إذا كنت تتصور أن الهشتاجات والبوستات المنتشرة على فضاء السيوشيال ميديا، والمحرضة على الدولة المصرية والتى تصعد بشكل مفاجئ، هى وليدة صدفة أو لحظة، فأنت مخطئ فى حق نفسك مرة وفى حق وطنك 1000 مرة، فهذه العملية يقف خلفها لجانا الالكترونية مدعومة بمليارات الدولارات، لديها سيناريوهات تنفذه بحرفية شديدة عندما تقع الأزمات فى مصر.
بالمتابعة البسيطة لمواقع التواصل الاجتماعى عند وقوع أزمة فى مصر، تجد نشاط إخوانى غير طبيعيا، وفيديوهات لمسئولين مجتزئة، وفبركة أخبار لتعبئة المواطن وتحريضه ضد وطنه، ليس هذا فحسب بل تجد إطلاق هاشتاج يصعد بقوة ليصبح فى دقائق معدودة ترند – الاكثر تداولا- مما يُحدث عليه تغيب للوعى عند البعض ولكن مع ظهور الحقائق تعود الأمور لنصابها وترجع اللجان الالكترونية لأسرابها.
وتعد الهشتاجات مدفوعة الأجر هى أبرز طرق الإخوان الخبيثة التى تدعو من خلالها إلى نشر الفوضى الخلاقة، حيث يعد أحد أبرز سيناريوهاتها التى تستخدم من خلالها لجانها الإليكترونية، وتنتظر أى أزمة تشهدها مصر لبدأ عملية المتاجرة بالبسطاء، تستهدف من خلاله تغييب موعى المصريين عبر الأكاذيب، ثم ترسل تلك الأكاذيب إلى وسائل الإعلام الغربية التى تتعامل معها لتسلط الضوء على تلك الهاشتاجات، ونشر وجهة نظر الإخوان حول تلك الأزمات.
وفى هذا الإطار، أكد النائب سامى رمضان، عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، أن الإخوان تتبع عدة طرق وسبل لمحاولة توظيف أزمات مصر، من خلالها تدشين هاشتاجات مدفوعة الأجر ، ونشر فيديوهات مفبركة عبر صفحاتهم ومواقعهم الإليكترونية.
وأضاف عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الجماعة تستهدف من خلال هذه الشائعات هو المتاجرة بدماء المصريين البسطاء، ومحاولة استغلالهم فى نشر روح الحقد والغضب ضد الوطن، وهو ما فشلت فيه.
ولفت النائب سامى رمضان، إلى أن الجماعة تدفع مليارات من أجل عمل مونتاجات لفيديوهات واقتطاع تصريحات لمسؤوليين، تستهدف من خلالها تغييب الوعى ، وتستخدم وسائل التواصل الاجتماعى كبوابة لها لنشر تلك الشائعات والأكاذيب ثم تتلقاها قنواتهم فى تركيا للزعم بأن هذه الشائعات حقيقية.
من جانبه قال هشام النجار الباحث الإسلام، إن الجماعة تعتمد على اللجان افليكترونية فى الترويج لأكاذيبهم وشائعاتهم، حيث إن تلك الصفحات الإليكترونية التى توظف من خلالها الجماعة أزمات مصر تدار عبر أنشطة خصصتها الإخوان لهذا الغرض وظيفته التجنيد والاستقطاب الاليكتروني وبث الشائعات والتحريض وإثارة نزعات التمرد عبر قلب الحقائق على الأرض لصالح الجماعة.
وبشأن طبيعة تلك اللجان، أوضح الباحث الإسلامى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن هذه اللجان ممولة ومخصص لها ميزانية تماما كلجان خلايا العنف المسلح لأن دورها مكمل.
وبدره قال إبراهيم ربيع القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن تنظيم الإخوان عبارة عن أداء لقوى الشر العالمية، مضيفًا :"معلوم أن تنظيم الاخوان الإرهابي تم تأسيسه بإرادة أجهزة المخابرات "الانجلوامريكية" ككيان يقوم بالوكالة عن القوى الاستعمارية في حرب اللاعنف ويتم استخدامه هذا التنظيم وتوظيفه وإدارته من قبل قوى الشر من خلال شركات العلاقات العامة المتخصصة والمحترفة في ادارة ادراك ووعي الشعوب".
ورصد "ربيع" كيفية تنفيذ الإخوان مخططات قوى الشر داخل مصر، قائلا فى تصريحات لـ"اليوم السابع":" بتم ذلك من خلال محاور منها التقليل من شأن الايجابيات واعتبارها استثناءا، والتعظيم من شأن السلبيات واعتبارها قاعدة، وإهانة رموز الدولة والسخرية منها، وتشويه مؤسسات القلب الصلب للدولة متمثلة في الجيش والقضاء والشرطةُ".
وتابع :" يتم ذلك باستغلال الأحداث والأزمات الطبيعية التي تحدث في كل مكان في العالم وتصويرها كتعبير عن انهيار الدولة، ونشر الأكاذيب وتحريف الحقائق، وافتعال احداث للضغط على معنويات المواطن ونزع ثقته في ادارة البلاد، والتدليس باجتزاء التصريحات من سياقها، ونشر الإحباط والتأسيس في نفوس الشباب للقضاء على المستقبل".
