داعش تتحدى الاستخبارات.. أعضاء التنظيم الإرهابى يهربون إلى واتس آب بعد استهدافهم على تليجرام.. طوروا أدوات تشفير قوية للإجراء المكالمات المجانية.. ويستغلون شهرة التطبيق فى التخفى

الأربعاء، 25 نوفمبر 2015 04:19 م
داعش تتحدى الاستخبارات.. أعضاء التنظيم الإرهابى يهربون إلى واتس آب بعد استهدافهم على تليجرام.. طوروا أدوات تشفير قوية للإجراء المكالمات المجانية.. ويستغلون شهرة التطبيق فى التخفى واتس آب
كتبت إسراء حسنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خلال الفترة الماضية، اعتمدت جماعة داعش الإرهابية على مجموعة من التطبيقات المشفرة والمؤمنة بشكل كبير، من أجل التواصل معا والاتفاق على الهجمات الجديدة، وكان تطبيق تليجرام هو المفضل لديهم لقدرته الواسعة على التشفير، ولكن بعد كشف الأمر تغير الحال خاصة بعد ما قامت إدارة التطبيق بغلق ما يقرب من 164 قناة تابعة لداعش وأنصارها، وتم استهداف حساباتهم الخاصة، لذلك بدأ أفراد التنظيم الإرهابى التوجه إلى تطبيق يعتقد البعض أن من السهل التجسس عليه ولكن داعش قررت أن تبدأ فى استخدامه من أجل التواصل، ولكن بطريقة متطورة خفية، ويقول مسئولون نقل البيانات أن داعش تستخدم أدوات وطرق مشفرة مع تطبيق واتس آب لا يمكن فك تلك الشفرات سوى المرسل والمتلقى وحتى مع المراقبة لا يمكن الوصول إليهم، واختار أعضاء جماعة داعش اللجوء لتطبيق واتس آب لأنه لا يتطلب تكاليف للاتصال بين الأتباع الذين يعيشون فى أى ركن من أركان العالم، كما يمكن تشفى مكالماته بسهولة.

قدرة الاستخبارات على اختراق داعش



أوضح الخبراء الأمنيون أن مسئولى الاستخبارات يكافحون من أجل إيجاد طرق لاختراق جدران هذه التطبيق، ولكن حتى لو تم اعتراض الرسائل المرسلة فإنه من المستحيل معرفة محتواها أو الجهة المرسلة منها، وعلى الرغم من أن استخدام تطبيقات شعبية كبيرة أمر خطر ولم يكن يفضله الجماعات الإرهابية القديمة إلا أن داعش اتخذت الخطوة وترى أن شعبية تطبيق واتس آب يمكن أن تحمى اتصالاتها وتجعل من الصعب التعرف على أعضائها بين ملايين المستخدمين، بالإضافة إلى أن واتس آب أطلق ميزة نهاية العالم الماضى تجعل من المستحيل على أى شخص فك شفرة رسالة دون إذن من الشركة.

وذكر تقرير صادر من itsecuritynews المتخصص فى الأمن الإلكترونى، أن جماعة داعش الإرهابية تدرك جيدا حقيقة أن لا يوجد وسيلة آمنة بنسبة 100% ولكنهم يتبعون خطة محكمة ومتشعبة تجعل من الصعب الوصول إليهم، ومع كشف خططهم أو بدأ فك الشفرات التى يتعاملون بها يقومون باستخدام الخطة البديلة وهى التغير إلى تطبيق آخر للتواصل، وعند زيادة حدت المراقبة ينظمون أنفسهم وينتشرون على عدة وسائل شهيرة وأخرى مغمورة لا يعرفها الكثيرون حتى يشتتون الأجهزة الأمنية.

استخدام واتس آب تحدى للمخابرات



قال مهندس البرمجيات محمد عبد الحليم أن تطبيقات مثل واتس آب من السهل التجسس عليها واختراق رسائلها، ولكن داعش أذكى من ذلك بكثير ولديها عقول قادرة على التفكير بشكل مختلف خاصة فى مجال التشفير وهذا ظهر خلال الفترة الماضية، فهم لا يتبادلون الرسائل أو يقومون بإجراء مكالمات من خوادم عادية مثل باقى المستخدمين ولكن لديهم برامج مشفرة للغاية تجعلهم يتواصلون بعيدا عن أعين الاستخبارات وتجعل من الصعب تعقبهم، وأضاف أن اختيار تطبيق مثل واتس آب ما هو إلا تحدى للوكالات الاستخباراتية التى تحاول تعقب خطواتهم، والتى يمكنها أن تفك الشفرات ولكن بعد وقت طويل لأن واتس آب يمتلك 900 مليون مستخدم فالبحث عن الاتصالات المشفرة ومحاولة فكها سيحتاج إلى وقت ومجهود كبير، وعن تطبيق تليجرام قال عبد الحليم إنه كان أفضل بكثير من واتس آب من حيث التشفير ولكن بعد اكتشاف حسابات داعش واستهدافها أصبح لا يمثل أهمية وبلا نفع على الرغم من التشفير، لذلك خطوة الاتجاه إلى واتس آب هى تحدى من داعش للاستخبارات ومع الوقت سيكتشف العالم من لديه القوة الأكبر عالم البرمجة والتشفير.

وعن قدرة الشركات فى مساعدة اكالات الاستخبارات قال أن من المتوقع أن يكون هناك ضغط كبير من جانب الحكومات على شركات مثل واتس آب من أجل الحصول على بيانات وصلاحيات أكبر فى التجسس، خاصة أن من الممكن الوصول إلى الرسائل المشفرة بإذن من إدارة التطبيق، والخطوة التى ستلى ذلك هى فك طلاسم هذه الرسالة.

خطط داعش البديلة فى التواصل



جدير بالذكر أن داعش لديها مجموعة من الوسائل التى سبق وقسموها جزء من أجل التواصل والاتفاق على الخطط وإرسال شفرات تنفيذ المهام فى البلدان المختلفة وهذه التطبيقات يترأسها الآن واتس آب وتليجرام وغيرها، وجزء آخر لنشر أفكارهم وتجنيد شباب جدد يقومون بتفجير أنفسهم وتحقيق أغراض الجماعة الإرهابية وأهم هذه الوسائل موقع التغريدات القصيرة تويتر الذى يعتبر منبر لجماعة داعش للتجنيد والكشف عن أعمالهم الإرهابية وتهديداتهم، وهناك مجموعة من تطبيقات التواصل الأخرى التى يوجد عليها ملايين من المستخدمين النشطين وبينهم أشخاص يمكن السيطرة عليهم وإقناعهم للانضمام للجماعة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة