لفقدانه حنان الأب.. إبن يقتل والده بمساعدة نجل خاله مقابل تزويجه شقيقته.. المتهم الأول: قتلناه أثناء شرائه جهاز أختى ليزوجها لشخص لا تحبه.. و"مش ندمان لكنى حزين لتركى أمى وشقيقتى وحدهما بعد سجنى"

الخميس، 01 أكتوبر 2015 06:05 م
لفقدانه حنان الأب.. إبن يقتل والده بمساعدة نجل خاله مقابل تزويجه شقيقته.. المتهم الأول: قتلناه أثناء شرائه جهاز أختى ليزوجها لشخص لا تحبه.. و"مش ندمان لكنى حزين لتركى أمى وشقيقتى وحدهما بعد سجنى" جثه أرشيفية
الشرقية- فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما يهون الدم ويتدخل الشيطان، يصبح الدم لغة الحوار بين الابن وأبيه يخسر الطرفان القاتل والمقتول عندما يصبح الغضب هو الكامن فى القلوب.

فى قرية أبوطاحون بمركز أولاد صقر، بمحافظة الشرقية، دفع الانتقام وعدم شعور ابن بحنان أبيه، الذى كان دائم التعدى عليه بالضرب المبرح وإهانته أمام أصدقائه إلى قتله بمساعدة نجل خاله، واتفق معه أن يزوجه شقيقته، التى يحبها مقابل أن يخلصه من أبيه، ووقف الابن القاتل أمام مدير نيابة أولاد صقر العامة يبكى على ضياع مستقبله، وليس على قتل أبيه.

العثور على جثة ميكانيكي


تلقى اللواء خالد يحيى مدير أمن الشرقية، إخطارًا من اللواء عبد اللطيف الحناوى، مدير البحث الجنائى، يفيد أن "على م س م " 40 سنة ومقيم أبو طاحون، بغياب شقيقه "سالم م س م" 42 سنة ميكانيكى ومقيم قرية أبوطاحون دائرة مركز أولاد صقر، وذلك أثناء توجهه على دراجته البخارية إلى قرية الأمير وبحوزته مبلغ "18" ألف جنيه لشراء الأجهزة الكهربائية لنجلته الكبرى، التى تستعد للزفاف.

وبعد ساعات من تغيبه عثر على دراجته البخارية بجوار المصرف العمومى وعليها أثار دماء، وتم العثور على جثته، بناحية مصرف رى بين عزبتى الصعايدة والأمير دائرة المركز، وبها طعنات متفرقة بالجسم، ووعثر بين طيات ملابسه على عدد 2 هاتف محول ومفتاح دراجته البخارية ومبلغ مالى 18 ألف جنيه.

كشف غموض الحادث


ونظرا لبشاعة الحادث وقتل المجنى عليه بطريقة بشعة دون سرقته، مما يدل أن الحادث راجع إلى دافع الانتقام، تم تشكيل فريق بحث جنائى برئاسة الرائد أحمد عبدالرحمن شمس، ومعاونيه النقيبين أحمد لاشين وثروت الأحمدى.. ووضع فريق البحث خطة للعمل عليها وهى فحص معاملات المجنى عليه وعلاقته بأسرته، وفحص علاقاته المتعلقة بطبيعة عمله. وتوصلت تحريات فريق البحث إلى وجود خلافات أسرية مستمرة بين المجنى عليه وزوجته وأبنائه بسبب تعديه عليهم بالضرب المبرح وتوجيه السباب لهم.

الابن اتفق مع نجل خاله أن يقتل والده مقابل أن يزوجه شقيقته


من خلال التحريات توصلت جهود فريق البحث إلى أن وراء ارتكاب الحادث نجل المجنى عليه ويدعى ""محمد " 18 سنة ميكانيكى ونجل خاله ويدعى "أحمد م ر" 21 سنة وشهرته أحمد مزيكا مجند..

حيث دفعت قسوة قلب الأب على أسرته وسوء علاقتة بنجله وتعديه عليه بالضرب وإهانته وضرب أمه وشقيقته، إلى التفكير فى قتله والتخلص منه، وعزم النية على ذلك بأن اتفق مع نجل خاله وشهرته "أحمد مزيكا"، الذى كان فى إجازة تجنيد على قتل أبيه مقابل أن يزوجه من شقيقته التى يحبها ورفض والده زواجه منها، وقرر أن يزوجها لشخص آخر لا تحبه.. وتبين من تحريات المباحث أن الأب كان يعامل أفراد أسرته بقسوة.

الابن ونجل خاله انتظرا عودة الأب من قرية الأمير وقتلاه


وأثناء عودة المجنى عليه إلى محل إقامته بأحد الطرق الفرعية، بعد اتفاقه على شراء الأجهزة الكهربائية لنجلته من أحد المحال التجارية بقرية الأمير، وحدد موعد لاستلام الأجهزة بعد العيد، قام المتهم الثانى بالانقضاض عليه، وعاجله بعدة طعنات نافذة من سلاح أبيض مطواة وفيما كان الابن يساعده ويراقب له الطريق، وقاما سويا بالتخلص من الجثة بجوار أحد المصارف بين قريتى الصعايدة والأمير ولاذا بالفرار بدراجة بخارية تروسيكل كانت بحوزة الأول، تمكن فريق البحث الجنائى من ضبط المتهمين.

الابن يعترف بارتكاب الحادث بسبب عدم شعوره بحنان الأب


وأمام محمد علاء الدين حريز، مدير نيابة أولاد صقر، بإشراف المستشار وليد جمال المحامى العام لنيابات شمال الشرقية، وقف نجل المجنى عليه، باكيًا يسرد تفاصيل الحادث ويعترف بارتكابه الواقعة انتقامًا من أبيه لسوء معاملته له وتعديه بالضرب على أمه وشقيقته أمام الجيران بشكل مستمر، وأنه ليس نادمًا على جريمته وكل ندمه على تركه أمه وشقيقته بمفردهما فى الحياة.. بعد دخوله السجن.

وظل يبكى خلال التحقيقات ويسرد أشد وقائع التعذيب والضرب التى تعرض لها من أبيه لأتفه الأسباب، وقال إنه عمره ما شعر بحنان الأب ودائما كان يعايره بأنه أنفق عليه وعلمه ويهينه أمام زملائه حتى بعد ما أصبح رجلا.. فقرر دون أى ندم التخلص من الكابوس، الذى أصبح يزعجه حتى فى منامه بقتله بمساعدة نجل خاله، الذى كان يحب شقيقته وهى تحبه ورفض أبوه أن يزوجها له ونفذا الجريمة سويا ومازال المتهم الثانى ينكر الاتهامات الموجهة إليه، لكن التحريات أكدت تورطه فى الحادث وقيامه بالقتل والتخلص من الجثة، وتم حبسهما أربعة أيام على ذمة التحقيقات.

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة