تفاعل المجتمع السعودى بشكل سريع مع اتجاه المملكة ، لزيادة التقارب مع جمهورية الصين الشعبية، عن طريق إدراج اللغة الصينية للمواد الدراسية فى مناهج الطلبة بمدارس المملكة السعودية، والتفاعل لم يكن رسميًا فقط، بل وشعبيًا أيضًا.
التفاعل الشعبى كان من خلال تزيين إحدى المدارس السعودية فى محافظة صبيا، بمنطقة جازان، للجدران بعبارة باللغة الصينية من أجل الترحيب بالزائرين، وجاءت تلك الخطوة سريعًا بعد إعلان الاتفاق على تدريس اللغة الصينية فى مدارس السعودية، وذلك خلال زيارة صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولى العهد السعودى، إلى بكين، وهى خطوة تهدف إلى تعزيز التواصل الثقافى بين البلدين.
مدرس وطالب يكتبان كلمات باللغة الصينية على حائط المدرسة
و سبق تلك الخطوة من المدارس، احتفاء وزير الثقافة السعودى الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، بقرار تدريس اللغة الصينية فى مدارس المملكة، وذلك عن طريق كتابته تغريدة باللغة الصينية عبر موقع التواصل الاجتماعى تويتر، والتى أردفها بآخرى باللغة العربية، أشاد من خلالها بالمبادرة موضحا أن تهدف إلى التواصل الثقافى بين البلدين.
وكتب بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود، وزير الثقافة السعودى، فى تغريدته باللغة العربية، "فى خطوة ريادية ومهمة جديدة يجدر الإشادة بها، تم الاتفاق فى إطار زيارة سيدى ولى العهد، البدء فى وضع خطة إدراج اللغة الصينية فى مناهج الطلبة السعوديين، تعزيزًا للتواصل الثقافى بين البلدين، ولما للصين من أهمية اقتصادية وشراكة استراتيجية مع المملكة".
حائط مدرسة سعودية يتزين بعبارات صينية
يذكر أن الاتفاق تم خلال زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس الجانب السعودى فى اللجنة السعودية الصينية رفيعة المستوى فى العاصمة الصينية بكين، على البدء فى وضع خطة لإدراج اللغة الصينية كمقرر دراسى على جميع المراحل التعليمية فى المدارس والجامعات السعودية.
يأتى هذا فى إطار السعى لتعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، وتعميق الشراكة الاستراتيجية على كافة المستويات الأصعدة وتمكيناً لتحقيق شراكة استراتيجية شاملة ترتقى لتحقيق تطلعات القيادتين السعودية الصينية واقتناص الفرص الواعدة بين شعبيهما اللذين تمد العلاقات بينهما إلى عقود طويلة.
كتابة عبارة صينية على حائط مدرسة سعودية
