إسرائيل تنشر معلومات مغلوطة حول اضطهاد العرب لليهود.. وتزعم: عبد الناصر أجبر 38 ألفا على الهجرة.. العراق وليبيا واليمن شهدت ارتكاب مجازر للطائفة اليهودية.. وإسرائيل كانت الدولة الحاضنة

الخميس، 01 ديسمبر 2016 02:00 ص
إسرائيل تنشر معلومات مغلوطة حول اضطهاد العرب لليهود.. وتزعم: عبد الناصر أجبر 38 ألفا على الهجرة.. العراق وليبيا واليمن شهدت ارتكاب مجازر للطائفة اليهودية.. وإسرائيل كانت الدولة الحاضنة يهود مصر
كتب: هاشم الفخرانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كعادتها نشرت الحكومة الإسرائيلية بيانات مغلوطة حول عدد اليهود فى الدول العربية قبل هجرتهم إلى إسرائيل التى أقيمت على أنقاض الدولة الفلسطينية فى عام 1948، حيث نشر المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية "أوفير جندلمان" العديد من المعلومات عن هؤلاء اليهود ليتهم الدول العربية بمعاداة اليهود ومصادرة ممتلكاتهم دون مستند أو ووثائق رسمية تثبت صحة هذه المعلومات.

وقال "جندلمان" عبر صفحته الشخصية على "الفيس بوك" إن اليوم تستذكر إسرائيل مصير أكثر من 850 ألف يهودى طردوا من البلدان العربية وإيران خلال القرن العشرين. كما زعم أن هذا اليوم يصادف ذكرى مأساة اليهود الذين أجبروا على ترك منازلهم والدول التى عاشوا فيها لمدة لا تقل عن ألف سنة، وذلك بسبب هويتهم اليهودية فقط.

وادعى "جندلمان" أنه تم حرمان الكثير من اليهود من أملاكهم كما عانوا من العنف والاضطهاد، وقال إن قضية نفى جميع الطوائف اليهودية عن الأراضى العربية تعتبر جزءا مهما لا يتجزأ من التاريخ اليهودى المعاصر، مشيرا إلى أنه عند إقامة إسرائيل كان يعيش فى البلدان العربية وإيران ما يزيد عن 850 ألف يهودى، وأن هناك أرقاما أخرى تشير إلى أن عدد اليهود يقترب من مليون نسمة.

وقال "جندلمان" إن منطقة شمال أفريقيا هرب منها حوالى 259 ألف يهودى من المغرب، 140 ألف يهودى من الجزائر، 100 ألف يهودى من تونس، 75 ألفا من مصر و38 ألفا من ليبيا. وفى الشرق الاوسط نفى 135 ألف يهودى من العراق، و55 ألف يهودى من اليمن، و34 ألفا من تركيا، و20 ألفا من لبنان و18 ألفا من سوريا، بينما أجبرت إيران 25 ألف يهودى على المغادرة.

وفى العراق، ذات الطائفة اليهودية التى عاشت هناك لمدة 2600 عام، انطلقت فى شهر يونيو سنة 1941 اضطرابات، تسمى بالفرهود، والتى استهدفت اليهود، خاصة فى العاصمة بغداد. الجنود والغوغاء الوحشى اعتدوا على اليهود وقتلوا 179 بريئا وجرحوا أكثر من 2100، وأصبح 242 طفل يهودى أيتام. واُحتفل بهذا الاقتحام العنيف فى انحاء العالم العربى وفى ألمانيا النازية.

 

وأشار إلى أنه فى عام 1948 وردا على قرار الأمم المتحدة 181 (الخطة لتقسيم المنطقة ما بين البحر الابيض المتوسط ونهر الأردن لدولتين – عربية ويهودية) شرّعت العراق قوانين التى اعتبرت الصهيونية بمثابة جريمة.

وقال "جندلمان" إن آلاف اليهود أبعدوا من وظائفهم الحكومية وقيّمت منازلهم بقيمة أقل من -%80 من قيمة منازل جيرانهم العرب. وما بين 1948 و-1951 هاجروا أكثر من 120 ألف يهودى من العراق لإسرائيل ليبدؤوا حياة جديدة وهكذا فقدوا هويتهم العراقية وبعد ذلك املاكهم. واليوم الطائفة اليهودية العراقية القديمة غير موجودة.

وزعم "جندلمان" أنه فى مصر خلال الأربعينيات من القرن الماضى ازداد حجم العدوانية ضد الطائفة اليهودية التى كان عددها تقريبا 80 ألف نسمة.

وشرّعت مصر – على حد زعمه - قوانين قيّدت الامكانيات لتشغيل اليهود، وأمرت الحكومة بأن تكون أغلبية حاملى الاسهم للشركات تكون مصرية خالصة، وبعد سحب الجنسية من اليهود فى مصر حرموا من فَقَدَ الكثير منهم أشغاله وأعماله.

وقال إنه خلال حرب 48 اُعتقل يهود كثيرون وتم إرسالهم لمخيمات خاصة بتهمة التعاون مع دولة عدوة. مدعيا قصف معبد يهودى ومنازل ومحلات وقُتل أو اُصيب العديد من اليهود. وهاجر لإسرائيل ما يزيد عن 14 ألف يهودى خلال هذه الفترة.

وأضاف أنه فى الفترة 1948-1958 فرّ أكثر من 35 ألف يهودى من مصر. ولم يكن الاضطهاد المستمر السبب الوحيد لهذه المهاجرة بل أيضا العواطف الصهيونية وإرادة اليهود للعيش فى دولة إسرائيل الصغيرة السن.

كما هاجر من مصر 38 ألف يهودى إضافى بين 1956 و1968، أى فى فترة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، خاصة لإسرائيل لينجو من أشكال الظلم النظامى بما فى ذلك المصادرة الحكومية للبيوت والمحلات والاعتقال الاستبدادى لليهود.

وواجه اليهود اليمنيون أسوأ اضطهاد لما فى 1947، حيث قرر العرب فى مدينة عدن أن يضربوا لمدة 3 أيام احتجاجا للقرار الاممى 181 (خطة التقسيم). فأصبح الاحتجاج عنيفا مما أدى إلى ذبح اكثر من 80 يهودى واغتنام ما يزيد عن 100 محل يهودى واحتراق منازل ومدارس وكنس يهودية. وادعى أنها كانت من أعنف الاعتداءات على اية طائفة يهودية فى العالم العربى. وكحل إبداعى للظروف المأساوية التى عاش فيها اليهود اليمنيون قامت الحكومة الإسرائيلية بعملية خاصة (1949-1950) نُفّذت عن طريق طائرات امريكية وبريطانية حيث نُقلت الطائفة اليهودية من اليمن لإسرائيل. ونتيجة لهذه العملية نجا اكثر من 47 ألف يهودى من الاضطهاد اليمنى وبدأوا حياتهم الجديدة فى وطنهم إسرائيل.

وعاشت الطائفة اليهودية فى ليبيا البالغ عددها 37 الف نسمة لمدة تزيد عن 2300 عام متمتعين بثقافة مزدهرة. وخلال الحرب العالمية الثانية بعث النظام الليبى أكثر من 2000 يهودى لمعسكرات اعتقالية فى الصحراء، مما أدى إلى موت المئات منهم. وبعد الحرب ونتيجة ازدياد العواطف القومية العربية فى ليبيا انطلقت اعتداءات عنيفة على اليهود المحليين حيث قُتل فى مدينة طرابلس عام 1945 أكثر من 140 يهوديا كما قُتل 12 يهوديا آخر اثناء اضطرابات لا سامية فى 1948 ودُمّر أكثر من 280 منزل. ويذكر أن نتيجة السياسة العدوانية للحكومة الليبية هاجر من ليبيا إلى إسرائيل تقريبا 31 ألف يهودى ما بين 1948 و1951.

وقال: إن اليهود استطاعوا الهجرة من البلدان العربية شغل مناصب مهمة فى إسرائيل فى الوزارات الحكومية كما فى القطاعين العام والخاص ويكوّنوا جزءا لا يتجزأ من المجتمع الاسرائيلى. وآن الأوان أن يسمع العالم قصتهم.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة