قضت محكمة باريس أمس الثلاثاء، بالسجن أربعة أشهر مع وقف التنفيذ للناشطة الفرنسية صونيا إملول مؤسسة جمعية "بيت العائلات" بتهمة اختلاس أموال عامة وغسيل أموال وعمالة غير قانونية.
ووفقا لقناة "فرانس 24" كانت إملول 43 سنة أيقونة فى النضال ضد دعاية تنظيم داعش بفرنسا، وأحد وجوه محاربة التطرف الإسلامى فى وسائل الإعلام الفرنسية تحت حماية وزارة الداخلية، وكان الإدعاء العام فى فرنسا قد طلب حكما بالسجن ضدها أربعة أشهر وغرامة يومية بـ 200 يورو.
ووجه هذا الاتهام لصونيا لتوظيفها ثلاثة أشخاص دون دفع أجورهم أو توفير عقود عمل خاصة بهم، كما اتهمت باختلاس 60 ألف يورو من خلال تزوير حساب مصرفى باسم الجمعية قبل تحويل الأموال لأمها وزوجها السابق.
من جانبها اعترفت صونيا إملول أمام القضاء أنها زورت رقم حسابها البنكى حتى يتم تحويل دعم الدولة للجمعية إلى حسابها الخاص بدل حساب الجمعية، وقد تلقت فى البداية 25 ألف يورو ثم 35 ألف يورو خلال بضع أشهر فى عام 2014، وحولتهم لاحقا لحساب والدتها وحساب زوجها السابق.
وأوضحت إملول أن هذا "التزوير" لم يكن بتاتا وسيلة للثراء، فقد كانت حينها محظورة من امتلاك بطاقة بنكية أو دفتر شيكات، وبررت قائلة إنها فعلت ذلك لتسهيل عملها فى الجمعية، وأن هذا "التلاعب" كان ضروريا للاستجابة لاحتياجات الجمعية البنكية.
يذكر أن جمعية "بيت العائلات" التى أسستها إملول عام 2014 بدعم من السلطات الفرنسية بهدف محاربة التطرف الدينى ومرافقة العائلات التى ينحرف أحد أفرادها نحو التطرف الإسلامى والأفكار الإرهابية.
