معهد واشنطن: وجود حاملة الطائرات الأمريكية فى المتوسط يبعث برسالة لبوتين

قال معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى إن وقوف حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس ترومان" فى البحر المتوسط فى طريقها للخليج العربى وإشن ضربات مشتركة مع الفرنسيين ضد داعش، يمكن أن يبعث برسالة قوية لحلفاء أمريكا فى الناتو وموسكو على حد السواء.

وأشار المعهد إلى أن حاملة الطائرات الأمريكية توجهت إلى الشرق الأوسط بعد ثلاثة أيام من هجمات باريس. وعلى الرغم من توقيت تلك الخطوة الجدير بالملاحظة، فإن هذا الأمر كان مقررا من قبل، ولا يأتى ردا على التطورات الأخيرة فى مصر ولبنان ومالى وفرنسا. وبمجرد وصول تلك الحاملة للمنطقة، فإن جناجها الجوى الذى يشمل حوالى 50 طائرة مهاجمة سيزيد بشكل جوهرى قدرة التحالف على ضرب أهداف داعش فى العراق وسوريا. ولو سارت على نهج السنوات السابقة، فإنها ستتوجه مباشرة إلى الخليج، لكنها يمكن أن تكتسب ميزة استراتيجية أفضل فى الوضع الراهن بشن ضرباتها من البحر الموسط قبل أن تواصل رحلتها للخليج.

وأشارت إلى أن عمل الحاملة من البحر المتوسط سيبعث برسالة مختلفة للغاية لروسيا ونظام الأسد الذى تدعمه. فمنذ أن غادرت آخر حاملة للطائرات المنطقة بشكل مؤقت، كان الروس مشغلون باستعراض قوتهم العسكرية، وخلال الشهرين الماضيين قامت 28 طائرة روسية متمركزة فى اللاذقية بضرب أهداف سورية من الجو وأمدت قوات نظام الأسد بأسلحة ومروحيات ومستشارين. وسيكون تواجد حاملة الطائرات الأمريكية فى المنطقة ردا مناسبا لأنها ستعمل فى نفس المياه التى أطلقت منها قافلة روسية من أربع سفن صواريح كروز ضد أهداف فى سوريا الأسبوع الماضى.

واكد معهد واشنطن أن ضرب داعش من البحر المتوسط مع العمل بجوار القوات الروسية سيساعد واشنطن على استعادة زمام المبادرة الاستراتيجية ويبعث لبوتين برسالة يفهمها.