مسئول بالناتو يكشف تفاصيل طلب السراج تدريب قوات الجيش.. ويؤكد: نتعامل مع حكومة الوفاق الوطنى كممثل شرعى للشعب الليبى.. دانيال رييجو يتحدث عن إنشاء مركز للحلف بالكويت وجهوده بالعراق وموقفه من سوريا

الخميس، 02 مارس 2017 01:33 م
مسئول بالناتو يكشف تفاصيل طلب السراج تدريب قوات الجيش.. ويؤكد: نتعامل مع حكومة الوفاق الوطنى كممثل شرعى للشعب الليبى.. دانيال رييجو يتحدث عن إنشاء مركز للحلف بالكويت وجهوده بالعراق وموقفه من سوريا السراج طالب حلف الناتو بتدريب قوات الجيش
رسالة بروكسل - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال مسئول إدارة الاتصال بالمكتب الصحفى للناتو دانيال رييجو، أن سياسة الحلف الجديدة عقب قمة وارسو فى 2016 تتركز على مبدأين أساسيين، الأول وهو الأساسى يتمثل فى الردع والدفاع، والثانى يتمثل فى نشر الاستقرار بالمنطقة الأوروأمريكية عبر الشراكات وتنفيذ أنشطة لتعزيز قدرات شركاء دول حلف شمال الأطلسى.

 

وأكد المسئول فى حلف الناتو خلال كلمته فى ورشة عمل نظمها الحلف لعدد من الأكاديميين والدبلوماسيين السابقين والصحفيين المصريين حول إستراتيجية الناتو الراهنة فى التعاطى مع التحديات التى تواجه العالم ودول منطقة الشرق الأوسط تحديدا، أن القرارات الصادرة عن قمة وارسو تمثلت فى تعزيز التواجد العسكرى للحلف عبر نشر مجموعات عسكرية بعدد من دول أوروبا الشرقية، مثل استونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا، موضحا أن هذه الإجراءات جاءت لإرسال رسالة واضحة أنه حال وقوع هجوم على أى دولة من دول الناتو سيكون الرد مشترك من جانب الدول الأعضاء فى الحلف، موضحا أن عملية نشر القوات قد بدأت بالفعل بانتشار وحدات عسكرية، وأن الأمر سيأخذ وقتا لكن من المتوقع أن تنتشر كل القوات وتمارس عملها بشكل فعلى وكامل يونيو المقبل.

 

وتطرق رييجو إلى قرار قمة وارسو بالاستجابة لطلب رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى بالبدء فى تدريب وتعزيز قدرات القوات الأمنية العراقية مطلع العام الحالى، وتتركز فى 3 مجالات، أولها التدريب على مكافحة العبوات الناسفة والدعم العسكرى المدنى، بحيث يمكن لمؤسسة مدنية التفاعل مع نظيراتها العسكرية وإصلاح القطاع الأمنى وتقديم المساعدة والاستشارات وهى أنشطة تجرى بناء على طلب بغداد وتتكامل مع جهود الأمم المتحدة والتحالف الدولى ضد داعش.

 

وأكد أن موظفى الحلف فى العراق يتعاملون مع وزارات الدفاع والداخلية والاستخبارات العراقية، مشيرا لوجود 10 مستشارين عسكريين متواجدين بشكل دائم فى العراق على أن يصل العدد إلى 20 مستشارا، وذلك بناء على طلب رئيس وزراء العراق، منوها إلى قرار الحلف البدء فى استخدام طائرات الايكواس لدعم عمليات التحالف الدولى ضد تنظيم داعش الإرهابى فى كلا من سوريا والعراق، مؤكدا أن العمليات العسكرية التى تتم ضد داعش ليست تحت قيادة الحلف العسكرى وإنما التحالف الدولى يضم دول أعضاء فى حلف الناتو بالإضافة إلى شركاء آخرين فى الحلف.

 

وأشار إلى أن إصدار قمة وارسو قرارا حول استدامة تقديم الدعم للقوات العسكرية فى أفغانستان والتى تقوم على عدد من الأنشطة يتولاها 3 آلاف جندى، إضافة لمساهمة دول الحلف فى عمليات تدريب وتقديم المشورة لقوات الأمن الأفغانية التى تتولى مسئولية حفظ الأمن والاستقرار فى البلاد، موضحا أن الناتو اتخذ قرارا فى هذه القمة بدعم ما يمكن تسميته القدرة على التصدى المدنى للتهديدات التى تواجه الحلف والدول الشريكة فى شكل مساعدات يتم تقديمها بناء على طلب مقدم من الحكومات الوطنية فى تلك الدول.

 

وأشار إلى إطلاق عملية عسكرية بحرية وهى "حارس البحار" فى منطقة البحر المتوسط لمكافحة الإرهاب وتعزيز القدرات، موضحا أن الحلف يتعاون مع عملية أخرى يقودها الاتحاد الأوروبى يطلق عليها صوفيا، وذلك فى البحر المتوسط، لافتا إلى أن قمة وارسو اتخذت قرارات مهمة وهى تعزيز الشراكة مع دول الاتحاد الأوروبى وإقرار حزمة من المساعدات لأوكرانيا وزيادة الدعم لجورجيا.

 

وأوضح أن الحلف يمتلك قوات للتدخل السريع يبلغ عددها 40 ألف مقاتل، كما أنشأ وحدات لدعم الدول الشريكة، لافتا لقرار صادر بشأن إنشاء محطة أساسية للحلف فى إيطاليا وهى وحدة مركزية فى إطار القيادة المشتركة للناتو، موضحا أن ذلك جاء نتيجة للتحديات التى تشهدها منطقة جنوب المتوسط وسيشارك فى الوحدة 100 خبير من الناتو وعملهم سيكون قاصرا على زيادة الوعى بالتحديات فى منطقة جنوب المتوسط.

 

وأشار إلى أن الناتو أنشأ مركزا إقليميا للتعاون مع دول مبادرة اسطنبول فى الكويت للعمل مع الدول الشريكة فى الخليج لزيادة وتعزيز التعاون والتحليل الإستراتيجى لكافة التحديات بين الناتو ودول الخليج، مشيرا إلى أن المركز الإقليمى الذى أنشأ فى الكويت غرضه تعزيز التعاون مع دول المنطقة وتفهم الأخطار التى تواجههم ومضاعفة قدرة دول المنطقة على التشاور فيما بينها، مؤكدا أن مبادرة اسطنبول ومشاركة التشاور المتوسطى مهمتهم تقاسم المعلومات بين الحلف والدول الشريكة لتقاسم المعلومات مع دول المنطقة ما يسمح للناتو برسم صورة عنها.

 

وحول الأوضاع فى ليبيا، قال المسئول فى الناتو إن الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج تحدث مع رئيس المجلس الرئاسى الليبى فائز السراج الذى وجه طلبا لمساعدة بلاده فى تعزيز مؤسسات الأمن والدفاع الليبية ولاسيما مع وزارة الدفاع والخدمات الاستخباراتية والأمنية والمراقبين المدنيين، مشيرا إلى أن هذا الطلب يخضع للدراسة من قبل حلف الناتو ويجرى مشاورات مع الدول المعنية بهذا الخصوص، مؤكدا أن الحلف لايزال مستعد لتقديم الدعم لليبيا وأن الحلف يحترم قرارات الأمم المتحدة التى اعتبرت حكومة الوفاق الوطنى برئاسة السراج الممثل الشرعى للشعب الليبى لذك فالناتو يواصل جهود الامم المتحدة لدعم العملية السياسية فى ليبيا.

 

أكد أن حلف الناتو دعم بشكل دائم مفاوضات جنيف لافتا إلى أن الأمين العام للحلف شدد على ضرورة إيجاد حل سياسى للأزمة السورية، مؤكدا أن الناتو كمؤسسة ليست ضالعة فى سوريا لكن دول الحلف مشاركة فى التحالف الدولى الذى حقق نجاحات على الأرض فى حربه ضد داعش، مشددا على أن الحل للازمة السورية هو سياسى وأن الحلف سيدعم جهود الأمم المتحدة فى هذا الشأن.

 

وكشف المسئول فى الناتو عن عدم وجود أية تعاون مع موسكو فى الوقت الراهن، حيث تم تعليق التعاون بعد قرار موسكو بضم شبه جزيرة القرم وإن كانت قنوات الحوار السياسى مفتوحة، على حد تعبيره.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة