داخل حجرة لا تتجاوز مترين أشبه بـ"عشة الفراخ" تسكن تسنيم شعبان أبو المجد التى تبلغ من العمر 21 عامًا مع زوجها المريض وطفليها الصغيرين فى مساكن الإيواء بحى أبو هلال جنوب مدينة المنيا، تلك الحجرة التى تسكنها والدتها بالإيجار فقد أجبرتها الظروف أن تتزوج وتقتسم الحجرة مع والدتها بسبب عجزها عن إيجاد مسكن زوجية لهما، وعدم قدرتها على توفير الدواء لقدمها لتستطيع الحركة بشكل طبيعى وتكون قادرة على العمل .
ليس ذلك فحسب بل إنها أصيبت بالأنيميا الحادة ذلك المرض الذى أصاب جسدها، فلا يمضى يوم على تسنيم إلا ودموعها تسيل أملاً فى إجراء العملية الجراحية التى ستعيدها من جديد إلى الحياة وتجعلها تسير على قدمها بشكل طبيعى، بعد التشوه الذي تسبب فى تحطم حياة تسنيم وجعلها لم تعش فرحة الزواج عندما شاهدت رفض أسرة زوجها فى البداية الزواج منها، حياة قاسية تعيشها تسنيم بعد أن أصبحت مسئولة عن طفلتين ولا تستطيع العمل للإنفاق عليهما .
تقول تسنيم شعبان أبوالمجد التى تبلغ من العمر 21 عامًا من حى أبوهلال جنوب مدينة المنيا: "حياتى صعبة جدًا منذ طفولتى فقد أصبت بتشوه فى ساقى ذلك التشوه جعلنى عاجزة عن الحركة ولا أستطيع العمل لمساعدة نفسى واسرتى، ورغم ذلك باعت أسرتى كل ما تملك من أجل إيجاد دواء لى لكن الحل الوحيد كان فى إجراء عملية جراحية بمبلغ مالى كبير، وأسرتى فقيرة جدًا فلم يستطيعوا استكمال علاجى وتوقفوا حتى عن شراء الدواء، وأضافت تسنيم: "ظللت هكذا ورضيت بالأمر الواقع حتى بلغت من العمر 19 عامًا وتقدم لى شاب فقير أيضًا للزواج ولكن أسرته لم تكن تعلم عن مرضى أى شيء ولكن عندما شاهدونى رفضوا ذلك الزواج وطردوا ابنهم من المنزل عندما أصر على الارتباط بى، وأشارت إلى أنه لا يملك من الدنيا شيئا فطلبت من والدتى أن أتزوج حتى أصبح مثل باقى الفتيات ممن هم فى نفس العمر وطلبت منها أن نعيش معها فى نفس الحجرة التى تسكن فيها وبالفعل لم تمانع والدتى وقامت باقتسام الحجرة نصفين بينى وبينها نظرًا لظروفنا الصعبة تزوجت بدون فرح أو زفة أو حتى شبكه مثل باقى الفتيات وكان السبب فى كل ذلك هو ساقى التى لا أجد لها علاج سوى إجراء عملية جراحية تتكلف 50 ألف جنيه وأنا لا أجد من المال ما يجعلنى إجراء تلك العملية.
وقالت تسنيم بعد مرور الوقت من الزواج أنجبت طفلتين صغيرتين وأصيب زوجى بالمرض أيضًا وأصبح غير قادر على العمل هو أيضًا وأضافت المرض لم يصب زوجى فقط بل أصبت أنا أيضًا بالأنيميا الحادة وبعد أن كنت أحصل على العلاج من المستشفى أرهقتنى النفقات فلم أتابع الدواء لتوفير ثمنه لابنتى الصغيرتين.
واستطردت قائلة: لقد تحولت حياتى إلى جحيم فأنا لا أستطيع الانفاق على أسرتى فأصبحنا ننتظر صدقات أهل الخير حتى نأكل وليس عندى أى شيء حتى أبيعه وأنفق منه على الأسرة، كما أننى لا أحصل على أى معاش من أى جهة تساعدنا على استقرار الحياة.
وأطالب رئيس مجلس الوزراء بتوفير سكن لنا يحمى أسرتنا وأتمنى إجراء عملية جراحية حتى أعود من جديد أمشى على قدمى بشكل طبيعى، حتى أستطيع العمل والانفاق على أسرتى
للتواصل : 01206808070
