودسون دبليو آدي؛ سفير الشتات الأفريقى، والبروفيسور أحمد زيدان الخبير المالى وللاستثمارى بمكتب رئيس هيئة الرعاية الصحية.
سلطت الجلسة الضوء على الابتكارات فى مجال الصحة الرقمية والشراكات بين القطاعين العام والخاص ودورها فى تعزيز التغطية الصحية الشاملة، بالإضافة إلى رصد التقدم المحرز فى جميع أنحاء القارة الأفريقية نحو تحقيق أهداف وغايات التغطية الصحية الشاملة، كما تمت مناقشة الدور المركزى للرعاية الصحية الأولية (PHC) فى تعزيز فعالية النظم الصحية والإنصاف والجودة والمرونة.
خلال الجلسة عرض الدكتور محمد معيط، التجربة المصرية فى تطبيق نظام التأمين الصحى الشامل، والتى اعتمدت على إرساء دعائم نظم تمويل أكثر كفاءة، وبناء احتياطيات ضخمة لتعزيز استدامة الملاءة المالية لهذه المنظومة الصحية الشاملة، وترسيخ التعاون مع الشركاء الدوليين لتحقيق التنمية البشرية والنهوض بالقطاع الصحي.
وأكد المشاركون فى الجلسة على ضرورة وضع آلية أكثر استدامة لتعزيز مشاركة القطاع الخاص فى توسيع شبكة مقدمى الخدمات الصحية بأفريقيا، لضمان استدامة جودة الرعاية الصحية، وألقت الجلسة الضوء على أهمية بناء أنظمة صحية قوية فى القارة السمراء، توفر التغطية الصحية التأمينية الشاملة لكل المجتمعات بأسعار عادلة للخدمات.
كما عرض الدكتور عوض مطرية، تقريرًا يرصد مدى وصول التغطية الصحية الشاملة والأمن الصحى فى القارة الأفريقية، وسبل إصلاح النظم الصحية من أجل النهوض بالتغطية الصحية الشاملة والأمن الصحى فى القارة.
كما شاركت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى فى جلسة خاصة عن صحة المراة، مؤكدة على ضرورة تعاون جميع القطاعات لدعم صحة المراة والطفل، موضحة أن مبادرة حياة كريمة، والـ 1000 يوم الذهبية الأولى لدعم صحة الطفل، من المبادرات الرائدة لدعم صحة المراة والطفل.
مصر تجربة متفردة فى طب الأعصاب
فيما شارك فى جلسة بعنوان "طب الأعصاب"، كلا من الدكتور ماجد عبد النصير أستاذ المخ والأعصاب والدكتور مجد زكريا، والدكتورة سالى الخولى رئيس قسم الأعصاب بكلية الطب جامعة القاهرة، والدكتور حسام صلاح عميد كلية طب القصر العينى، والدكتور أحمد البسيونى أستاذ المخ والأعصاب والقسطرة المخية بكلية الطب جامعة عين شمس.
وناقش الحضور استعراض دور مراكز التدريب التابعة للاتحاد العالمى لطب الأعصاب، بالإشارة إلى تجربة مركز القاهرة للتدريب للبلدان الأفريقية الناطقة بالإنجليزية، وأهمية نشر مراكز التدريب فى القارة الأفريقية، التى تعانى من محدودية أخصائى الأعصاب، وأهمية تبادل الخبرات الطبية فى أفريقيا والتواصل مع المؤسسات الدولية المتخصصة.
«فرص وتحديات جراحة الأعصاب»
وفى ذات الإطار ناقشت جلسة أخرى عن "جراحة الأعصاب"، سبل تدريب جراحى الأعصاب فى القارة، والأوضاع التعليمية لجراحة الأعصاب فى مصر وأفريقيا، مشيرين إلى أن مصر كان لها السبق فى جراحات الأعصاب منذ آلاف السنين، الأمر الذى توثقه الجداريات والبرديات الفرعونية.
