أحمد حسن

الثانوية العامة وجيل الفيس بوك

الأحد، 14 يوليو 2019 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لماذا اصبح طلاب الثانوية العامة الهاجس الأكبر الذي يكدر حياة الأباء والأمهات؟ أتذكر قديما منذ عشرات السنين كانت الإمكانيات داخل المدارس وخاصة في القري والأرياف لا تساوى صفر بالنسبة لما هو موجود الان، وكانت الظروف الاقتصادية لدى أولوياء الأمور أقل بكثير مما هو عليه الان، ورغم ذلك  كان هناك تعليم حقيقي وأبناء يتحملون المسئولية وكانوا فخرا لآباءهم بمعني الكلمة.

 

داخل القري وخاصة في محافظات الصعيد كان الطالب يعاون ابيه في أعمال الزراعة والأمور الحياتية وذلك عقب عودته من المدرسة، ثم يبدأ مسيرة المذاكرة عقب عودته من الأرض ومساعدته لأبيه، وكان لا يوجد ما يسمي بالدروس الخصوصية الا من رحم ربي ، بمعني ان اولاد الأغنياء هم فقط من كانوا يحصلون على دروس خصوصية ورغم ذلك كان أولاد الفقراء يتفوقون عليهم، وهو ما يؤكد أن الأمر ليس بتوفير الإمكانيات الضخمة وصرف المبالغ الكبيرة علي الدروس وخلافة ولكن يقتصر فقط علي النشأة الجيدة والتربية على تحمل المسئولية.

 

اما في وقتنا هذا نجد ان أولويات الأمور يوفرون كافة الإمكانيات الضخمة لابنائهم من زي بمئات الجنيهات وتليفونات محمول من اغلي الماركات وأي باد وانترنت ودروس خصوصية وغيره وغيره ، وهو ما يجعل بعض أولوياء الأمور يعملون في اكثر من مهنة بالنسبة لصغار الموظفين ، ورغم ذلك يقابل الأبناء عناء الآباء بكابوس حقيقي بحصوله علي مجموع  في الثانوية العامة يجعله يدخل أدني الكليات او الالتحاق بالجامعات الخاصة لتبدأ مسيرة عناء جديدة بالنسبة للآباء والامهات بتوفير أضعاف ما كانوا يدفعوه لهم في الثانوية العامة حتي لا يكونوا اقل من مستوي زملائهم .

 

هل الفيس بوك واستخدام الانترنت بشكل خاطئ والحريّة المطلقة التى حصل عليها هؤلاء الطلاب السبب؟ أم ذلك يعود لتراجع مستوى المناهج الدراسية داخل المدارس وخاصة في المراحل الابتدائية التى تكون السبب الحقيقي في خلق جيل قادر على تحمل مسئولية نفسه منذ الصغر.

 

قديما كان من يلتحق بالمدارس الخاصة وخاصة الثانوية هم أصحاب الدرجات الأقل في الشهادة الإعدادية وكان يطلق علي هؤلاء الطلاب انهم " الفشلة" او اولاد الناس الأغنية، ولكن الان الكل يتفاخر امام بعضهم البعض بأنهم  الحقوا ابنائهم المدارس الخاصة التى تتخطي عشرات الالف في العام الواحد وهو في مرحلة الk G 1 ، التعليم يا حضرات لا يقتصر على مدارس بعينها ..العلم بالنشأة والتربية الجيدة ..وفِي الختام أؤكد أن الفيس بوك استطاع ان يجعل أفراد الأسرة يعيشون أغراب تحت سقف منزل واحد ..الترفيه الزائد والحريّة غير المسئولة لدى الطلاب هي سبب انهيار الطلاب وتراجع مستواهم ..احرص على أن يشعر أبنك بالحرية ولكن ليست بالمطلقة حتي يكون على يقين أن هناك عقاب حال استخدامة تلك الحرية بشكل خاطئ .










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة