"علماء ونواب فى خدمة مصر".. 6 اقتراحات برلمانية لتنفيذ توصيات عقول مصر المهاجرة فى مؤتمر "مصر تستطيع" .. أبرزها العرض على المجلس لتحويلها لقوانين.. وتشكيل لجنة مراقبة ومتابعة وعقد لقاء دورى كل 6 أشهر

الأحد، 18 ديسمبر 2016 07:00 ص
"علماء ونواب فى خدمة مصر".. 6 اقتراحات برلمانية لتنفيذ توصيات عقول مصر المهاجرة فى مؤتمر "مصر تستطيع" .. أبرزها العرض على المجلس لتحويلها لقوانين.. وتشكيل لجنة مراقبة ومتابعة وعقد لقاء دورى كل 6 أشهر نواب فى خدمة مصر
كتب مايكل فارس – منة الله يحيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى سابقة تاريخية، نظمت وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، بالتعاون مع شبكة قنوات النهار، مؤتمرًا لعلماء مصر فى الخارج، تحت شعار "مصر تستطيع"، استضافته مدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر على مدار يومى الأربعاء والخميس الماضيين، وشهد مشاركة 27 عالمًا مصريًّا من البارزين والناجحين فى عدد من دول العالم المختلفة بأفكارهم ورؤاهم لدعم بلدهم الأم، وخرج المؤتمر بتوصيات عدة، ركزت على الاهتمام بالشباب وإنشاء هيئة وطنية لتبنى سياسات الابتكار والإبداع ورعاية الشباب المبتكرين وتسويق ابتكاراتهم، إضافة إلى رؤى بشأن المشروعات القومية، خاصة فى منطقة قناة السويس وأحدث الطرق لاستخدام الطاقة الشمسية، وفى الإطار ذاته وضع عدد من أعضاء مجلس النواب 6 مقترحات لضمان تنفيذ تلك التوصيات على أرض الواقع، أبرزها تشكيل لجنة للمتابعة والمراقبة.

 

إيفلين متى تطالب بلجنة مراقبة ومتابعة لتنفيذ توصيات المؤتمر

فى البداية، وصفت النائبة إيفيلين متى، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، مؤتمر"مصر تستطيع" بالطفرة، مطالبة بإنشاء "لجنة مراقبة ومتابعة" لتنفيذ التوصيات النهائية على أرض الواقع، وضمان تحقيقها، على أن تضم اللجنة جهات متعددة لضمان تحقيق الانضباط فى التنفيذ.

وأضافت إيفلين متى فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن من أبرز الجهات التى يجب إشراكها فى اللجنة، ممثل عن القوات المسلحة، لأنها الجهة الوحيدة فى مصر التى تتمتع بانضباط وتلتزم بمواعيدها، فتبدأ مشروعاتها بتاريخ وتعلن موعد الانتهاء وتلتزم به، إضافة إلى ممثل للجهاز المركزى للمحاسبات، لمتابعة المشروعات الجديدة التى سيتم تنفيذها.

وأوضحت عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن نجاح المؤتمر يعتمد على تدريب الكوادر والتأكد من إحكام الرقابة على الأداء فى كل القطاعات المعنية بالجهات التنفيذية المرتبطة بتنفيذ توصيات المؤتمر، مشيرة إلى أنه لو تحققت 85% من توصيات المؤتمر فمن الممكن عمل مؤتمر آخر، ولكن  لو لم يتحقق فالأفضل عدم إعلانه، توفيرًا للنفقات فى ظل الظروف الاقتصادية التى تمر بها البلاد.

 

رشاد شكرى: يجب إقامة المؤتمر كل 6 شهور.. وتنظيم فعالية شبيهة للمستثمرين

من جانبه، وضع النائب رشاد شكرى، عضو لجنة السياحة والطيران المدنى بمجلس النواب، اقتراحًا ثانيًا بعقد المؤتمر كل 6 أشهر، لضمان تنفيذ توصياته ومتابعتها بشكل دورى، وأيضًا عمل مؤتمر شبيه للمستثمرين وأصحاب الرأى المؤثرين من المصريين المقيمين فى دول الخارج، لضمان دعم الاقتصاد والاستثمار، واكتساب الخبرات العالمية، لتحديد الصناعات المحلية التى يجب أن نتطور فيها، وثم عمل شراكات مع شركات ومستثمرين فى الخارج لاكتساب الخبرة الصناعية فى الإنتاج.

وأضاف "شكرى" فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أنه يجب على الدولة تبنى مقترحات العلماء المصريين ورؤيتهم لتنمية مصر، وتنفيذها على أرض الواقع، والاستماع أيضًا للعلماء الذين لم يشاركوا فى المؤتمر، فالذى حضر قرابة 27 عالمًا فقط، وعلينا معرفة ما يتوقعونه من وطنهم وإيصال ما يتوقعه وطنهم منهم.

 

سحر الهوارى تطالب بعرض توصيات المؤتمر على البرلمان لتحويلها لقوانين

فى السياق ذاته، وضعت سحر الهوارى، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، اقتراحًا رابعًا، بعرض توصيات المؤتمر على مجلس النواب، لتحويلها إلى قوانين يتم العمل بها، وذلك بالتنسيق مع الوزارات المعنية، لدخولها فى إطار موازنة الدولة وضمان تنفيذها على أرض الواقع.

وأضافت سحر الهوارى فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن التوصية الخاصة بإنشاء هيئة وطنية تابعة لوزارة التعليم العالى والبحث العلمى، للاهتمام بتبنى السياسات ورعاية الشباب المبتكرين وتسويق ابتكاراتهم، قد عملت عليها اللجنة سابقًا تحت اسم "بنك الأفكار"، واقترحنا عمل مجلس وطنى للشباب، لدعم ورعاية ابتكارات الشباب، لذا سنتواصل مع وزارة الهجرة للتنسيق معها فيما يخص استكمال هذه التوصية.

وطالبت عضو لجنة الشباب والرياضة فى اقتراح خامس، بزيادة عدد المدارس التجريبية الخاصة بالمبدعين، إذ توجد مدارس معدودة تهتم بالمبدعين، مشيرة إلى أن الطلاب المبدعيين يسافرون فى منح لاستكمال دراستهم فى مصر، نظرًا لعدم وجود كيان جامع يحتوى مواهبهم وينميها داخل مصر، مشيرة إلى حضورها تكريمًا لعدد من الطلاب المبدعين، أحدهم يبلغ 17 عامًا واستطاع اختراع جهاز لمكافحة الأورام السرطانية بتكلفة 3 آلاف جنيه فقط، رغم أنه يكلف 100 ألف جنيه، مشيدة فى الوقت ذاته بنص الدستور على زيادة الاعتماد المخصص للبحث العلمى فى الموازنة العامة، مؤكّدة توفر المال اللازم لتبنى الابتكارات والمبدعيين، ومطالبة فى  اقتراح سادس بعمل حوار مجتمعى مع القيادات الشابة التى أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى تدريبهم لتولى القيادة ضمن مشروع "إعداد القيادات"، للاستماع لملاحظتهم خلال تشريع القوانين.

 

هالة أبو السعد: المؤتمر يعكس مدى إحساس علمائنا فى الخارج بمصر وانتمائهم لها

فى السياق ذاته، قالت النائبة هالة أبو السعد، عضو لجنة المشروعات المتوسطة والصغيرة، إن مشاركة العلماء المصريين بالخارج فى مؤتمر "مصر تستطيع"  يعكس مدى إحساسهم بمصر وانتمائهم لها، فمن خلال هذا المؤتمر يتنافس العلماء على تقديم الخدمات لبلدهم الأم.

وأكدت هالة أبو السعد فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن تبادل الخبرات بين علماء مصر المقيمين فى الخارج ونظرائهم بالداخل، خاصة فى هذا الوقت الذى تشهده مصر، أمر فى غاية الأهمية، فأخذ خبرات من دول مثل ألمانيا وأمريكا سيتعكس بشكل إيجابى حاملاً كثيرًا من التأثيرات الجيدة على الأوضاع الداخلية، كما سيوفر على مصر كثيرًا من الجهد، إذ سنبدأ مما انتهى إليه الآخرون، متابعة: "التطبيق على أرض الواقع لمعالجة المشكلات الموجودة فى مصر هو الشىء الأهم حاليًا".

 

سعاد المصرى: المؤتمر لم يكن "مجرد كلام" كغيره من الفعاليات السابقة

من جانبها، أشادت النائبة سعاد المصرى، عضو لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بمجلس النواب، بمؤتمر "مصر تستطيع"، مؤكدة أنه خطوة فى غاية الأهمية بالنسبة لمصر، مشيرة إلى أن المصريين سيجنون ثماره قريبًا، وأنه كان من المفترض أن يُعقد منذ عدة سنوات، وأهم ما ناقشه هذا المؤتمر هو كيفية وضع خطط لتنمية قناة السويس، موضحة أن هذا المؤتمر لم يكن مجرد "كلام" كغيره من المؤتمرات السابقة، ولكنه شهد وضع إطار زمنى لتنفيذ المشروعات.

وأوضحت عضو لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بالبرلمان، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن فعاليات المؤتمر شهدت دعوة 60 طالبًا وطالبة من المتفوقين فى كل المراحل التعليمية لحضور المؤتمر، وكان هناك اهتمام كبير من جانب الرئيس عبد الفتاح السيسى بحضور هؤلاء الشباب، إذ إنهم أمل مصر ومستقبلها ونواة لعلماء جدد أكفاء.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة