أوروبا تتنفس الصعداء "مؤقتا" بعد فشل اليمين المتطرف فى النمسا.. الهزيمة لا تعنى تراجع "المتطرفين".. والأزمة الاقتصادية ومشكلات الهجرة واللاجئين تمنح التيار الخاسر زخما فى جولات أخرى

الثلاثاء، 24 مايو 2016 05:03 م
أوروبا تتنفس الصعداء "مؤقتا" بعد فشل اليمين المتطرف فى النمسا.. الهزيمة لا تعنى تراجع "المتطرفين".. والأزمة الاقتصادية ومشكلات الهجرة واللاجئين تمنح التيار الخاسر زخما فى جولات أخرى مرشح اليمين نوربرت هوفر
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تنفست أوروبا الصعداء بعدما فشل اليمين المتطرف بالنمسا فى الوصول إلى منصب الرئاسة عقب الهزيمة غير المتوقعة التى منى بها مرشح اليمين نوربرت هوفر أمام مرشح حزب الخضر فان دير بيلين الذى فاز بأكثرية 50.3% من الأصوات.

ومنعت هذه الهزيمة هوفر من أن يصبح أول رئيس دولة أوروبية ينتمى لليمين المتطرف، حيث يعرف عنه عدائه الشديد للاجئين وسياساته الأشبه بالنازية، وفى نفس الوقت جعلت فان دير بيلين، مرشح حزب الخضر، أو رئيس لدولة أوروبية من أنصار البيئة.

لكن هذه الهزيمة لا تعنى تراجع لليمين الأوروبى، ولكنها قد تعنى تأجيل انتصاره لجولة أخرى فى بلد آخر، حيث أن السياسات الإقليمية والدولية تمنح المتطرفين سياسيا فى الغرب الفرصة للصعود والمثال الأبرز على ذلك دونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهورى المفترض فى انتخابات الرئاسة الأمريكية. فالجماعات القومية واليمنية تزداد قوة وشعبية فى جميع أنحاء أوروبا، ونسبة قليلة من الأصوات هى التى عرقلت فوز هوفر.. ولو كان اليمين المتطرف فشل فى النمسا فربما يجد الفرصة فى بلد آخر فى أوروبا التى تشهد ازدهارا لهذا التيار السياسى وسط تنامى مشاعر العداء للاجئين والمهاجرين إلى جانب ظاهرة الخوف من الأجانب، خاصة الذين تتعارض قيمهم مع القيم الأوروبية.

فى فرنسا، أدت الأحداث الإرهابية التى شهدتها البلاد خلال العام الماضى بدءا من حادث شارلى إبدو وحتى الهجمات الدموية فى نوفمبر الماضى، إلى تقدم حزب الجبهة الوطنية اليمينة بقيادة ماريان لوبان، فى الجولة الأولى من الانتخابات المحلية فى ديسمبر 2015، لكن تعثره فى الجولة الثانية أدى إلى فشله فى الفوز بالسباق الانتخابى.

وفى السويد، التى تنتمى إلى الدول الاسكندنافية المعروف عنها التسامح، تحقق الجماعات اليمنية شعبية متزايدة، وهو ما أظهرته استطلاعات الرأى الأخيرة من حيث ارتفاع شعبية الحزب الديمقراطى تدريجيا لتصل إلى 28%.

وفى بولندا، استطاع حزب القانون والعدالة اليمينى أن يصل إلى سدة الحكم، فيما اعتبره محللون دليلا على سقوط الغالبية من قادة الحكومات فى الاتحاد الأوروبى.

ويقول المحلل السياسى الأوروبى دايف سينارديه إن أحد أسباب صعود اليمين هو وجود رأى عام جزء منه يتوافق مع طروحات اليمنيين المتطرفين، فيما يتعلق بالنواحى الأمنية والهجرة. وهو أمر ليس جديد ولكن زاد مع تدفق اللاجئين والتهديدات الإرهابية، ورغم أنهما أمران منفصلان، إلا أن الأحزاب اليمنية المتطرفة يقومان بربطهما ببعضهما البعض.

وفى تصريحات لشبكة يورو نيوز، قال المحلل باسكال دلويت، إن أحد العناصر المؤدية للتصويت لليمين المتطرف يتمثل فى القلق والتوجس من الأزمة الاقتصادية والمالية وحتى الأخلاقية التى ظهرت عام 2008، وطال القلق والتوجس قطاعات واسعة من المجتمع الأوروبى، ويعتقدون أن هذه الطرق التى سيقومون من خلالها بمعالجة الأزمة.



موضوعات متعلقة..


أنظار العالم تتجه لـ"فيينا"..أزمات الشرق الأوسط تدفع باليمين المتطرف فى أوروبا إلى سدة الحكم.. النمسا فى طريقها لانتخاب أول رئيس يمينى فى القارة العجوز منذ نهاية النازية.. واللاجئون والإرهاب سبب رئيسى








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة