ابتكار مصرى 100%..

"لجان المصالحة الأسرية".. جواب واحد يصلحك على أسرتك..وسرك فى بييير

الأحد، 21 أبريل 2013 03:05 م
"لجان المصالحة الأسرية".. جواب واحد يصلحك على أسرتك..وسرك فى بييير صورة أرشيفية
كتبت نورهان فتحي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مثلما تحتاج السياسة إلى لجان مصالحة بين الأطراف المتنازعة تحتاج الأسرة المصرية الآن إلى لجان مصالحة من نوع آخر، تقرب بين الطفل ووالديه وتحل مشاكلهم بدون صدام بين الطرفين، فعلى المائدة المستطيلة التى توسطت نادى الشمس الاجتماعى ستجد صندوقان كرتونيان صمما على شكل قلب يحوى الأسرار مثل جراب الحاوى الأول اسمه "نفسى تفهمنى".. تنقل به كل أم شكواها من أطفالها، ويقابله من الفريق الآخر صندوق "عبر عن نفسك " الذى يقول به الأطفال شكواهم لعرضها على طبيب نفسى دون ذكر صاحب المشكلة، وكلا الطرفين مطمئن أن سره فى بئر بدون قرار.

وتعتبر لجان المصالحة الشعبية ببساطة واحدة من أروع الاختراعات التى توصلت إليها أمهات مصريات شعرن بعلو الحواجز بينهن وبين أبنائهن حتى توصلن لهذه الفكرة، ويصح أن تطلق على هذه اللجان المثل البلدى لقب "قعدة الصلح"، التى تتم أسبوعيا بين كل أب وأم وابن، وذلك من خلال خطابات ورقية يرسلونها وأبناؤهم كل أسبوع إلى الطبيب النفسى الذى يشرح ويفسر الخطأ ويبين المخطئ من المصلح دون أن يكشف سر الطفل أو الأب صاحب الخطاب، دافناً أسرار العائلة بمأمن.

ففى كل يوم جمعة وبنفس الميعاد تقيم أسرة الشروق بنادى الشمس ملتقى نسائى ضمن أنشطتها الاجتماعية للإصلاح والتقريب بين كل أم وأبنائها من خلال خطابات يوجهها أبنائهن لطبيبة نفسية تستضيفها الأسرة لتحل هذه المشاكل.

وتقول ميرفت بكر، عضو الأسرة، "نقيم عدة أنشطة ترفيهية.. اجتماعية.. دينية وغيرها، وهدفنا هو مساعدة المرأة وبناء أسرة مصرية أفضل فى زمن يصعب فيه حتى على الابن مواجهة أبويه بشعوره نحو موقف معين حدث له فى حياته على يدهما أو على يد آخرين.

وأضافت: نستضيف يوم الجمعة القادم الدكتورة هالة حماد، استشارى الطب النفسى، والتى ستقرأ شكاوى الأطفال وتواجه الأمهات بأخطائهن وتحلها على طريقتها العلمية.

على جانب آخر قالت الطفلة "ياسمين عبد الله"، التى وضعت شكواها فى الصندوق: " دى فكرة حلوة أنا قلت للدكتورة رأيى فى ماما وعايزة أعرف رأيها فى جوابى وهحضر الندوة الجمعة الجاية وأعرف هى حتقول لماما إيه بس مش عايزة الدكتورة تقولها إنى أنا اللى بعت الجواب".

بينما قالت "هاجر إسماعيل"، التى كانت تشرف على وصول الأطفال للصندوق بالأسرة: "أحيانا لا توجد صراحة بين الأم والابن، والهدف من هذا النشاط هو سماع الأطفال ومواجهة كل أم وأب بحقيقة شعور أبنائهم نحوهم".

واستطردت: "كل ما نتمناه هو اهتمام أكبر من الأم والأب وسنحاول بدورنا النطق بلسان حال الأطفال حتى يتم توجيههم نفسياً بطريقة صحيحة".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة