نيويورك تايمز: أمريكا تسعى لمواجهة جهود داعش لتجنيد الشباب

الأحد، 05 أكتوبر 2014 11:52 ص
نيويورك تايمز: أمريكا تسعى لمواجهة جهود داعش لتجنيد الشباب تنظيم داعش ـ صورة أرشيفية
نيويورك (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن الآباء وقادة المجتمع الأمريكى فى ولاية أوهايو يعربون عن مخاوفهم المتزايدة من أن يستسلم شبابهم لنداء تنظيم داعش الارهابى على مواقع التواصل الاجتماعى للانضمام لساحات القتال فى العراق وسوريا.

وأوضحت الصحيفة فى تقرير نشرته على نسختها الالكترونية، الأحد، أن وزير الأمن الداخلى الأمريكى جيه جونسون واجه سلسلة من المظالم من مجموعة تألف معظمها من قادة مسلمين ودعاة، فى الآونة الأخيرة خلال لقائهم فى مركز النور الثقافى الإسلامى فى أوهايو.

ولفتت إلى أن الدعاة والقادة الاسلاميين شكوا من نقاط التفتيش المهينة على الحدود من قبل العملاء الفيدراليين والتى استهدفت بالخطأ المواطنين المسلمين وتم توقيفم بتهم أنهم إرهابيون.

وأوردت الصحيفة قول عمر صقر، منسق الشباب فى المركز الثقافي، "علاقتنا يجب أن تكون مبنية على الثقة، ولكن الادارة الأمريكية لم تقدم أسباب كثيرة جدا لبناء هذه الثقة" .

ولفتت إلى أن قادة المجتمع الأمريكى لا زالوا يخشون أن يتبع شبابهم دعاية داعش، وخلال لقاء استمر 90 دقيقة مع أكثر من 60 من الزعماء المحليين وضباط الشرطة ودعاة، ضغط جونسون لإثبات أن الحكومة صادقة فى عروضها الخاصة بتقديم مساعدة.

وتواجد وزير الامن الأمريكى الداخلى، فى أوهايو كجزء من جولة التوعية المجتمعية وسيتجه إلى لوس انجلوس ونيويورك ومدن أخرى فى الأشهر المقبلة.

ويهدف جونسون لبناء شراكات بين الحكومة الاتحادية ومجموعات إنفاذ القانون المحلية والمجموعات التعليمية والمجتمعية التى تحتل موقعا يمكنها من الكشف عن المتشددين المحتملين فى محيطها ولابعاد الرجال والنساء والشباب عن مسار التطرف.

وقال جونسون " لا يمكن أن نسمح للشباب بالوقوع فريسة لأيديولوجية داعش، إننا بحاجة إلى توفير البدائل لاعادة توجيه آمالهم واعادة توجيه عواطفهم".

ونوهت "نيويورك تايمز" إلى أنه بينما تقوم الولايات المتحدة بتنفيذ حملة قصف اخرى عبر اثنين من البلدان الإسلامية (العراق وسوريا)، تضاعف إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما جهودها لوقف تدفق المتشددين الأميركيين المسلمين الشباب الذين سافروا إلى سوريا للانضمام إلى القتال وربما يعودون مدربين تدريبا جيدا للقيام بهجمات فى الولايات المتحدة.

ويقول مسؤولو إنفاذ القانون وعملاء الاستخبارات الأمريكية أن أكثر من 100 أمريكى ذهبوا إلى سوريا، أو يحاولون حتى الآن، وأن ذلك العدد من الأميركيين الذين يسعون إلى الانضمام إلى المسلحين، لا يزال صغيرا، ولكنه يدق ناقوس الخطر لأن أمريكا لم تشهده من قبل خلال حربيها الرئيسيتين فى أفغانستان والعراق بعد هجمات 11 سبتمبر.

وأوضحت الصحيفة أن التهديد من جانب المتطرفين المحليين، مثل مفجرى ماراثون بوسطن، دفع مكتب التحقيقات الفدرالى ووزارة الأمن الداخلى والوكالات الفدرالية الأخرى لإقامة علاقات مع قادة المجتمع المحلى وإدارات الشرطة باعتبارها خط الجبهة فى الحرب ضد الدعاية المتطورة على الانترنت من قبل داعش.

ونوهت"نيويورك تايمز" إلى أن مكتب التحقيقات الفدرالى ووزارة العدل والمركز الوطنى لمكافحة الإرهاب، جنبا إلى جنب مع مكتب وزير الامن الداخلى الأمريكى بدأوا مؤخرا برامج تجريبية فى بوسطن ولوس انجلوس ومينيابوليس.

وتهدف البرامج للوصول إلى المدارس، ومقدمى الرعاية الصحية والجماعات المحلية للحصول على مساعدتهم فى رصد وردع التطرف للشباب الذين قد يكونون عرضة للتجنيد - مثل الأخوين الذين نفذوا تفجيرات ماراثون بوسطن الذى أسفر عن مقتل أربعة أشخاص العام الماضى.

وقال مسئولو مكافحة الارهاب، أن المسؤولين الأمريكيين استطاعوا تحديد الأمريكيين الذين يقاتلون تحت راية داعش أو غيرها من الجماعات المتمردة السورية بناء على معلومات استخباراتية تم جمعها من خلال سجلات السفر، وأفراد الأسرة، واعتراض الاتصالات الإلكترونية، والمنشورات على وسائل الاعلام الاجتماعية ومراقبة الأميركيين فى الخارج الذين أعربوا عن رغبتهم فى الذهاب إلى سوريا.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة