صدر، مؤخرا، كتاب إنجليزى يحمل عنوان "اتبعنى.. يا أخى"، للمؤلف حسين كسيفانى، يناقش فيه كيف غيرت وسائل التواصل الاجتماعى المجتمع الإسلامى، ويقدم سردا مدروسا حول كيفية تفاعل المسلمين البريطانيين مع عالم الإنترنت.
بدأ المؤلف كتابه قائلا: إنه فى عام 2014، تجمع حوالى 2 مليون مسلم فى مدينة مكة المكرمة بالسعودية لأداء فريضة الحج، بزيارة الحرم الشريف وبعض المواقع الأخرى المقدسة، وأثناء ذلك انشغلوا بالتقاط صور شخصية كى يضعوها على مواقع التواصل الاجتماعى معلقين عليها بـ "هاشتاج الحج" والذى انتشر سريعا فى غضون ساعات قليلة.
يقول الكتاب إن الغريب كان فى صمت معظم علماء الدين الإسلامى وعدم تعليقهم على هذه الواقعة، وعدد قليل من العلماء هم الذين علقوا فى مدينة جدة، وقالوا إن التصوير ينتهك روح الحج، بينما قال أحدهم: إن المصلين يدمرون صلواتهم بالتفاخر.
واستعرض المؤلف، أن الديانات السماوية احتلت مساحة قوية فى الحياة الرقمية التكنولوجية، فعلى سبيل المثال فإن مقاطع الفيديو المتعلقة بالدين تحتل المرتبة الثانية على "اليوتيوب"، وفى عام 2012 نشر أكثر 5000 فيديو دينى وموضوع على نمط الحياة الإسلامية على اليوتيوب، ويمكن للمسلمين الآن الوصول إلى الملايين من الأحكام والفتاوى - ووجهات النظر الإسلامية حول القضايا اليومية الدنيوية من منتجات التنظيف المنزلية إلى المشورات الجنسية المقدمة بعشرات اللغات.
وأوضح حسين كسيفانى، أن هناك فيديوهات تقوم بإصدار الفتاوى من قبل أشخاص غير خبراء، ولذا يحذر الأئمة من اتباع نصائح غير موثوقة من علماء علم النفس المعروفين باسم "شيوخ جوجل".
كتاب "اتبعنى.. يا أخى" وهو أول كتاب للكاتب حسين كسيفانى، يقدم رحلة عبر مناطق الإنترنت حيث يتجمع المسلمون ليسألوا بعضهم بعضًا عن الإرشادات أو المحادثات حول القضايا التى تتراوح بين الأكل النظيف إلى المثلية وحقوق الجنس.
ويضم كتاب "اتبعنى.. يا أخى"، بعض الروايات حول التطرف، لكنه يركز أكثر على كيفية اكتشاف المسلمين لمواقع الإنترنت تستقطب المتطرفين ، ويستعرض المؤلف بعض الشخصيات التى تنتضم إلى الحركات الالكترونية اليمنية المتطرفة.
