النهج الأمريكي، وإن كان قد احتفظ لواشنطن بالهيمنة، خلال العقود الماضية، بفضل حالة الفراغ الدولي الناجم عن انهيار الاتحاد السوفيتي، وغياب قوى بديلة من شأنها المنافسة
الحديث عن الموقف الأمريكي هنا، لا يرتبط في المقام الأول، بمسألة الاعتراف في حد ذاته أو توقيته، وإنما في واقع الأمر يبدو مرتبطا بالطبيعة الجغرافية للخطوة، والتي جاءت من قوى مهمة ومؤثرة في أوروبا الغربية
الموقف الأوروبي في صورته الجمعية، من فكرة الاعتراف بدولة فلسطين، لا يحمل جديدا، فالاتحاد يبدو داعما لها، باعتباره الأساس للشرعية الدولية..
ولكن بعيدا عن المساعي الصينية، والمكاسب الإقليمية المرتبطة بالقارة الآسيوية، تبدو الحاجة ملحة إلى التركيز على الطبيعة "الثلاثية" للقمة المرتقبة، والتي تمثل في واقع الأمر نهجا دوليا مستحدثا، في ظل العديد من المشاهد الدولية والإقليمية الأخرى، ربما أحدثها مشهد الاعتراف الثلاثي بفلسطين
المشهد الإسرائيلي المارق، انعكس بجلاء في حالة من التنافر بين إدارتي بايدن ونتنياهو، التي توارت إلى حد كبير وراء الدعم الذي تقدمه واشنطن إلى تل أبيب، في العديد من المسارات
أهمية كبيرة حظت بها القمة العربية، والتي عقدت الخميس الماضي، في العاصمة البحرينية المنامة، ربما تجلت في العديد من المشاهد الإقليمية.
ربما ارتبطت الدبلوماسية المصرية، خاصة في النطاق الإقليمي على مفهوم القيادة، والتي تقوم على إدارة المواقف الإقليمية، وفرض رؤية بعينها على مختلف القضايا المرتبطة بالمنطقة.
عبقرية "مليحة"، تتجلى في واقع الأمر، في العديد من الأبعاد، أبرزها توقيت عرضه، تزامنا مع عدوان إسرائيلي غاشم يأكل قلوب الأمهات على أبنائهن، ويسفك دماء الشيوخ والأطفال والنساء، دون رحمة، بينما يبدو في بعد آخر في كونه يقدم مزيجا بين التوثيق، والدراما
لو نظرنا إلى مفارقات التصويت الذي شهده مجلس الأمن، حول قرار وقف إطلاق النار، نجد أن ثمة إجماع بين 14 دولة، بينما تخلفت، كالعادة، واشنطن عن هذا الإجماع، ولكنها آثرت الامتناع عن التصويت
الثقة الكبيرة في الدولة المصرية، جاء كنتيجة مباشرة للعديد من النجاحات التي تحققت، في إطار التجربة التي تخوضها الدولة منذ عشر سنوات، بدءً من الحرب على الإرهاب
وبعيدا عن العناصر التي اتسمت بها الأعمال الدرامية، بين التنوع والتكامل، والطابع الإصلاحي، تبدو الحاجة ملحة إلى مناقشة حالة "الحوار" الناجمة عن مجمل الأعمال المقدمة خلال الموسم الرمضاني الحالي.
تبدو الأحداث الكبيرة التي يشهدها العالم في اللحظة الراهنة، جزءً لا يتجزأ من حالة المخاض الدولي، والذي يعيش حاليا طور الانتقال من حقبة الأحادية المطلقة، والتي بدأت منذ التسعينات
دراما "المتحدة"، ربما باتت تلعب دورا إضافيا لا يمكننا إغفاله، في اللحظة الراهنة، يتجسد في إضفاء أبعاد جديدة لمفهوم "الإصلاح"، والذي يمثل لب اهتمام الدولة المصرية في السنوات العشر الأخيرة.
معضلة "اختطاف السيادة"، تجلت في أبهى صورها، في العديد من المشاهد، التي ضغطت فيها الولايات المتحدة على "أوروبا الموحدة" لتتبنى نفس نهجها تجاه قضايا مختلفة..
استثنائية ترامب تمثل في الأساس جوهر المنافسة خلال الانتخابات المقبلة، في ظل العديد من المسارات، ربما أبرزها نجاح الرجل في بناء شعبيته الخاصة، بعيدا عن الحزب الذي ينتمي إليه أو يمثله.
وبالنظر إلى سنوات بايدن، ومقارنتها بسلفه ترامب، والذي قد يصبح أيضا خليفته في سابقة تاريخية بالولايات المتحدة، إن تحققت، نجد أن ثمة حالة من العجز الأمريكي
المعضلة التي واجهت الفن، وهنا أتحدث عن الأعمال الدرامية تحديدا، في مصر لأعوام طويلة، تجسدت في مراعاة البعد الأول، كونها صناعة، وهو ما يعكس ارتباطها بموسم محدد، وهو شهر رمضان، مما ساهم في خلق حالة من "التخمة"، وزيادة حدة التنافسية
رغم أن لغة الأرقام، تمثل ترجمة لجزء من الحقيقة، على النحو سالف الذكر، إلا أن المشهد الدامي في غزة، يحمل أبعادا أخرى، يبدو أن تجاهلها، سوف يؤدي إلى تحليلات مخلة
الحالة المتنوعة جغرافيا تبدو كاشفة للعديد من الحقائق، ربما أبرزها أن ثمة معارضة باتت معلنة، وذات غطاء رسمي للمواقف الأمريكي، من قبل قوى دولية وإقليمية مؤثرة، أمام المحافل الدولية
قدرة واشنطن، في حياكة ثوب من "الشرعية" على توجهاتها، حمل مسارين متوازيين، أحدهما إيجابي، عبر حشد الدول الموالية لها، لتمرير إرادتها، وهو ما تحقق بسهولة في العقود الماضية..