دأب جهاز الاستخبارات الأمريكى أو الوكالة المركزية للاستخبارات "سى آى أيه"، على تجنيد العملاء والجواسيس فى كل مناطق العالم منذ تأسيسه فى القرن الماضى، حيث نشط الجهاز فى تجنيد العملاء فى البلدان ذات العلاقات المتوترة مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وشهدت فترة الحرب الباردة بين أمريكا والاتحاد السوفيتى ذروة نشاط الجهاز فى تجنيد العملاء، خاصة فى دول الشرق الأوروبى التى كانت تعانى تحت وطأة الحكم الشيوعى الحديدى.
وحرص الـ"سى آى أيه" على تجنيد هؤلاء من يرغبون فى العيش فى أمريكا، أو الحصول على خدمات من الولايات المتحدة لأعضاء آسرهم، أو الحصول على حق الإقامة والعيش داخل أمريكا.
واتجه الجهاز أيضًا إلى تجنيد اللاجئين، وهو الأمر الذى لم يلق أى صعوبة فى تنفيذه، نظرًا لرغبة اللاجئين فى الحصول على حق التوطين فى بلد مثل الولايات المتحدة الأمريكية، ويصب الجهاز تركيزه فى المترجمين الذين يقدمون العون للقوات الأمريكية داخل بعض البلدان، ليمنح هؤلاء حق اللجوء فى أمريكا نظرًا لتعرض حياتهم للخطر حال بقائهم فى بلدانهم.
ويحصل الجهاز على خدماته من اللاجئين مقابل منحهم حق الإقامة فى أمريكا، وتوفير الرعاية الصحية لذويهم، أو إمكانية تسجيل أبنائهم فى المدارس والجامعات الأمريكية.
