وزير إسرائيلى: استخدام إيران لمحاربة "داعش" خطأ جسيم

الإثنين، 16 مارس 2015 06:03 م
وزير إسرائيلى: استخدام إيران لمحاربة "داعش" خطأ جسيم يوفال شتاينتز وزير الشئون الاستراتيجية الإسرائيلى
غزة ( أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال وزير الشؤون الاستراتيجية والاستخباراتية الإسرائيلى يوفال شتاينتز إنه من الخطأ بالنسبة للولايات المتحدة استخدام إيران لمحاربة التنظيم المسلح المسمى بـ"داعش" وللمساعدة فى حفظ نظام الشرق الأوسط، لا سيما من خلال السماح لها بأن تصبح دولة على العتبة النووية.

وأضاف شتاينتز - فى مقابلة له قبيل الانتخابات مع صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية بثتها على موقعها الإلكترونى اليوم الاثنين – أن إيران تعد دولة مستقرة بالفعل والسماح لها بأن تكون دولة عظمى، يعد خطأ تاريخيا فظيعا".

وتابع شتاينتز قوله: "إنه من المهم هزيمة (داعش)، ليس فقط لأنها تفعل أشياء مروعة، لكن لمنع إقامة خلافة أخرى فى الشرق الأوسط". وأضاف "إيران واحدة سيئة بما فيه الكفاية".

ورأى وزير الشئون الاستراتيجية والاستخباراتية الإسرائيلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو كان محقاً عندما صرح فى خطابه أمام جلسة مشتركة فى الكونجرس بأن استخدام إيران لهزيمة "داعش" هو للفوز بالمعركة لكن ليس للفوز بالحرب.

وأضاف "نحن نعمل بجِد لإقناع الولايات المتحدة بهذا، فإن هذا لا يمكن أن يكون الحل"، وإذا سلكت الولايات المتحدة هذا الطريق "سوف تحصل الإمبراطورية الشيعية الإيرانية على مثل هذه الموارد الهائلة والأراضى الشاسعة التى ستكون مشكلة داعش حينها بمثابة واحد فى المئة فقط من هذه المشكلة الجديدة".

وأوضح شتاينتز "لا يمكنك حل هذه المشكلة مع داعش من خلال خلق مشكلة أكبر"، لكن هذا هو الجزء الوحيد من الخلاف بين إسرائيل والولايات المتحدة. وذلك أيضاً يتعارض مع الاتفاق الذى تتفاوض بشأنه الولايات المتحدة وغيرها من القوى العالمية الخمس مع إيران، لأنها بذلك سوف "تجعل إيران دولة على العتبة النووية قانونيا".

وأشار فى حديثه مع الصحيفة إلى أن إيران ترعى الجماعات الإرهابية فى جميع أنحاء المنطقة، وتحاول السيطرة على الشرق الأوسط، وأكد أن إسرائيل لا تريد أن تشكل إيران المحور الذى يمتد من طهران إلى حدودها الشمالية.

وقال الوزير الإسرائيلى إن إيران هددت بالقضاء على إسرائيل وتعمل على تطوير صواريخ عابرة للقارات قادرة على استهداف الولايات المتحدة.. مشدداً على ضرورة وقف تطوير هذه الصواريخ ليكون ذلك شرطا مسبقا أساسيا لدى الولايات المتحدة قبل أن ترفع العقوبات وتسمح لإيران بتطبيع العلاقات الاقتصادية معها.

وأضاف "هذا النوع من التهديدات الإقليمية المتنامية من جانب الجماعات الجهادية يمنع إسرائيل من الانسحاب من أى جزء من الضفة الغربية (المحتلة) ".
ويعتقد حزب "الليكود" الإسرائيلي، من حيث المبدأ، بحل دولتين لشعبين، لكنه قال إنه من المستحيل التفكير فى هذا الأمر فى ظل الواقع الحالى فى الشرق الأوسط.

ولدى سؤاله عما قد يحدث عقب الانتخابات الإسرائيلية المقبلة، توقع شتاينتز أن "الليكود" لن يبقى فى حكومة موحدة مع المعسكر الصهيوني، حيث أن الفجوات بين الطرفين واسعة جدا حول إيران، الصراع الإسرائيلي-الفلسطينى والاقتصاد.. مضيفاً قوله "إن حكومة الوحدة الوطنية لن تدوم أكثر من بضعة أشهر".

كما هاجم وزير الشئون الاستراتيجية والاستخباراتية الإسرائيلى خلال حديثه مع الصحيفة، زعيم المعسكر الصهيونى اسحاق هرتسوج.. قائلاً إنه غير مؤهل لإدارة البلاد، وقال إن يائير لابيد، زعيم حزب "يش عتيد" قد فعل "أضرارا جسيمة" بالاقتصاد الإسرائيلى عندما كان وزيرا للمالية، مضيفا أن موشى كحلون، رئيس حزب "كولانو"، سيكون وزيرٌا للمالية أفضل من لابيد.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة