أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو الأحد عن أسفه بعد تصريحات قارن فيها بين جندى يحاكم حاليا بتهمة القتل غير العمد مع جنود اسرائيليين قتلوا اثناء خدمتهم العسكرية.
وكان نتانياهو، خلال مقابلة بثت مساء السبت، رد على سؤال أن كان يندم على الاتصال هاتفيا بوالد الجندى ايلور عزريا الذى يحاكم حاليا بتهمة القتل غير العمد بعدما اجهز على مهاجم فلسطينى جريح باطلاق رصاصة على رأسه فى الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وقال نتانياهو فى مقابلة مع القناة الاسرائيلية الثانية من نيويورك "لا، على الاطلاق"، موضحا أنه دعا والد الجندى إلى الثقة بالجيش والقضاء العسكرى.
وردا على سؤال اخر حول قيامه بالتواصل مع عائلات جنود آخرين اتهموا بخرق قواعد سلوك الجيش، اجاب نتانياهو "لا".
لكنه اكد أنه "اتصل بالعديد من الاهل الذين كانوا فى محنة بعد مقتل ابنائهم فى القتال أو اختفائهم".
واثارت تصريحات نتانياهو انتقادات شديدة فى اسرائيل، حيث كتبت صحيفة يديعوت احرونوت الاكثر انتشارا والمعادية لنتانياهو أن "المقارنة مثيرة للغضب".
من جانبه، اعتذر نتانياهو صباح الاحد عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك.
وكتب "آسف إذا اسيء فهم تصريحاتي".
واضاف "لم ارغب بأى طريقة المقارنة بين الم العائلات الثكلى، وهو الم اعرفه جيدا، بحالة عائلات اخرى فى محنة".
وكانت قضية الجندى عزريا اثارت جدلا كبيرا فى الدولة العبرية.
وسارع التيار اليمينى المتطرف إلى الدفاع عن عزريا (19 عاما) الذى يحمل الجنسية الفرنسية، بينما يخضع للمحاكمة.
ويظهر شريط الفيديو الذى تم تداوله بشكل واسع على الانترنت وعرضته قنوات التلفزيون الاسرائيلية الخاصة والحكومية، إحدى اوضح الحالات عن عملية قتل لفلسطينى دون أن يكون هناك أى خطر يهدد الجنود الاسرائيليين.
