صدر ديوان "لا وردة للحرب" للشاعرة أمل جمال عن مؤسسة بتانة، والديوان بمثابة شاهد ضد الحرب والإرهاب. ويعتبر الديوان لوحات حية ورسائل تجسد حالة الحرب التى نحياها وتحياها المنطقة العربية منذ سنوات، وتنتصر بشدة للنساء والأطفال، باعتبارهم من يقع عليهم الجانب الأكبر من تبعات الدمار والموت.
"لا وردة للحرب" هو دعوة مقنعة للسلام عبر إبراز المشاهد التى نتعايش مع صورها منذ التسعينيات بدرجات مختلفة بدءا من شاشة التليفزيون وحتى دماء الشهداء فى شوارع القاهرة وكنائسها وجوامعها وجنازات الجنود.
يجمع الديوان فى قصائده حالة إنسانية موحده تستفز وجدان القارئ وتشاركه ألمه، كما تشاركه حياته فى ظل الظروف السياسية التى تترجم نمط حياته و تؤثر عليها.
وأهدت أمل الديوان إلى وردات العالم من الأمهات وإلى صانعى السلام حول العالم من أبنائهن وإلى الأطفال والعصافير، وإلى الشجر والحجر والفراشات والهواء وإلى تجار الموت أيضا كأنها تريد أن تنشر كلماتها ورسائلها للكون كله.
جدير بالذكر أن الديوان هو السابع فى مسيرة الشاعرة فقد أصدرت (لا أسميك - من أجل سحابة - حدث فى مثل هذا البيت - كأنها أنا - زهورى السوداء السرية - فضاء لجناح) إلى جنب إسهاماتها فى مجال الترجمة والكتابة للأطفال، ومن أجواء الديوان:
مأدبة
ولكم جميعا أن تخجلوا.
أخفضوا عيونكم،
ثبتوا نظراتكم
على أحذيتهم الصغيرة
ودموعهم
دماء آبائهم تضيء
فى أعناقكم
تحسسوا جيوبكم
الفارغة من الشفقة
وعدوا الرصاصات الناقصة
من مأدبة الحرب
وامضوا
بعيدا بعيدا
لا ودة للحرب
أمل جمال
