الشركات الأمريكية قلقة من نتائج محادثات تجارية بين ترامب ورئيس الصين

الجمعة، 14 أبريل 2017 09:00 م
الشركات الأمريكية قلقة من نتائج محادثات تجارية بين ترامب ورئيس الصين الرئيسين الصينى والأمريكى
بكين – رويترز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تهدف خطة جرى الإعلان عنها بعد قمة أمريكية صينية عقدت الأسبوع الماضى لإجراء مباحثات تجارية على مدار 100 يوم إلى معالجة قضايا تجارية شائكة استمرت عشرات السنين، وهو ما يثير قلق بعض رؤساء الشركات الأمريكية من أن الإطار الزمنى القصير قد يسفر عن نتائج سطحية.
 
ويشعر المسئولون التنفيذيون، بالقلق إزاء احتمال أن يؤثر تركيز الرئيس دونالد ترامب على تقييد برنامجى كوريا الشمالية النووى والصاروخى سلبا على المصالح التجارية الأمريكية فى الصين.
 
وبعد أيام من اجتماعه مع الرئيس الصينى شى جين بينغ قال ترامب فى تغريدة على تويتر إن بكين ستحصل على اتفاق أفضل للتجارة مع واشنطن إذا ساعدت فى حل مشكلة بلاده مع بيونجيانج.
 
وقال جيمس زيمرمان وهو محام يعمل فى بكين والرئيس السابق لغرفة التجارة الأمريكية فى الصين إنه لا ينبغى استغلال مجتمع الأعمال الأمريكى كورقة تفاوضية.
 
وقال زيمرمان "الربط بين اتفاق ترامب (التجارى الأفضل) وكوريا الشمالية مساومة غير محترفة وغير منطقية فى أفضل الأحوال."
 
وكان البيت الأبيض قال إن المسؤولين الأمريكيين والصينيين ما زالوا فى المراحل الأولى لبلورة تعهد ترامب وشى بوضع خطة المحادثات التى تمتد 100 يوم لتخفيض العجز التجارى للولايات المتحدة مع الصين والذى بلغ العام الماضى 347 مليار دولار.
 
وكان التعهد واحدا من بين مجموعة محدودة من النتائج المعلنة لاجتماع الرئيسين الأول فى فلوريدا.
 
وفى الوقت الذى تعهد فيه ترامب بمعالجة الاختلالات التجارية بقوة وفتح السوق الصينى أمام المزيد من السلع والخدمات الأمريكية يقول ويليام زاريت الرئيس الحالى لغرفة التجارة الأمريكية إن المحادثات ضرورية لمعالجة "المعوقات الهيكلية" التى تواجهها الشركات الأمريكية فى الصين.
 
وقال زاريت "من الأفضل أن نتباحث بدلا من أن نخوض حربا تجارية. لكن تذكر أننا أجرينا محادثات لمدة 20 عاما ولم نتقدم كثيرا."
 
كان البيت الأبيض قال إن قضايا من بينها فتح قطاع الخدمات المالية الصينى ودخول صادرات لحوم الأبقار الأمريكية إلى الصين ضمن الموضوعات المطروحة للنقاش.
 
وقال فيليب سينج الرئيس التنفيذى لاتحاد صادرات اللحوم الأمريكية "سعدنا بسماع أن الأمر جرى تصعيده إلى أعلى المستويات فى الحكومتين وأن هناك تعهدا بحل قضية دخول لحوم الأبقار الأمريكية بسرعة."
 
لكن آخرين مازالت تنتابهم شكوك.
 
وقال جيمس مكجريجور رئيس مجلس إدارة ابكو ورلد وايد فى الصين إن قضية "لحوم الأبقار كان يجب أن تُغلق قبل عشر سنوات. حقيقة أن هذا الأمر مستمر منذ مدة طويلة دليل على الخلل فى الطريقة التى نتفاوض ونتعامل بها مع بعضنا البعض."
 
ولم تشتر الصين أى لحوم أبقار أمريكية تقريبا منذ قامت العام الماضى برفع مشروط لحظر على الواردات جرى فرضه فى عام 2003 بسبب حالة مرض بجنون البقر فى واشنطن.
 
وعلى الرغم من أن تقارير إعلامية أولية تشير إلى أن شى ربما يكون قد عرض دخول لحوم الأبقار الأمريكية كنوع من التنازل بهدف درء زيادة التوترات التجارية، بدا هذا الأسبوع أن رئيس الوزراء الصينى لى كه تشيانغ يربط بين إحراز التقدم فى هذه القضية والقيود الأمريكية على استيراد بعض منتجات الدواجن الصينية لأسباب تتعلق بسلامة الغذاء.
 
وبحسب ما نقلته بكين نيوز التى تديرها الدولة، كان لى أبلغ وفدا من الكونجرس الأمريكى فى بكين يوم الاثنين أن "الصين ترغب فى استيراد لحوم أبقار أمريكية قادرة على المنافسة فى السوق وتلبى معايير الجودة والصحة."
 
وقال لى "الدواجن الصينية تتمتع أيضا بتنافسية كبيرة فى السوق العالمية. نأمل فى أن تتمكن الولايات المتحدة من رفع الحظر على واردات الدواجن الصينية سريعا. بهذه الوسيلة فقط يمكننا أن نجسد التجارة العادلة بطريقة أفضل."
 
أمور تحكمها السياسة
وفى الوقت الذى تتردد فيه كل شركة منفردة فى انتقاد الصين خوفا من رد فعل عنيف يتهم منتقدون من مجموعات أعمال أمريكية بكين بتقديم دعم غير عادل للشركات المحلية وتقييد الاستثمار الأجنبى فى معظم قطاعات ثانى أكبر اقتصاد فى العالم.
 
وعلى سبيل المثال ساهم تقييد ملكية الأجانب فى شركات التأمين على الحياة بنسبة 50 % كحد أقصى فى تقييد حصتهم السوقية عند نحو 6% على الرغم من تعهدات صينية فى عام 2001 لمنظمة التجارة العالمية بإلغاء ذلك السقف.
وكررت بكين مرارا تعهدات بفتح قطاع الخدمات المالية أكثر أمام الشركات الأجنبية لكنها قدمت القليل من التفاصيل بشأن التطبيق.
وقال جاكوب باركر نائب رئيس مجلس الأعمال الأمريكى الصينى المعنى بعمليات الصين إن المخاوف تظل قائمة من أن الصين ستقدم تعهدات دون أن تنفذها أو ستتخذ خطوات محدودة فقط.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة