عصام عبد الفتاح

أصحاب المصالح.. ارحموا التحكيم

الثلاثاء، 30 ديسمبر 2014 08:11 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التحكيم المصرى يواجه ظروفا صعبة.. ومؤامرات مستمرة من خارج الأسرة التحكيمية ومن بعض رموزها الذين يخرجون يومياً يهاجمون وينتقدون بشكل مبالغ فيه، وكأنهم من كوكب آخر ويدركون أن الكرة فيها الأخطاء التحكيمية واردة وبقوة، وكان يجب أن يقولون هناك أخطاء ولكن يشرحون الأسباب للوقوع فى هذه الأخطاء بدلاً من التقطيع ونصب المشانق للحكام الذين يسعون للإجادة دون أى ذنب للحروب التى يريدون فيها الخلاص من عصام عبدالفتاح، لأن النهاية الحكم بشر ولا يجوز النقد بهذا الشكل المقزز.

بحسابات الورقة والقلم التحكيم المصرى حقق نجاحات كبيرة لا يمكن إغفالها، بداية من الدفع بأكثر من 100 حكم صاعد حجز بعضهم الأماكن فى القائمة الدولية عن استحقاق، وأصبح لدينا عدد لا بأس به من حكامنا الدوليين فى النخبة A وB، وعاد لدينا أماكن فى المشاركات بالبطولات الأفريقية وقريباً الدولية، وعاد التحكيم المصرى لإدارة مباريات القمة والمواجهات الكبرى ونجح حكامنا، فلماذا كل هذا الحقد والكراهية ضد أنفسنا، حاولنا كثيراً لم الشمل، لكن هناك البعض ما زالوا يسعون للمصالح الشخصية وأهدافهم واضحة للجميع بعيداً عن مصلحة التحكيم، وهؤلاء لن أسكت عن كشفهم لأنهم تجاوزوا كل الحدود فى الهجمات غير النظيفة، والمتابعون يدركون جيداً أن التحكيم نجح خلال عامين فى علاج سلبيات عشناها فى سنين بجهود أبناء أسرة التحكيم المخلصين، وليس من أجل عدم التوفيق فى مباراتين أو ثلاث تفتح أبواب جهنم وتهد الكيان، ويطلع علينا البعض يتحدث عن شركات راعية، نعم نعترف بوجود أخطاء فى مباريات الأهلى مع الأسيوطى أو الزمالك مع إنبى، وهذا لا يمكن إنكاره، ولكن لا يجوز أن نذبح الحكام لأنهم بشر، ونشاهد بطولات كأس العالم وأروبا وأفريقيا وتحدث الأخطاء، لكن لا يكون كل هذا النقد والهجوم العنيف والمدبر، فكنا نحارب جميعاً من أجل عودة النشاط الكروى بعد مذبحة بورسعيد والحمدلله عاد، لماذا إذن السعى لإفساد كل شىء إذا كانت الأزمة فى وجود عصام عبدالفتاح مشرفاً على الحكام فهذا سهل، وبالفعل أعلنت الرحيل ومنح الفرصة لوجه من رموز التحكيم لإدارة الأمور حتى تهدأ عواصف النقد التى تطيح بكل شىء، لأن التحكيم كيان يجب أن يكون الاحترام هو الأساس، والتعاون هو المنهج، ولا نترك أنفسنا للفتنة وإشعال النيران بأيدينا، خاصة أن المنافسات هذا الموسم أصبحت عنيفة وصراعات الأندية على النقاط شديدة، ويجب أن يكون الحكام فى مناخ هادئ ولا يتحملون خطايا وإخفاق الأجهزة الفنية أو الإدارات، كل طرف فى المنظومة نسعى أن تشاهده يجيد بعيداً عن المهاترات والزج باسم حكام فى بينزنس أو مصالح أو صراعات ومنافسات الأندية الكبيرة أو الصغيرة، ولا نشاهد محللين ينتقدون بين الشوطين.

التحكيم المصرى يسير بخطى جيدة، وعدم التوفيق فى مبارة أو اثنين ليس معناه أن نهدم المعبد على من فيه، وإذا كانت الأزمة فى عصام عبدالفتاح الأمر سهل والرحيل متاح، لكن يبقى التحكيم ناجحا ونحافظ على ما نحقق من نجاحات بعيداً عن المهاترات.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة