فى رواية صدرت بالإنكليزية تحت عنوان ISIS : A Love Story / تنظيم "الدولة الإسلامية" : قصة حب، يروى الكاتب "أبو سلام" ما يصعب الخيال على تصوره، وهى أحداث غرامية تدور فى ساحات المعارك بين رجلين يقاتلان فى مجموعة إسلامية، وتشكل أهوال الحرب فى سوريا خلفية أساسية لأحداث القصة وإن كان الأسلوب لا يخلو من نقد الأوضاع الراهنة، كما ذكر موقع "فرانس 24".
كانت صدمة اعتداءات باريس فى 13 نوفمبر 2015 الحافز الرئيسى الذى دفع الروائى، الذى يوقع باسم "أبو سلام" المستعار، إلى تصور قصة حب ممنوعة بين جهاديين اثنين فى تنظيم "الدولة الإسلامية"، كما زاد اعتداء أورلاندو الدامى الذى استهدف فى 12 يونيو ملهى للمثليين فى ولاية فلوريدا الأمريكية، الكاتب إصرارا على إتمام مشروعه فيقول "تأكدت من أن الوقت قد حان لنشره".
تسرد الرواية قصة الجهاديين "مجنون" و"على" اللذين يحاربان فى سوريا، فحين يصاب أحدهما بجروح أثناء معركة، تنشب بينهما علاقة فى الصحراء، رغم كل التابوهات المحيطة بالحكاية، لم يتردد "أبو سلام" فى رسم مشاهد جنسية بين الرجلين، بل ويرى أنه يضع أسس نوع أدبى جديد وهو "الجهاد الإباحى".
وحسب الكاتب الذى تحدث إلى وسائل إعلام فرنسية، لا يمكن التصدى ومحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" دون إدراك مدى عمق الحزن والإحباط الذى يصيب الملتحقين بصفوفه، ويؤكد "أبو سلام" أن ربط صورة تنظيم "الدولة الإسلامية" بالحب، وزد على ذلك بالحب المثلى، لا يهدف للسخرية من الجهاديين بل "للتذكير بأنهم بشر" وأن "العديد منهم ينضمون" للمجموعة المتطرفة "لأن تحقيق أهدافهم والعيش سعداء يبدو مستحيلا فى بلدانهم".
وأعرب الكاتب عن أمله فى تسليط الضوء على النزاع السورى الذى يتابعه عن كثب، فيكون مصدر إلهام ليكتب عنه آخرون، فيقول إن "لا أحد يقرأ بشأن هذه الحرب ولذلك لا يكتب عنها أحد" مشيرا إلى أن عنوان وموضوع الرواية يسعيان إلى جلب القراء بغية التعريف أكثر بما يحصل على الميدان فمختلف مراحل القتال مستلهمة من الواقع.
