ترحيل ووشاية وإلحاد.. والنتيجة تشويه السمعة

الثلاثاء، 16 ديسمبر 2014 08:12 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نحن أمام ثلاث وقائع حدثت اليومين الماضين تدعو حقيقة للقلق، قد يراها البعض عديمة القيمة، لكنها فى الواقع لها مردود سلبى علينا فى الداخل والخارج معاً، كونهما يشيران إلى طريقة تفكير بعض المواطنين، فضلاً على سلوك بعض أجهزتنا الأمنية التى لا يبدو أنها تسعى لتطوير أدائها حتى لا تكون سبباً فى الهجوم على الدولة المصرية، وتوريط رئيس مصر فى أفعال ليس مسؤولاً عنها.

التصرف الأول حينما تم منع الباحثة الأمريكية ميشيل دان من دخول مصر بحجة أنها لا تحمل تأشيرة الدخول، أو كما قالت وزارة الخارجية أنها كانت تريد الدخول بتأشيرة سياحة بالمخالفة لطبيعة زيارتها لمصر، دون أن توضح لنا الخارجية كيف دخلت دان القاهرة قبل ذلك عشرات المرات، وإذا كانت المشكلة فى التأشيرة فلماذا لم تتواصل مع المجلس المصرى للشؤون الخارجية، الجهة التى دعت الباحثة الأمريكية لحضور مؤتمرهم السنوى، خاصة أن هذا المجلس قريب الصلة والفكر والتوجه من وزارة الخارجية، والأهم من ذلك هل قدرت الخارجية ومعها وزارة الداخلية الأضرار التى ستلحق بنا من وراء منع باحثة بحجم ميشيل دان من دخول مصر، حتى وإن كانت آراؤها مازالت تقف فى خندق جماعة الإخوان، وهل استفدنا من منعها أم كان الأجدر بنا أن نسمح لها بالدخول علها ترى فى مصر ما يثبت عكس فكرها بدلاً من تعميق الفكرة لديها؟!.

الثانى حينما تفاخر المهندس جمال محيى رئيس حى عابدين، بأنه تم تحطيم قهوة الملحدين «عبدة الشيطان» بشارع الفلكى، وذلك لمخالفاتها وتواجد مجموعة من الشباب الملحد بها يقومون بنشر الأفكار الخاطئة عن الأديان السماوية، دون أن يوضح لنا على أى أساس استنتج سيادته هذا الحكم، وهل نصب نفسه قاضياً وحكماً ليصف القهوة ومريديها بوكر الملحدين.

الثالث حينما ألقت السلطات الأمنية القبض على بريطانيين من أصل مصرى بمحطة مترو المرج بسبب وشاية من أحد المواطنين قال إنه استمع لهما يتحدثان بالإنجليزية عن تنفيذ بعض الأعمال العدائية والإرهابية فى 25 يناير المقبل، ورغم أن الداخلية أفرجت عنهما بعد التحقيق معهما والكشف أنهما غير مطلوبين لدى أى جهة، فإن واقعة القبض عليهم تقلقنا جميعاً، فهل بسبب أى وشاية كاذبة يتم القبض على أى إنسان؟ الحوادث الثلاثة تؤشر على ثقافة سائدة يجب أن نعمل على تغييرها حتى نعطى دولتنا الصورة الإيجابية التى تستحقها.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة