بالصور.."قصر الدوبارة" تنهى عام 2014 بصور سيلفى جماعية.. قس بالكنيسة: الزواج أكبر مشروع فاشل.. و90% نسبة تعاطى المخدرات بين الشباب و95% يعبدون الجنس.. ويؤكد: النشء محبطون والدولة لا تفهمهم

الخميس، 01 يناير 2015 02:42 ص

كنيسة قصر الدوبارة

كتب وائل ربيعى - هانى محمد - ريهام عبد الله

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أنهى شباب كنيسة قصر الدوبارة عام 2014 بصورة سيلفى جماعية، وذلك بعد أن دعا مقدم الحفل الذى أقامه الشباب، حسب إعلان قس الكنيسة، كل الشباب المشاركين فى الحفل بالمشاركة فى الصورة السيلفى، حيث شكر القائمون على الاحتفال الشرطة على تأمينه.

وتشابكت أيدى الحاضرين بالحفل فى الهواء، وسط مجموعة من الترانيم المسيحية التى تدعو للتسامح ونبذ العنف والغفران، ونشر المحبة بين البشر، حيث أنهى المشاركون بالحفل العام الماضى بالعد التنازلى آخر دقيقة بعام 2014 بصوت عالٍ.

ودعا سامح موريث، القس بكنيسة قصر الدوبارة، الجميع للتمسك ببعض وعدم اعتبار الاختلاف فى الرأى كرها، مؤكدا أن الناس رفضت فكرة التعصب والانقسام، وأن هناك موجة إلهية من الوحدة بين المصريين المؤمنين بحب الله وأن المصريين أفضل من غيرهم بكثير لأن الكثير من الدول الخارجية مقسمة.

وأكد موريث، بكلمته خلال احتفالية الأقباط بالكريسماس، أن تأثير العائلة على المجتمع كبير للغاية، وأن نسبة الطلاق تعدت 50%، وأن نسبة الخيانات الزوجية كبيرة، وأن نسبة الأطفال الذين مزقت حياتهم بسبب صراع الأسرة مخيفة، مؤكدا أن أكبر مشروع فاشل فى الفترة الحالية هو الزواج متهكما "قدرة الفول أنجح من الزواج"، داعيا للترابط الأسرى وحب الزوجة والأولاد والتمسك بأخلاق الأديان فى التعامل مع الأسرة.

وتابع موريث، أن نشر الحب والترابط الأسرى فى هذه الفترة من الزمن يعد أكبر معجزة من إحياء الموتى، داعيا المتزوجون الذين يخونون زوجاتهم بالاعتراف لهن وطلب السماح منهن، مؤكدا أن قصص الحب الناجحة تعطى الناس المحبطة شىء كبير من الأمل، وأنه على الأسر الصالحة دعوة باقى الأسر للصلاة معا والتسامح ونشر حب الله.

وقال قس كنية قصر الدوبارة، إهداء الحفل للشباب الذين تعلم منهم الدروس التى لم تتعلمها الدولة وهى السماع للشباب وإعطاؤهم المسئولية والثقة لأنهم محبطين خاصة بعد الثورتين، لأنهم كان لديهم أمل وضاع بسبب سيطرة الشعر الرمادى والأبيض الذى سرق آمال هؤلاء الشباب.

وأوضح موريث، أن نسبة تعاطى المخدرات بين الشباب وصلت لـ90% وأن الشباب المستعبد للجنس وصلت 95%، مؤكدا أن بعض الكنائس ألغت صلاة الأحد لعدم وجود مصلين من الشباب، قائلا: "تستطيع تغيير الموجود للتحرر من المخدرات والجنس".

وأشار موريث، إلى أن 6 آلاف شاب مسلم ومسيحى، شاركوا فى برنامج كنيسة الإسكندرية فى العام الماضى الذى أعدته للعلاج من الإدمان، وأن 80% امتنعوا عن تناول المخدرات بعد هذا البرنامج، مشيرا إلى أن المشرفين على علاج هؤلاء الشباب كانوا مدمنين فى الأساس ما عدا الدكتور إيهاب الخراط، على حد قوله.

وتمنى القس بكنيسة قصر الدوبارة، أن يصدر مجلس الشعب القادم قوانين تنص على دخول شابين وسيدتين مجلس الكنيسة لمشاركتهم فى القيادة والانتفاع بأفكارهم التى أثبتوا أنها هادفة خلال الأعوام الماضية.

وأعلن موريث، أن الكنيسة تعتبر العام الحالى 2015 عام الحصاد من خلال إطلاق مشروع جديد تخرج فيه الكنيسة لكل الربوع والنجوع من لتوعية الشباب والمواطنين وحثهم على ترك المخدرات وغيرها.

بدأت الفترة الثانية من احتفالات الأخوة المسيحيين بعيد الميلاد المجيد بكنيسة قصر الدوبارة بالتحرير، وذلك وسط تكثيف أمنى من قوات الشرطة التى أحاطت المنطقة بالبوابات الإليكترونية والكلاب البوليسية.

وقال سامح موريث، القس بكنيسة قصر الدوبارة، إن الشباب عرف مكانته فى المجتمع، مضيفا: "لا يصح إننا نزعل الشباب عشان زعلهم وحش"، مؤكدا أن الشباب فى مصر يشعر بشىء من الإحباط لأن الدولة لم تفهم بعد رسالته.

وأضاف موريث، أن الدولة لم تفهم جيدا رسالة الشباب وعلى الكنيسة أن تصغى جيدا لهذه الرسالة، مؤكدا أن كثيرًا من الشباب فى الفترة الأخيرة أصبح أسير المخدرات والجنس بكل صوره وأشكاله سواء بالممارسة أو عبر الهواتف، مطالبا فئة الشباب بالبعد عن الرذيلة والتمسك بالسلوك القويم.

وطالب قس كنيسة قصر الدوبارة، شباب الكنيسة بالسعى لتغيير العادات السيئة فى المجتمع وتحدى العالم أجمع من خلال العودة لرسالة المسيح عيسى التى تحمل معانى النقاء والطهارة والحرية.

وأردف موريث: "الناس بتعبد ربنا عشان تحبه وليس خوفا منه، نحب الله لأنه هو الذى أحبنا"، محذرا من الخيانة الزوجية، قائلا: "بخيانتك لزوجتك تكسر عهدا عقدته مع الله وتدمر بيتك".

وعرض القائمون على مراسم الاحتفالات بالكريسماس فى كنيسة قصر الدوبار بالتحرير، فيلما قصيرا عن أهم الأحداث التى شهدها عام 2014 فى مصر، حيث بدأ الفيلم بمشاركة المصريين فى الاستفتاء على الدستور الجديد تحت عنوان "وطن واحد هنتقدم بيها".

وصاحب الفيلم المعروض تعليق صوتى يؤكد أن الأمة المصرية لن تتقدم إلا بتشابك الأيدى بين المصريين جميعا، حيث تطرق الفيلم لأكثر النكبات التى حدثت فى الدول المحيطة متخذا الطائرة الماليزية المفقودة مثالا واضحا ليبرهن أن الأحداث الجسيمة هى التى تبرز مواطن الأمم، وكذلك أظهر الفيلم مجهود الشباب المصرى فى بعض حملات النظافة التى أطلقت لتنظيف شوارع القاهرة والمحافظات.

ولم يتجاهل الفيلم المعروض الجانب الرياضى، حيث تضمن فرحة المنتخب الألمانى ببطولة العالم لكرة القدم، وكذلك فرحة الشعب المصرى بانتخاب رئيس جديد، الذى أكد الفيلم أنه كان أول خطوة فى استقرار الدولة المصرية بعد الاستحقاق الأول فى الاستفتاء على الدستور، مشيرا إلى أن شهر رمضان الكريم كان أحلى بمشاركة المسلمين ذاكرا: "رمضان كان أحلى بمشاركة أخواتنا".

وتضمن الفيلم، وقوف المصريين صفا واحدا ودوره فى بداية مشروع قناة السويس الجديدة، والروح التى أظهرها أعضاء الأمة المصرية فى الاستجابة لنداء رئيسها لبدء العمل فى قناة السويس الجديدة كأحد المشروعات القومية التى تنهض بالاقتصاد المصرى.

وتطرق الفيلم، إلى أن المصريين فى جهة يبنون مستقبلهم فى مشروع قناة السويس الجديدة، ويظهر على الجانب الآخر جماعة داعش الإرهابية، حيث قال الصوت المصاحب للفيلم "هم يدعون لسيادة الله بالموت، ويسوع يضع سيادة الله بالحياة"، حيث عرض الفيلم فى الساحة الأمامية لكنيسة قصر الدوبارة بالتحرير.

وقال معلق الفيلم ساخرا: "عدى 20 سنة على حاجة بنحبها وهى ماكدونالدز"، مؤكدا أن عام 2014 هو عام اللحظات الأخيرة للنادى الأهلى، وذلك بعد الفوز الغالى بكأس الكونفدرالية، وأن السنة الماضية انتهت كسابقتها باحتفالات أعياد الميلاد، لكن هذه المرة وسط طمأنينة وتأمين من قوات الشرطة المصرية.

وأكد الفيلم، فى نهايته أن هناك جيلا عظيما من الشباب سيتسلم الراية من الجيل السابق عليه، حيث تضمن الفيلم مشاهد معبرة عن المادة المعروضة صوتيا، مؤكدا أن شباب مصر هم الأمل الأول والأخير لهذا البلد.