من النحس للتبارك بها فى الإكسسوارات.. كيف أبرزت "البومة" تناقض المصريين

الثلاثاء، 05 سبتمبر 2017 09:00 م
من النحس للتبارك بها فى الإكسسوارات.. كيف أبرزت "البومة" تناقض المصريين بومة
كتبت جهاد الدينارى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

" أحبك أكرهك أسيبك أندهك" تلخص كلمات هذه الأغنية الحالة الواقعة لمشاعر المصريين تجاه "البومة" ذلك الطائر الذى لا حول له ولا قوة، لا يفعل شيئا يميزه عن غيره من الطيور، لكن بفضل المعتقدات الموروثة والعادات والتقاليد غير معروفة المنشأ "اتبهدل" ولم يستقر على حالة رضا أو اضطهاد.

 

وبين الكره بسبب المقولات التى تؤكد أن رؤيتها تجلب النحس والخراب والحب بسبب شكلها المميز الذى دفع العالم كله ومن بعده المصريين لطبعها على القمصان والتى شيرتات والتحلى بها من خلال الإكسسوارات تشكل التناقض وتجلى فى أبرز صوره داخلنا، وهذا ما تؤكد عليه الدكتورة "شيماء عرفة" أخصائى الطب النفسى التى تحلل ظاهرة التناقض فى المشاعر تجاه هذا النوع من الطيور قائلة": للأسف أثرت تربيتنا على معتقدات خاطئة ونشأتنا على مقولات غير معروفة المصدر وغير مؤكدة على تكوين شخصيتنا بشكل غير متزن، فهناك بعذ المعتقدات الموروثة التى تؤكد على أن رؤية بعض الطيور مثل الغربان أو البوم تجلب النحس والفقر وتعم الخراب على الأماكن المتواجدة بها، وهى مجرد خرافة وأكذوبة مثل أكاذيب فتح وغلق المقص وقلب الحذاء وغيرها من المعتقدات التى لها علاقة بالنحس وليس لها أى علاقة بالصحة إنما تناقلناها على سبيل التبعية وحسب".

 

وتستكمل الدكتورة شيماء عرفة حديثها قائلة: لذلك أثرت فكرة التبعية على تكويننا بالكامل، وهذا يظهر فى فكرة تناقضنا بين حب البومة وارتدائها كأكسسوارات ونفورنا منها فى الحقيقة، فنحن اتبعنا أجدادنا فى فكرة الكره، ثم عدنا واتبعنا الغرب فى حبها وفى موضتها التى اكتسحت عالم الأزياء والإكسسوارات.

 

ومن هنا تحول هذا الطائر إلى مصدر للكره والحب فى نفس الوقت ومبدأ التبعية وحده هو السبب وراء هذا التناقض داخل الشخصية المصرية والعربية بشكل عام.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة