نتحدث كثيرا عن أهمية القوة الناعمة للدول في صياغة أفكارها وفى الترويج لثقافتها وفنونها ولعرض مقدراتتها وللإعلان عن نفسها، ومصر امتازت بامتلاك هذا السلاح في الخمسينات والسيتنيات في منطقة الشرق الأوسط فأصبحت المؤثرة دائمًا،
تصاعد مستوى انتقاد إدارة بايدن نتنياهو خلال الأيام القليلة الماضية فى محاولة للفصل بين نتنياهو والشعب الإسرائيلى، حيث كثرت تصريحات لمسئولين أمريكيين وعلى رأسهم الرئيس جو بايدن ونائبته كمالا هاريس
ما أحوجنا في هذه الأيام وفى ظل ظروف تحتاج منا جميعا إلى التسارع إلى سبيل الخيرات والأفعال الطيبة التي فيها النفع للمحتاجين والمعوزين، وفى ظل حرب طالت أمدها وأشقائنا في فلسطين يعانون ويقامون احتلال غاشم قاتل للأطفال والنساء لا يعرف الإنسانية ولا حرمة الدم ولا يراعى الأخلاق ولا الحرمات
رغم التطور التكنولوجى الهائل وزيادة الثقافة التكنولوجية مازال هناك من يعتقد أن حسابه على مواقع التواصل الاجتماعى يُعبر عن خصوصيته، وأنه في أمن وسلامة ينشر ما يُريد،
اليوم، مصر أمام حدث تاريخى بامتياز وهو حفل فعالية صب خرسانة المفاعل الرابع في محطة الضبعة النووية بالتعاون مع روسيا، وأعتقد أن هذا الحفل سيعد نقطة فارقة في تاريخ مصر والمنطقة لأنه يجعل ورقة الطاقة في يد مصر، ويدخلها عصرا جديدا من وفرة الطاقة وتصديرها.
رغم تعرض الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لحرب بشعة تشنها قوات الاحتلال ومعها الولايات المتحدة، حيث بلغ العدوان مداه بالتكبر والتجبر، والإمعان في القتل وإراقة الدماء وانتهاك كافة حرمات البشر من الأطفال والنساء..
انطلاقا من نظرية "اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس" تواصل إسرائيل استراتيجيتها في صناعة الكذب والتعامل معه كبضاعة تروجها في الأسواق، وما يحدث مع عملية طوفان الأقصى وتسويقها للعالم على أنها هجوم إرهابى وأن ما تفعله من قتل ودمار وخراب وإبادة يأتى كدفاع عن النفس، خير نموذج.
أدعو كل من لديه منبرا إعلاميا حتى ولو صفحة على مواقع التواصل الاجتماعى أن يُدرك أهمية حرب وصراع المصطلحات، ونموذجا ما أحدثه مانشيت "هولوكست غزة" من إثارة للقلق الاستراتيجي لإسرائيلى..
جاءت إسرائيل إثر كذبة كبرى بأن لهم حق وأرض منذ 1917 لذلك هم يدمنون الكذب ويتقنون فنونه ليس إعلاميا وسياسيا فحسب، بل وظفوا آلة حربهم لقتل الحقيقة وإسكات أصحابها من إعلاميين وصحفيين وأصحاب رأى،
فى مواصلة لسياسة المكر والخداع وسياسات الكذب والتضليل يثبت الكيان الصهيوني ومن ورائه الغرب والولايات المتحدة أنهم أعداء الإنسانية، وأنهم لا وعد ولا عهد لهم، وذلك بعد أن تم مواصلة القتال والقصف الجنونى والعشوائى وارتكاب مجازر في حق شعب أعزل
أثبت المصريون في الخارج خلال يومى التصويت وهم في طريقهم إلى يوم التصويت الثالث والأخير في انتخابات الرئاسة 2024، أن مصر بلد الحضارة والإبهار وهو ما جسدته مشاهد الفرحة والفخر والعزة أمام مقرات الانتخابات بأكثر من 120 دولة حول العالم
فى مشهد حضارى يثبت المصريون في الخارج أنهم على قدر الحدث وأن مصر بلد الحضارة والإبهار، فها هم فى الانتخابات الرئاسية 2024 يتوافدون ويشاركون في عزة وفخر،
مؤكد أن المقاومة الفلسطينية انتصرت منذ أول يوم في معركتها ضد الاحتلال الإسرائيلى بعملية طوفان الأقصى 7 أكتوبر 2023، والذى سطر في التاريخ بحروف من ذهب، واعترف به القاصى والدانى نصرا عزيزا مقدرا،
في وقت الشدائد والظروف الصعبة دائما مصر هي الحاضرة والمؤثرة والمنقذة والسند والداعمة، فالمتتبع لما يحدث في حرب غزة منذ انطلاقها، وما حدث على وجه الخصوص من تهديد سريان الهدنة بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في اليوم الثانى،
ابتدع الغربيون والولايات المتحدة ذريعة الدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية ونجحوا نجاحا باهرا فى جنى ثمارها لدرجة أنها حققت لهم مكاسبا ومصالحا ونفوذا لم تحققه جيوشهم العسكرية ولا أساطيلهم الحربية..
حقيقى أن الحرب طاحنة في غزة وفى الأراضى الفلسطينية كلها، وأنه مازال القصف الجنونى والعشوائى لإسرائيل مستمر، وهذه هي عادة إسرائيل بالمناسبة لأنها ترى أن بقاءها مرهون بالردع والرعب وتخويف العرب،
حاولت دوائر صُناع القرار فى الغرب خاصة في الولايات المتحدة بعد عملية طوفان الأقصى 7 أكتوبر 2023 تشكيل خطاب إعلامى داعم للرواية الإسرائيلية والغربية،
معلوم أنه بعد عملية طوفان الأقصى 7 أكتوبر 2023 قام الإعلام الغربى والمجتمع البحثى في الغرب والولايات المتحدة بتناول الرواية الإسرائيلية ليتحول الرأي العام الغربى والأمريكى تعاطفا وتضامنا مع الإسرائيليين،
اختُتمت القمة العربية والإسلامية المشتركة في الرياض، وقد أدلى القادة والرؤساء والزعماء بكلمات حماسية جسدت الرغبة فى تحقيق ما تطمح إليه الشعوب تجاه ما يحدث في حرب إسرائيل على قطاع غزة وفلسطين..
زيارة وزير خارجية الولايات المتحدة أنتونى بلينكن الثانية للمنطقة لبحث تطورات الأحداث في غزة تؤكد أن الولايات المتحدة تتعرض لضغط كبير على كل الأصعدة،