أكلة لها تاريخ.. بين الفراعنة والأتراك.. "الكشك" طعام حير المؤرخين

الجمعة، 22 يونيو 2018 07:00 م
أكلة لها تاريخ.. بين الفراعنة والأتراك.. "الكشك" طعام حير المؤرخين الكشك
إسراء الشرباصى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعد الكشك من الأكلات التى تميزت بها المائدة المصرية وعلى الرغم من قدمها إلا أن هناك تساؤلا يحوم فى أذهان الكثيرون حول أصل حكاية هذه الأكلة، خاصة مع ظهورها فى بعض بلاد المشرق وآسيا ناهيك عن تركيا، وأشيع أن أصله يعود إلى الأتراك وأن المصريين عرفوا بهذه الأكلة بعد دخول الأتراك لمصر والاحتكاك بهم، إلا أن هناك أقاويل تميل إلى المنطق توضح أن الكشك ظهر فى مصر فى عصر الفراعنة وقبل دخول الأتراك إلى مصر.

 

حيث أرجع بعض المؤرخين أسطورة توضح ظهور الكشك فى عصر الملك أحمس أثناء رحلته النيلية من الجنوب إلى الشمال مر ببلاد الصعيد المصرى وخاصة الأشمونين وهى المنيا حاليا وتوقف هناك ليتزود بالمؤن فاجتمع بكهنة المعابد المقامة على ضفة النيل، فاقترح عليه أحدهم أن يصنع له طعام مغذى ووزنه بسيط يسهل حمله لمسافات طويلة ضمن المؤن بالإضافة إلى أنه يظل كما هو لا يتغير حاله لفترات طويلة فأعد له الكشك وجاء به.

images (28)

وهذه الرواية غير مؤكدة حرفيا ولكن من المؤكد هو ظهور الكشك فى مصر قبل دخول الأتراك إلى مصر نظرا لاستخدامهم للكشك باستمرار وبعد دخول الأتراك أطلقوا على الكشك الردئ لقب كشك الباشا وهو اللقب الذى اختلف عليه الكثيرون حول سبب تسمية هذا النوع من الكشك والذى لا يأكله سوى الطيور ويتكون من دقيق أصفر تقوم النساء بإعادة تدويره بدلا من إلقاءه فى القمامة بعجنه وإضافة اللبن ليصبح نوع ردئ من الكشك، وهو ما يؤكد أن الكشك بصفة عامة يتواجد فى مصر قبل دخول الأتراك، وهو ما ينفر صحة ما يذكره الكثيرون حول أن أصل أكلة الكشك هم الأتراك.

وحتى وقتنا هذا تصنع السيدات فى الأرياف وبلاد الصعيد أكلة الكشك وتعتبر من الأطباق الرئيسية على مائدتهم لسهولة تحضيرها وفوائدها التى لا تعد ولا تحصى، بالإضافة إلى سهولة توفير مكوناته وفقا للبيئة المحيطة بهم من أراضى زراعية.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة