"داعش" يوسع سيطرته على عقول الشباب الغربى عبر الفضاء الإلكترونى.. دراسة أمريكية حديثة: "تويتر" الأكثر استخداما لتجنيد الشباب.. ومسئولون أمريكيون: الـFBI ينظر فى 10 آلاف تحقيق تتعلق بمكافحة الإرهاب

الأربعاء، 02 ديسمبر 2015 07:35 م
"داعش" يوسع سيطرته على عقول الشباب الغربى عبر الفضاء الإلكترونى.. دراسة أمريكية حديثة: "تويتر" الأكثر استخداما لتجنيد الشباب.. ومسئولون أمريكيون: الـFBI ينظر فى 10 آلاف تحقيق تتعلق بمكافحة الإرهاب تنظيم داعش يسيطر على مسلمى الغرب - صورة أرشيفية
كتبت: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تتزايد مخاوف الدول الغربية من تنظيم داعش ليس فقط بسبب وحشية التنظيم وجرائمه فى العراق وسوريا وحتى ليبيا، ولكن بسبب قدرته على التسلل إلى عقول الشاب فى أوروبا والولايات المتحدة.

منذ أكثر من عام يتبع التنظيم الإرهابى استراتيجية "الذئب المنفرد"، من خلال تحريض أتباعه فى الخارج على شن هجمات فردية أينما كانوا، وهو ما يبدو أنه وجد أرضا خصبة بين الشباب فى العديد من البلدان الغربية، لكن جاءت هجمات باريس لتسجل نقطة فارقة مع تنسيقها على مستوى عال بين شباب يحملون جنسيات أوروبية سافروا إلى سوريا وقيادة التنظيم الإجرامى.

وربما تحتاج تلك الهجمات التى استهدفت ست نقاط داخل العاصمة الفرنسية مما أسفر عن مقتل أكثر من 130 شخصا، لحظة تأمل فى تغير استراتيجية داعش وحساب مدى قدرته على التلاعب بعقول بعض الشباب المسلم ولاسيما أولئك الذين اعتنقوا الإسلام حديثا وهو ما أظهرته دراسة صادرة عن جامعة جورج واشنطن هذا الأسبوع.

فبحسب الدراسة، التى نشرت نتائجها صحيفة نيويورك تايمز، الأربعاء، فإن السلطات الأمريكية ألقت القبض، على أكثر من 60 شخصا بتهم تتعلق بدعم أو التخطيط لهجمات مع تنظيم داعش الإرهابى، خلال العام الجارى، وهو العدد الأكبر فى عمليات الاعتقال الأمريكية الخاصة بجرائم الإرهاب خلال عام واحد منذ هجمات 11 سبتمبر 2001.

وتقول الدراسة إن عمليات التجنيد من قبل داعش تستهدف شباب أصغر سنا، كما انها تتركز على المتحولين إلى الإسلام وتعكس زيادة فى الأدوار البارزة للنساء داخل التنظيم. وشملت الدراسة مراجعة شاملة لحسابات نحو 400 أمريكى متعاطفا مع داعش، على وسائل التواصل الاجتماعى وكذلك الوثائق القانونية الخاصة بهم.

وتقول الصحيفة: إن حجم وتنوع أولئك الأشخاص المعتقلين، يعكس تحديا متناميا يواجه مكتب التحقيقات الفيدرالية FBI ولوكالات إنفاذ القانون المحلية، فى التعرف ومراقبة والقبض على المشتبه بهم فى الوقت الذى تتزايد فيه عمليات التنظيم الإرهابى لتجنيد الغربيين عبر تويتر، الذى هو أكثر استخداما لهم، وفيسبوك وغيرهم من وسائل التواصل الإجتماعى.

ونقلت الصحيفة عن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالى FBI، جيمس كومى، قوله أن الإف بى أى فتح منذ العام الماضى حوالى 900 تحقيق فى صلات بعض الشباب بتنظيم داعش. ووفق مسئولى إنفاذ القانون فإنه حرفيا يوجد لدى مكتب التحقيقات الفيدرالى حوالى 10 آلاف تحقيق فى قضايا تتعلق بمكافحة الإرهاب.

هذه الدراسة سبقها تحذيرات أمنية عديدة، ففى أكتوبر الماضى، حذر مسؤولون أمنيون من الولايات المتحدة من تزايد محاولات تجنيد المنظمات المتشددة لأميركيين بهدف تنفيذ هجمات داخل البلاد. وقال كومى خلال جلسة استماع للجنة الأمن القومى والشؤون الحكومية فى الكونجرس، أن عدد الأميركيين الذين حاولوا الالتحاق بالمنظمات المتشددة فى سوريا السنوات الماضية بلغ 250 شخصا. مضيفا أن عشرات الأميركيين يتحدثون إلى عناصر تؤيد تنظيم الدولة الإسلامية داعش عبر برامج محادثات مشفرة.

وحذر كومى نفسه حذر فى يوليو الماضى، أن تنظيم داعش يستخدم وسائل التواصل الاجتماعى، من أجل الوصول إلى مجندين محتملين، ومن يوصفون بـ(الذئاب المنفردة)، الذين يتواصلون مع التنظيم عبر برامج المراسلات المختلفة الموجودة فى الهواتف الذكية، والمحمية بأنظمة تشفير تبقى الأجهزة الأمنية بمنأى عنهم". وهو ما أتفقت عليه مصادر استخباراتية بريطانية، معربة عن إنزعاجها أن هذه التطورات تؤكد أن الشرطة وأجهزة الأمن "تفقد إمكانية" تعقب المتطرفين.

وأكد مدير المركز القومى لمواجهة الارهاب نيكولاس راسموسن، أولوية محاربة داعش والقاعدة مع تزايد محاولات المجموعتين التواصل مع شباب أمريكيين لتنفيذ هجمات داخل الولايات المتحدة. وقال أن داعش تفوق على القاعدة وهو من يقود حركة التشدد العالمية المرتبطة بالعنف، ليس فى العراق وسوريا فقط، لكن فى أى منطقة يعلنها التنظيم ولاية له.

وتستعد المملكة المتحدة لفرض إجراءات أمنية جديدة فى إطار مكافحة التطرف، تقضى بحظر استخدام دعاة الكراهية للإنترنت أو العمل مع الأطفال. فبحسب تقارير صحفية بريطانية، صدرت مؤخرا، فإن رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون، تعهد بتوفير 500 مليون استرلينى على مدى الأشهر الست المقبلة لتمويل جماعات مسلمة معتدلة وجمعيات خيرية، فى تحرك يهدف لمكافحة "السموم" التى يبثها المتشددون.

ويتم إنفاق بعض الأموال فى تأسيس صحيفة يديرها أئمة معتدلؤن لمكافحة دعاية تنظيم داعش الإرهابى، الذى استطاع جذب الكثير من الشباب البريطانى المسلم. فيما سيشارك وزراء فى هذه الخطة وشركات إنترنت لتشكيل مجموعة تعمل على عرقلة نشر المحتوى الإلكترونى الذى يتضمن أفكار ودعايا للتطرف. وسيتم إحياء نهج ما يسمى بـ "Snooper’s Charter" أو ميثاق التلصص، الذى من شأنه منح سلطات أوسع لأجهزة الاستخبارات لمراقبة أنشطة الإرهابيين المشتبه بهم.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة