مع اقتراب مناسبة عيد الفطر المبارك، تستعد التيارات الإسلامية لإقامة ساحات لصلاة العيد، كلا على حدة، وبطريقته الخاصة وفى مكان تمركزه، فالدعوة السلفية فى معقلها محافظة الإسكندرية والبحيرة ومرسى مطروح، تستعد لإقامة ما يقرب من 60 ساحة بعيدًا عن ساحات وزارة الأوقاف، فيما تسعى الجماعة الإسلامية للمشاركة فى ساحات بمحافظات الوجه القبلى، بينما تستعد جماعة الإخوان بالصور المفبركة التى يقف عناصرها وسط المصليين للزعم بأن التجمعات فى صلاة العيد لدعم الجماعة، وهذا ما حرصت عليه فى السنوات الماضية.
وتشهد ساحات العيد، كل عام، قيام التيار السلفى بتدشين عدة ساحات للعيد فى بعض المحافظات، حيث يتم التركيز على المحافظات التى يتواجد بها قواعد سلفية بكثرة مثل الإسكندرية ومرسى مطروح والبحيرة، ويقوم بعض قيادات الدعوة السلفية بإلقاء خطب العيد.
ووفقا لما قالته مصادر سلفية، فإن الدعوة تسعى لإقامة ما يقرب من 60 ساحة تابعة لها فى عدد من المحافظات سواء بالوجه البحرى أو القبلى.
المصادر قالت، إن الدعوة السلفية تتواصل مع مسئولى مديريات الأوقاف فى بعض المحافظات للتنسيق على أماكن الساحات التى يمكن للسلفيين إقامة ساحات عديدة بها، مع إبلاغ المديرية بإمكانية إرسال إمام بوزارة الأوقاف لإمامة المصلين فى تلك الساحات، مشيرة إلى أنهم يعتمدون على مساجد الأهالى والتى غير مدرجة فى وزارة الأوقاف.
وأضافت المصادر، أن الدعوة السلفية ستعتمد على عدد من القيادات الذين يقيمون تلك الساحات فى كل عام، مثل الشيخ ياسر برهامى نائب ئيس الدعوة السلفية، والشيخ احمد حطيبة عضو مجلس إدارة الدعوة، والشيخ شريف الهوارى عضو مجلس إدارة الدعوة، والشيخ عادل نصر المتحدث باسم الدعوة، بجانب بعض أعضاء الدعوة السلفية الحاصلين على شهادات أزهرية.
من جانبه قال الشيخ سامح عبد الحميد، الداعية السلفى، إن الدعوة السلفية ستسعى خلال الأيام المقبلة للحصول على تصريح من وزارة الأوقاف لإقامة تلك الساحات من خلال تقديم طلب لوكيل وزارة الأوقاف في كل المحافظة لإقامة مُصلى العيد فى مكان معين.
وأضاف الداعية السلفى، أن بعض قيادات الدعوة السلفية تتواصل مع الوزارة كل عام ويتم تحديد اماكن الساحات والتى تكون بعيدة عن مساجد وزارة الأوقاف تماما.
أما الجماعة الإسلامية فتركز جل جهدها فى محافظات الوجه القبلى، وهناك مسجد الرحمن بمحافظة المنيا، وهو المسجد الرئيسى والتاريخى للجماعة الإسلامية، كما أنهم يسعون لإقامة ساحات فى محافظات اسيوط وسوهاج وقنا وأسوان.
ومن أبرز شيوخ الجماعة الإسلامية الذين سيكون لهم حضور فى خطبة العيد، الشيخ أسامة حافظ رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، وعبد الآخر حماد، مفتى الجماعة، ومحمود حب الله، والشيخ محمود شعيب.
من جانبه يقول أحمد البهى، إمام بوزارة الأوقاف، إن الساحات المخالفة سواء كانت ساحات سلفية أو غيره لابد من التصدي لها من كل الأجهزة المعنية وليس الأوقاف بمفردها.
وأضاف البهى، أنه بعد تعيين الساحات الرسمية وخطبائها من الأوقاف لابد من متابعة هذه الساحات جيدا حتى لا يتسلل إليها البعض بلافتات أو دعاية حزبية.
وأوضح أنه لابد من تعاون المحليات والأجهزة المختصة المعاونة لها في المرور بالشوارع والطرقات لضبط أي ساحة مخالفة مع تفعيل القانون فوراً ضد أي متجاوز، موضحا أن وزارة الأوقاف اعتادت على تشكيل غرفة عمليات بكل محافظة في مثل هذه المواسم لمتابعة المخالفين.
وحول مزاعم الإخوان إقامة ساحات للعيد قال البهى، إن الاخوان لم تقم بعمل أي ساحة فعلية لصلاة العيد طوال هذه المدة ولا يجرؤون على ذلك، فأغلبها إعلانات وهمية للفت الأنظار، ولو فعلوها لتصدى لهم المواطنون قبل وزارة الأوقاف.
بينما قال الشيخ محمد العجمى، وكيل أوقاف محافظة الإسكندرية -معقل السلفيين- إن الدعوة السلفية بالإسكندرية لم تتقدم حتى الآن للحصول على تصاريح لساحات العيد، مؤكدًا أن جميع ساحات صلاة العيد التابعة لوزارة الأوقاف سيؤم من خلالها الائمة التابعين لوزارة الأوقاف، وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد السلفيين حالة مخالفة القانون.
وقال "العجمى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع":"سنتخذ الإجراءات القانونية لكل من يخالف بشأن صلاة العيد" مشيرا إلى أن الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية حاصل على تصريح إلقاء خطبة الجمعة.
وعن إقامة السلفيين ساحات لصلاة العيد، قال :" نحن سنطبق القانون فى محيط المساجد التابعة للأوقاف، لكن حال اقامتهم ساحات صلاة عيد فى مساجد الأهالى فنحن هنا ليس لنا أى تدخل، وعلى مؤسسات الدولة الأخرى التدخل".
وأشار إلى أن وزارة الأوقاف أبلغت رؤساء الأحياء بالساحات التى ستقيمها الوزارة فى مراكز الشباب والملاعب،".
